كتاب (التصوف والحياة الدينية فى مصر المملوكية )
الجزء الثالث : أثر التصوف فى الانحلال الأخلاقى فى مصر المملوكية
الفصل الأول: جذور الإنحلال الخلقى الجسدى وتشريعه فى دين التصوف.
جذور الإنحلال الخلقى فى عقيدة التصوف : 3 ـ سقوط التكاليف والولى لا تؤثر معصيته فى ولايته
1 ـ ويتصل بمقالة ( وحدة الفاعل) إدعاء الصوفية ( سقوط التكاليف الإسلامية) من صلاة وصيام وغيرها ويلحق بها سقوط التقوى وما تعنيه من الالتزام الأخلاقى والابتعاد عن الآثام ، فالصوفية الذين أسقطوا العبادات الأسلامية هم أنفسهم الذين مارسوا الإنحلال الخلقى ، ومر بنا قول القشيرى فى معاصريه ( استخفوا بأداء العبادات واستهانوا بالصوم والصلاة وركضوا فى ميدان الغفلات وركنوا إلى إتباع الشهوات .. إلخ ). والقشيرى الذى أنكر على صوفية عصره ذلك هو نفسه الذى يُلمح بين السطور فى رسالته إلى تقرير أشياخه السابقين لسقوط التكاليف الإسلامية على الصوفى الواصل، غاية ماهناك أنه لايرى فى أوباش الصوفية فى عصره من يستحق أن يكون صوفيا عارفا واصلا. والقشيرى أتى باقوال الصوفية المعتدلين فى نظره ــ أو المنافقين فى رأينا ــ وهم الذين تجنبوا صراحة الحلاج وتحاشوا مصيره ، فعبروا عن عقائد التصوف بعبارات غامضة أوملتوية أو رمزية .ٍ فالجنيد يرمز إلى إسقاط التكاليف بقوله( العبودية ترك الأشغال) أى ترك الاشتغال بالفرائض الإسلامية . ( والاشتغال بالشغل الذى هو أصل الفارغة) أى دعوى الإتحاد بالله وحلوله ــ وهو الأصل ــ فى الأجساد الفارغة . أو يقول ( لاتصل إلى صريح الحرية وعليك من حقيقة عبوديته بقية ) أى لاتصل إلى الحرية أى إسقاط التكليف وعناء العبودية طالما بقيت فى مشاعرك بقية تؤمن بالفرائض وتحرص عليها. وقال بشر الحافى : ( من أراد أن يذوق طعم الحرية ويستريح من العبودية فليطهر السريرة بينه وبين الله) أى يدعى الإتحاد بالله ويزيل الحجاب فى قلبه ويتحقق بالحق ، وحينئذ تتطهر سريرته ويستريح من العبودية ويتمتع بالحرية الإلهية وتسقط عنه الفرائض، ثم يقول القشيرى: ( وقال الحسين بن منصور : إذا استوفى العبد مقامات العبودية كلها يصير حرا من تعب العبودية ..) فالقشيرى ينقل رأيا عن الحلاج ويتحاشى ذكر لقبه المشهور ويكتفى بإسمه ( الحسين بن منصور) ويرى الحلاج أن العبد إذا استوفى مقامات العبودية، أى أكمل ادعاءه بالإتحاد يتمكن من طرح العبودية عنه، ويصير حرا فلا يتعب نفسه من تكاليف العبودية . والحلاج كان يستعجل رفاقه فى استيفاء مقامات العبودية أى التخلص منها والوصول إلى اليقين فى التأويل الصوفى ، وهو اسقاط التكاليف طبقا لتأويلهم لقوله تعالى( واعبد ربك حتى يأتيك اليقين)*. بمعنى الفناء فى التوحيد فمن " تحقق" فقد سقطت عنه العبادة . ولذلك قال الحلاج للخواص ( أفنيت عمرك فى عمران باطنك فاين الفناء فى التوحيد) أى أضعت عمرك فى تعمير باطنك بالطاعات والبعد عن المعاصى ، فاين الوقت اللازم لإعلان الإتحاد بالله وإدعاء الألوهية وإسقاط تكاليف العبودية ..
2 ــ بل اعتبر الصوفية الخوف من الله حجابا يعوق إعلان الإتحاد بالله ، فيروى القشيرى عن الواسطى قوله( الخوف حجاب بين الله تعالى وبين العبد) ( وإذا ظهر الحق على السرائر ــ أى حل فى البشر ــ لايبقى فيها فضله ( أى بقية ) لرجاء ولا لخوف)[1] .
