القرآن والهداية

آحمد صبحي منصور في الأربعاء ٢٦ - يونيو - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
لقد مضى تقريبا عام و نصف العام على متابعتي لك و لموقعك أهل القرآن , لقد ساهمت كتاباتكم في تطوير طريقة التفكير لدي ... و أشكركم جزيل الشكر لأن بفضلكم إستطعت أن أجابه بعض التعصب الديني في بلدي و إتضحت لدي كثير من الأمور ... لكن سيدي , رغم تجاوزي للمذهبية الدينية و التفرعات الفقهية لا أزال في حيرة من أمري و هذا هو سؤالي : فرضا أني لم أولد في مجتمع دينه الإسلام و إطلعت على القرآن و أريد للقرآن أن يثبت لي من تلقاء نفسه أنه الحق و أنه معجز و أنه من فعل الخالق كيف يكون ذلك ؟؟ على سبيل المثال , إستنادا للعلوم التجريبية تخلق الإكتشافات و قد نجد ما يوافقها في القرآن لكن هل الإتجاه المعاكس ممكن ؟؟ أي أن نكتشف جديدا في العلم إستنادا للقرآن ؟؟
آحمد صبحي منصور

 

القرآن كتاب سماوى للهداية فقط معتمدا على التعقل ، وفى الدعوة للهداية يأتى خطاب التشريع والقصص والحوار وبعض الاشارات العلمية . ليس القرآن كتابا فى العلم أو القانون أو التاريخ . بل له منهج مخالف لأنه يهدف الى أن يستعمل الانسان عقله ليؤمن بأنه لا يوجد اله مع الله جل وعلا الخالق وحده لهذا الكون ، وأن يتقى الانسان ربه فلا يتخذ مع الله الاها من البشر أو الحجر ، وأن يتقى ربه فلا يظلم غيره من البشر ، وأن يعى أن اليوم الآخر قادم وفيه الحساب والثواب والعقاب . هذه الهداية هى الأساس . وغيرها تفصيلات ينشغل بها العلماء الراسخون فى العلم ، وليست مُلزمة للجميع .ومنشور فى موقع اهل القرآن مقالات عن الاعجاز العلمى فى القرآن.

كل انسان إذا فكّر متعقلا وبموضوعية لأدرك حمق تقديس البشر والحجر ، ولأدرك أن كل ما يقال فى تبرير تقديسها هو خرافات تقوم على تغييب العقل. ومن الممكن للانسان وحده وبعقله وبفطرته أن يهتدى بدون أن يعلم شيئا عن القرآن واللغة العربية. ولقد ضل أكثر العرب المسلمين ومعهم القرآن ، بل أخضعوه لخرافاتهم ، وعبدوا أهواءهم وخرافاتهم وأعطوا عقولهم أجازة مفتوحة .

أرجو ألا تقلق على الأمم الأخرى . يجب أن تتوجه بقلقك لأحطّ أمة أُخرجت للناس ..زهم حاليا المنتسبون ظلما وعدوانا للاسلام ، والذين يذبحون أنفسهم وأطفالهم باسم الاسلام .

اجمالي القراءات 8629