جبهة المعارضة بالإخوان تنفصل عن الجماعة وتؤسس مدرسة دعوية
في
الأربعاء ٠٣ - نوفمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
جبهة المعارضة بالإخوان تنفصل عن الجماعة وتؤسس مدرسة دعوية |
كتب صبحي عبد السلام (المصريون): | 04-11-2010 01:46
فى تطور للخلافات التي تشهدها جماعة "الإخوان المسلمين"، على خلفية قرارها بالمشاركة في انتخابات مجلس الشعب المقبلة, قررت جبهة المعارضة داخل الجماعة، والتي تضم حوالي 50 من قيادات ما يسمى إعلاميا بالجناح الإصلاحي "إنشاء مدرسة جديدة للإخوان لا تعمل بالسياسة أو تسعى للوصول إلى السلطة وترفض تماما الترشح لمجلس الشعب أو المجالس النيابية".
غير أن القيادات الإخوانية السابقة التي تقف وراء الفكرة، وتضم أسماء أبرزها مختار نوح والدكتور السيد عبد الستار المليجي والدكتور كمال الهلباوي، المتحدث السابق باسم التنظيم الدولي للإخوان، وخالد داوود، وحامد الدفراوي ستقوم بالتعاطي مع الشأن العام التطورات الجارية على الساحة، بعد أن أعطت لنفسها حق مناقشة المسائل السياسية والحياتية التي تهم الشعب المصري.
ويعتزم "إصلاحيو الإخوان" توجيه الدعوة لـ "الإخوان" الذين يؤمنون بضرورة التركيز على العمل الدعوى وتربية النشأ والشباب على الخلق والفضيلة طبقا لتعاليم المرشد الأول للجماعة حسن البنا للمشاركة في مؤتمر عام سيعقد في ديسمبر القادم، عقب انتهاء انتخابات مجلس الشعب.
وأكد القادة الداعون لفكرة الابتعاد عن العمل السياسي، أنهم سيركزون في نشاطهم على العمل الدعوي فقط، كما كانت الجماعة في بدايتها عندما تأسست في عام 1928، وسيعملون على نشر الفكر الديني الوسطى وإظهار وسطية الإسلام, وسيتجهون بالدعوة لكل المتضامنين والمؤيدين للفكرة للانضمام إليهم.
ويعد الدكتور السيد عبد الستار المليجي، العضو السابق بالمجلس الشورى العام في "الإخوان"، من أشد المتحمسين لفكرة التقدم بطلب لوزارة التضامن الإجتماعى لإشهار جمعية دعوية للإخوان لا تعمل بالسياسة، على غرار "الجمعية الشرعية"، و"جمعية أنصار السنة المحمدية" وغيرها من الجمعيات الخاصة بالسلفيين.
وتحظى الفكرة بتأييد قطاع كبير داخل "الإخوان"، خاصة وأن إصرار الجماعة على العمل في السياسة والتنافس من أجل الوصول للسلطة، ألحق بها أضرارا بالغة وجعل أعضائها مطاردين من السلطة وأجهزة الأمن والزج بأعداد كبيرة فى السجن، كما يرى المؤيدون لفكرة اعتزال الجماعة للعمل السياسي.
يشار إلى أن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح عضو مكتب الإرشاد السابق كان من الداعين للجماعة للابتعاد عن العمل السياسي وعدم المشاركة فى انتخابات مجلس الشعب وغيره من المجالس النيابية لمدة عشرين عاما.
لكن أبو الفتوح والذي يعد من أبرز الوجوده الإصلاحية داخل الجماعة تعرض لنقد وهجوم شديدين من قبل قيادات الجماعة، التي ردت على ذلك بإعلانها تمسكها بالعمل بالسياسة إلى جانب العمل الدعوي على اعتبار أن الإسلام دين ودولة. |
|