وينسى القشيرى أن الأنبياء كانوا أخوف الناس من عذاب الله: (إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ (90) ) الأنبياء ) ( قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (15) الأنعام15) (قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (13) الزمر) (إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (15) يونس ). وينسى القشيرى أن الإنسان إذا خاف من ربه ارتدع عن المعاصى، أما إذا أعلن أن الخوف حجاب يجب إزالته ليتمتع بالقرب من الله فقد تشجع على المعصية.
3 ــ ثم جاء الغزالى بعد القشيرى فتوسع فى إسقاط التكاليف الإسلامية( الأحياء جـ 4 /299، 367 ،368 )..
وإسقاط الإلتزام من طاعات وأخلاق أدى إلى نتيجتين أصبحتا معا من قواعد دين التصوف الأخلاقية ، وهما : أن الولى لاتؤثر فيه معاصيه، وأنه ينبغى على المريد ألا يعترض على شيخه إذا وقع فى معصية، ووضح فى موقف الغزالى والقشيرى أنهما طبقا هاتين القاعدتين فى تعاملهما مع عقائد الأشياخ السابقين فأورداهما، وفى نفس الوقت هاجما معاصريهم من أوباش الصوفية .
الولى الصوفى لاتؤثر معصيته فى ولايته :
1 ــ فالقشيرى يقول تحت عنوان( فهل يكون الولى معصوما) أن الولى ( يكون محفوظا حتى لا يُصرُّ على الذنوب ، وإن حصلت هنات ( أى سيئات هينة ) أو آفات أو زلات فلا يمتنع ذلك فى وصفهم ، أى تمنع عصمتهم . ولقد قيل للجنيد : العارف يزنى ياأبا القاسم؟ فاطرق مليَا ثم رفع راسه وقال : وكان أمر الله قدرا مقدورا. ) والتمعن فى النّص يبرز أن القشيرى يستعمل أسلوب الفقهاء والمتكلمين ويتلاعب بالألفاظ ، فلم يصف الأولياء بالعصمة التى شاع اسنادها للأنبياء، ولو ساوى بين الولى والنبى فى العصمة لما كان صوفيا معتدلا، لذا ترك لفظ العصمة من الوقوع فى الذنب، وأسند معنى آخر مساويا له وهو الحفظ من الوقوع فى الذنب . ولأنه يعلم أن كبار الصوفية منحلّون خلقيا، فقد عدل من الصياغة لتكون الحفظ من الإصرار على الذنوب، ومعناه أن يقع الأشياخ الصوفية فى الذنب ولا يصممون عليها، ثم جعل كبار الذنوب كالزنا مجرد هنات أو زلات أى صغائر، واستشهد بمقالة الجنيد عن زنا العارف : ( وكان أمر الله قدرا مقدورا).
2 ــ بل إن القشيرى فى موضع آخر يدافع عن إنحلال الأشياخ فى شذوذهم الجنسى مع الصبيان ويعتبره من الصغائر والهنات، يقول: ( ومن أصعب الآفات فى هذه الطريقة صحبة الأحداث) فجعل الشذوذ مجرد آفة وإن كانت صعبة، ثم خفف من وصف هذه الفاحشة بقوله عنها (صحبة الأحداث) ثم يقول فيما بعد( وماقالوه من وسائس القائلين بالشاهد) أى اعتبار الصبى الجميل شاهدا على جماله الله ، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا ( وإيراد حكايات عن بعض الشيوخ لما كان الأولى بهم إسبال الستر عن هناتهم) فوصف ذلك الشذوذ بأنه (هنات) ودعا للسكوت عنها. ولم يزعجه عقيدة التصوف فى إعتبار الصبى المفعول به ( شاهدا ) على جمال الله .!! تعالى الله جل وعلا عن ذلك علوا كبيرا . أى إن المهم عند القشيرى ــ الصوفى المعتدل المُصلح ــ أن يظل الأشياخ الصوفية أولياء وعارفين وإن وقعوا فى كبائر الذنوب كالزنا والشذوذ الجنسى.
