السيسى بين صراع التنوير ،وتخلف شيخ الأزهر .
تعقيبا على شكوى الأزهر ،وطلبه إيقاف برنامج البحيرى .
يقول الخبر
الأزهر يتقدم بشكوى ضد برنامج «مع إسلام» لتعمده تشكيك الناس فيما هو معلوم من الدين بالضرورة
إسلام البحيري مقدم برنامج «مع إسلام»
تقدم الأزهر بشكوى إلى المنطقة الحرة الإعلامية بالهيئة العامة للاستثمار ضد برنامج (مع إسلام)، الذي يذاع على قناة "القاهرة والناس" ويقدمه إسلام البحيري، لما يمثله من خطورة في تعمده تشكيك الناس، فيما هو معلومُ من الدين بالضرورة، بالإضافة إلى تعمقه في مناقضة السلم المجتمعي، ومناهضة الأمن الفكري والإنساني، مما يجعل البرنامج يمثل تحريضا ظاهرا على إثارة الفتنة وتشويه للدين ومساس بثوابت الأمة والأوطان وتعريض فكر شباب الأمة للتضليل والانحراف.
وأوضح الأزهر - في بيان له اليوم /الأربعاء/ - أن التقدم بالشكوى يأتى في إطار قيام الأزهر بالحفاظ على الدين الإسلامي من التشكيك والتشويه، وعدم السماح بأن ينال أحدهم من صورة الإسلام أو أن يعبث بعقول الشباب.
وأشار إلى أن المركز الإعلامي للأزهر تابع ببالغ الاهتمام الهجمات الشرسة والمضللة التي يتبناها بعض الإعلاميين ضد ثوابت الدين والتراث الإسلامي وفقهاء الأمة، كما تلقى المركز شكاوى عديدة من كثيرٍ من المواطنين حول ما دأب عليه بعض الإعلاميين من الهجوم الدائم على ثوابت الدين الإسلامي، وخصوصا ما يقدمه السيد إسلام البحيري عبر برنامجه (مع إسلام).
وأكد البيان أن الأزهر هو المرجع الوحيد في الشؤون الإسلامية وفقا للدستور، وهو الهيئة العلمية الإسلامية التي تقوم على حفظ التراث الإسلامي ودراسته وتجليته للناس كافة، وتحمل أمانة توصيل الرسالة الإسلامية إلى كل شعوب المعمورة، وتعمل على إظهار حقيقة الإسلام السمحة.
كما أكد المركز الإعلامي للأزهر أن الأزهر وعلماءه قد سبق وأن فندوا كل الادعاءات الباطلة المثارة إعلاميا حول الدين والتراث الإسلامي والسنة النبوية، إلا أنه للأسف لم يجد الأزهر أبدا اهتماما كافيا في نشر ردوده الشرعية التي دحض فيها هذه الإدعاءات بالحجة والبرهان في وسائل الإعلام، مما اضطر الأزهر الشريف إلى اتخاذ الإجراءات القانونية لمنع هذه المهاترات وحماية شباب الأمة من التضليل والخداع.
=التعقيب على الخبر ==
لن نتحدث عن الدور الكهنوتى الذى وضعه الأزهر لنفسه ،وحصنته بغباء لجنة صياغة الدستور المصرى ،فقد تحدثنا عنه قبل ذلك . ولا عن حُجج الأزهر الواهية الذى يمتلك بشكل مباشر وغير مباشر المئات من القنوات الإعلامية والصحفية ،ومعها آلاف من منابر المساجد فى مصر والعالم الإسلامى بأنه غير قادر على نشر ردوده على متقدى البخارى وصحبه ،فلذلك أضطر لإتخاذ الإجراءات القانونية لمنع المهاترات وحماية الشباب من التضليل والخداع .فهذا كلام لا يستحق الرد عليه .
ما يستحق الحديث والتعقيب عليه هو ، ماذا سيفعل رئيس الدولة الذى بيده سلطة وقف هذا العبث الأزهرى وردع مشايخه .
هل سيقف مع نداءاته المُتكررة بالإصلاح الدينى، وبجانب باحثى تيار التنوير ،ام سيخذلهم ويدافع عن سطوة التراث و قوى الظلام والظلاميين ؟؟
وهنا نقول ...
المُخبر ،او العسكرى شبراوى يستعين بالمُخبرين.
.احمد الطيب جاء شيخا للأزهر بإختيار مخبرين أمن الدولة له مفتيا لمصر ،ثم رئيسا للجامعة ،ثم شيخا للأزهر لأنه كان يُمثل الأزهر فى زمرة و جوقة جمال مبارك ولا يخفى هذا على أحد ،ولم يختاروه لأنه العالم العلامة أو البحر الفهامة لا لال لا .فلذلك لابد أن يستعين ،ويستغيث بأولياء نعمته من ذوى السلطة والسلطان ليحفظوا له ماء وجهة ، وليُدافعوا عن فشله الذريع ، وعجزه ،وعجز صبيانه (((اصحاب الصفر الكبير فى إمتحانات وعظ مساجد الإمارات )))عن مجاراة الأفكار التنويرية المطروحة ، ومناقشتها على اسس علمية موضوعية ،والرد عليها .
والحقيقة إن شيخ الأزهر وضع السيسى رئيس البلاد فى مأزق كبير،وإحراج عظيم ،وفى مزنق ،و ركن وكورنر صعب للغاية . وهو ،
هل سيمضى السيسى قُدما فى تفعيل برنامج الإصلاح الدينى الذى ينادى به فى كل كلماته وأحاديثه المتلفزة عن الخطاب الدينى وينقله من مجرد اقوال إلى أفعال ملموسة على الأرض ،ولن يلتفت لصغائرشيخ الأزهر ،وشكواه وعويله ولطمه الخدود وشق الجيوب من تفوق التنويريين عليه، وتعرية فصوص عقله ورداءة افكاره ، أم سينكس وينكص ،وينقلب على عقبيه ويخلع قناع البراءة ،ويُظهر وجهه السلفى الحقيقى، وينتصر للأزهر وشيخه وباطله ،ومشايخه وضلالهم ،ويأمر هيئة الإستثمار ،ومدينة الإنتاج الإعلامى بإغلاق وعدم إذاعة برامج البحيرى ،وإبراهيم عيسى - على الهواء ، ويمنع ظهور ميزو فى الإعلام ،كما سيمنع نشر مقالات باحثين آخرين مجتهدين فى الإصلاح الدينى فى الصحف المصرية ؟؟؟
الأيام ستكشف لنا سريعا أى الطريقين سيختار رئيس البلاد ،ومع أى الفريقين سيرسو ركبه ومركبه ،وفى أى طريق نحن المصريون سائرون ، أفى طريق حُرية الرأى والتعبير والإعتقاد ،وبحبل الله معتصمون ،ام سنعود على طريقة لف وارجع تانى بالجهل مستمسكين ،ولعصور الظلام والظلاميين موالين ، ولأقوال ابو هريرة وإبن تيمية والشيخ حزلقوم خانعين عابدين ؟؟
إن غدا لناظره قريب ، او بالمصرى يا خبر النهارده بفلوس بكرة يبقى ببلاش...