ربما لست قادراً على إقناعك أن حرب اليمن فاسدة من كل النواحي السياسية والدينية والاجتماعية والأخلاقية..
لكن يمكنني الوصول معك إلى مرحلة تقر فيها أننا في صراع مبادئ ما بين المذهبية والتسامح، بين الكراهية والحب، بين الحرب والسلام..
أقسى ما يعيشه اليمنيون عشناه في أوطاننا
هذا البلد لم يعرف الطائفية في تاريخه
لم يعرفها إلا بعد شيوع السلفية والتشدد في الخليج ومصر، قاوموها بما لديهم من حضارة وحس، وما زالوا في مقاومتها، هذه الحرب هي مرحلة من مراحل مقاومتهم لها، لو انتصر فيها العدوان يعني انتصار الطائفية وحملات تصفية مذهبية ستحدث في أنحاء البلاد.
هم لا يدافعون عن سلطة بل يدافعون عن أنفسهم من مصير مجهول، نفس الدافع الذي حمل السوريون لرفع السلاح بوجه الثورة الملعونة ومطاردتهم لها..كونهم يعلمون مصيرهم بعد انتصارها..الآن هم في تسامح..سني شيعي مسيحي درزي الجميع تحت القانون، لو خسروا الحرب ستُعلَن الإمارة وسيدفع المسيحيون الجزئية وسيقتلون الشيعة والدروز والاسماعيليين..
نفس الحال في اليمن، لو انتصر هذا العدوان يعني شيوع الطائفية بكل أشكالها ، وسيُطل التمييز المذهبي بوجهه القبيح، الآن السني والزيدي يُصلون في مسجدٍ واحد، فيما لو انتصر العدوان-لا قدر الله-سيتفرقوا وينشق المجتمع على قواعد إثنية.
نفس الحال في مصر لو انتصر الإخوان سيدفع المسيحيون الجزية ويمنع بناء الكنائس وسيُعلقون في رقابهم الأجراس، وسيكتبون على بيوتهم نصارى..
الصراع صراع مبادئ وقيم..ليس صراعاً على سلطة، هذا وجه لها لارتباط المبادئ بقوانين القوة والثروة.
أختلف مع الحوثيين ومع الزيديين لا أوافقهم على معتقداتهم وأراها ردة عن الحضارة وعن المنطق، لكن لن أفرض عليهم معتقداً من عندي، ولا يجوز لي محاسبتهم، هم في الأخير جزء من المجتمع العربي سيتطورون بتطور هذا المجتمع، ولو نظر كلُ منا في نفسه سيجد فيها ما يرفضه في خصمه..
فلنُعط لنا ولأنفسهم الفرصة أن نتواصل ويحدث هذا التطور
لا بقتلهم يسود السلام، ولا بقهرهم سيكون العدل
نحن نرتكب جريمة كبيرة لا نشعر بها الآن ، لكن سنشعر بفداحتها حتماً
لكن يمكنني الوصول معك إلى مرحلة تقر فيها أننا في صراع مبادئ ما بين المذهبية والتسامح، بين الكراهية والحب، بين الحرب والسلام..
أقسى ما يعيشه اليمنيون عشناه في أوطاننا
هذا البلد لم يعرف الطائفية في تاريخه
لم يعرفها إلا بعد شيوع السلفية والتشدد في الخليج ومصر، قاوموها بما لديهم من حضارة وحس، وما زالوا في مقاومتها، هذه الحرب هي مرحلة من مراحل مقاومتهم لها، لو انتصر فيها العدوان يعني انتصار الطائفية وحملات تصفية مذهبية ستحدث في أنحاء البلاد.
هم لا يدافعون عن سلطة بل يدافعون عن أنفسهم من مصير مجهول، نفس الدافع الذي حمل السوريون لرفع السلاح بوجه الثورة الملعونة ومطاردتهم لها..كونهم يعلمون مصيرهم بعد انتصارها..الآن هم في تسامح..سني شيعي مسيحي درزي الجميع تحت القانون، لو خسروا الحرب ستُعلَن الإمارة وسيدفع المسيحيون الجزئية وسيقتلون الشيعة والدروز والاسماعيليين..
نفس الحال في اليمن، لو انتصر هذا العدوان يعني شيوع الطائفية بكل أشكالها ، وسيُطل التمييز المذهبي بوجهه القبيح، الآن السني والزيدي يُصلون في مسجدٍ واحد، فيما لو انتصر العدوان-لا قدر الله-سيتفرقوا وينشق المجتمع على قواعد إثنية.
نفس الحال في مصر لو انتصر الإخوان سيدفع المسيحيون الجزية ويمنع بناء الكنائس وسيُعلقون في رقابهم الأجراس، وسيكتبون على بيوتهم نصارى..
الصراع صراع مبادئ وقيم..ليس صراعاً على سلطة، هذا وجه لها لارتباط المبادئ بقوانين القوة والثروة.
أختلف مع الحوثيين ومع الزيديين لا أوافقهم على معتقداتهم وأراها ردة عن الحضارة وعن المنطق، لكن لن أفرض عليهم معتقداً من عندي، ولا يجوز لي محاسبتهم، هم في الأخير جزء من المجتمع العربي سيتطورون بتطور هذا المجتمع، ولو نظر كلُ منا في نفسه سيجد فيها ما يرفضه في خصمه..
فلنُعط لنا ولأنفسهم الفرصة أن نتواصل ويحدث هذا التطور
لا بقتلهم يسود السلام، ولا بقهرهم سيكون العدل
نحن نرتكب جريمة كبيرة لا نشعر بها الآن ، لكن سنشعر بفداحتها حتماً