3 ــ وأتى الغزالى فحاول أن يؤكد نفس الفكرة بطريقته المُفضّلة وهى اختراع الأحاديث، فقام بنفسه باختراع حديث نسبه للرسول يقول فيه: ( إذا أحب الله تعالى عبدا لم يضره ذنب) ، ثم ذكر قولا آخر أشد نسبه لزيد بن أسلم يقول فيه: ( إن الله ليحب العبد حتى يبلغ من حبه له أن يقول إعمل ماشئت فقد غفرت لك ). والغزالى لو أنصف لاستشهد بالقرآن بدل من أن يتحدث عن الله جل وعلا فى شأن من شئون الله جل وعلا ويأتى بكلام البشر، ولكنه يعرف أن القرآن كلام الله الحق ينفى هذه المقالة، بل يؤكد العكس وهو أن المؤمن الحق يقدم الطاعة وهو يخشى ألا يقبلها الله جل وعلا ، ويظل بين الرجاء والخوف. يقول جل وعلا عن المؤمنين المتقين : ( إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ (57) وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ (58) وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لا يُشْرِكُونَ (59) وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ (60) أُوْلَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ (61) المؤمنون ) . 4 ــ والفارق بين إفتراء الغزالى والحق القرآنى أن الغزالى فى عقيدته يؤمن بأن الصوفى إله والآلهة لصوفية فى زعمهم لاتؤثر فيهم أعمالهم لأنهم لايسألون عما يفعلون ، ولقد صاغ الغزالى لذلك المعنى أسطورة تقول: ( كان إبراهيم بن أدهم فى سياحته على الجبل فسمع قائلا يقول:
كل شىء منك مغفور سوى الإعراض عنا وقد وهبنا لك مافات فهب مافات منا فاضطرب وغشى عليه ، فلم يفُق يوما وليلة، وطرأت عليه أحوال . ثم قال : سمعت النداء من الجبل: " ياإبراهيم كن عبدا" ، فكنت عبدا وإسترحت )[2]. فإبراهيم بن أدهم فى هذه الأسطورة سمع هاتفا أو وحيا إلهيا يقرر أن الله يغفر له كل شىء من الذنوب سوى الإعراض عن الله ــ وهو مايعنى فى رموز التصوف الإلتفات للخلق وعدم شهود الحق فيهم . ثم يستمر الهاتف المزعوم ليقرر أن الله غفر لإبراهيم بن أدهم وبقى على إبراهيم بن أدهم أن يغفر لله (قد وهبنا لك مافات فهب لنا مافات منا ) . وهنا مساواة بين الله والصوفى ومعاملة على قدم المساواة ، يؤكدها التعليق الذى جاء بعدها، فقد غشى على إبراهيم بن أدهم ــ أو بالتعبير الصوفى فنى عن نفسه ــ وطرأت عليه أحوال ــ أى حلت الألوهية فيه ، ثم أفاق ورجع إلى بشريته حين قال له الله ــ كن عبدا ــ فكان عبدا أى رجع إلى بشريته بعد أن كان إلها طبقا لعقيدته الصوفية فى الإتحاد والحلول ..
4 ــ وفى العصر المملوكى كان( الاحياء) و(الرسالة القشيرية) دستورا للصوفية يرتلونهما ويستشهدون بهما ويعقدون المجالس فى التدبر فيهما.
والشعرانى ــ أبرز صوفية القرن العاشر تأثرا بالقشيرى فى هذا الشأن ــ يقول: ( من كان لله وليا فى علم الله لاتتغير ولايته، وإن وقع فى المعصية بادر للتوبة فورا، فلا يكون ذلك قادحا فى ولايته ولامزيلا لها .. لأن الحقائق الوضعية لا تقدح فيها النقائص الكسبية) . وردد الشعرانى هذا المصطلح ( أن الحقائق الوضعية) يعنى الولاية الإلهية (لا تقدح فيها النقائص الكسبية) أى الذنوب، وحاول أن يشرح هذاالتعبير بالحكايات الأسطورية فيحكى أن واحدا من الأولياء أصحاب التصريف زار أخا له ، وفى غيبة صاحب البيت قبّل الولى جارية صاحب البيت ، ومع ذلك أظهر ذلك الولى بعض الكرامات ، فتحيرت الجارية فى أمره ، فقال لها سيدها: "أن الخصائص الوهبية لايشينها النقائص الكسبية، وتقبيله لك من الصغائر، والتوبة تجُبّ ما قبلها من الصغائر والكبائر، والعصمة شرط فى النبوة لا فى الولاية ). فالشعرانى منح الأولياء الكرامات ليغطى انحلالهم ، وجعلهم فى نفس الوقت مستريحين من الالتزام الخلقى، فلا بأس عليهم إذا وقعوا فى أى ذنب طالما أن الحقائق الوضعية لاتؤثر فيها النقائص الكسبية .
5 ــ ثم يروى الشعرانى أسطورة أخرى عن ولى آخر صاحب كرامات ــــ ولابد أن يكون صاحب كرامات فى الأسطورة ليثبت أن تصريفه فى ملك الله مستمر حتى لو وقع فى أشد الذنوب ــ وتقول الأسطورة أن ذلك الولى نام عند أبى العباس المرسى فزنى بجارية المرسى تلك الليلة ثم اغتسل وخرج يمشى على الماء فى بحر الأسكندرية حتى غاب عنهم ، فقال أبو العباس المرسى لسائل مندهش من ذلك : ( هذا عطاؤه وذلك قضاؤه )[3]. ، فالكرامات عطاؤه ووقوعه فى الزنا قضاؤه الذى لا مفر منه من الوقوع فيه ، وهو باعتباره وليا صاحب كرامات لابد أنه عرف بأنه مقدر عليه أن يزنى بجارية أبى العباس المرسى ، وذلك مايذكرنا بالرسالة القشيرية ومقالة الجنيد عن العارف الزانى ( وكان أمر الله قدرا مقدورا).
6 ــ ويجتهد الشعرانى فى هذا المجال ويقرر ( أن أحدا من الخواص ( أى الأولياء ) لاينزل عن مقامه العلى بارتكابه زلة من الزلات )[4].
ولكى يؤكد هذه المقالة يفترى أسطورة كرامة من السهل أن تنتشر وأن يصدقها الناس فى عصره ويترسب مضمونها فى عقولهم ، فيحكى عن الشيخ يوسف الحريثى ( لما حججت سهرت ليلة فى الحرم خلف المقام ، وكانت ليلة مقمرة، فلما راق الليل دخل جماعة يخفق النور عليهم فطافوا وصلوا خلف المقام ، وجلسوا يسيرا فجاءهم شخص وقال : يعيش رأسكم فى الشيخ على ، فقالوا رحمه الله ، من يكون فى موضعه؟ فقالوا: حسن الخلبوص بناحية زفتى بالغربية فقال :أناديه ، فقالوا ياحسن، فإذا هو واقف على رءوسهم عليه ثوب معصفر ووجهه مدهون بالدقيق وعلى كتفه سوط، فقالوا له كن موضع الشيخ على ، فقال على العين والرأس ،فذهب ، ولما رجعت إلى بلادى قصدته بالزيارة فى خان بنات الخطا، فوجدت واحدة راكبة على عنقه ويدها ورجلها مخضوبتان بالحناء وهى تصفعه فى عنقه وهو يقول لها .. برفق فإن عيناى موجوعتان ، فأول ماأقبلت عليه قال لى مبادرا.. يافلان زغلت عينك وغرّك القمر ماهو أنا ، فعرفته أنه هو ، وأمرنى عدم إشاعة ذلك )[5] .
فتلك الأسطورة المضحكة تتحدث عن الأولياء اصحاب النوبة أى الذين يتناوبون حكم الأرض ولكل منهم( دركه) أى الموضع الذى يحرسه ، وقد مات الشيخ على وخلا ( دركه ) فقررت لجنة توزيع (الدرك) تعيين الشيخ حسن الخلبوص ، ولقبه( الخلبوص ) يعنى بالعامية المصرية (مدمن الزنا) ، وفى لمح البرق كان(الخلبوص) قد انتقل من زفتى غربية إلى مكة وقبل التعيين، وذهب الراوى لزيارة الشيخ حسن الخلبوص فى محل إقامته ، ففوجىء بالشيخ الخلبوص يمارس مهمته التى يتستر وراءها وهى حمل إحدى المومسات على ظهره وهى تصفعه على قفاه والشيخ الخلبوص الذى يقيم فى خان بنات الخطا (أى بيت العاهرات ) يرجو العاهرة أن تترفق به حين تضربه على قفاه حتى لاتضر عينيه، وتنتهى الأسطورة بالشيخ حسن الخلبوص وهو يتعرف على الراوى ويأمره بعدم إشاعة حقيقة كونه إلها أو وليا صوفيا من أصحاب النوبة او أصحاب الدرك.
والهدف من الأسطورة واضح ين السطور ، إن الولى لاتؤثر فيه معصية ولو كان على مستوى الشيخ حسن الخلبوص يقيم فى دار المومسات ، وتتسلى المومسات بصفعه على قفاه، وهو يحملهن على ظهره ، فالشيخ حسن يتستر بهذه الصفة ويخفى عن الناس كونه وليا خطيرا من المتصرفين فى الكرة الأرضية وقد قسمت عليهم أركانها .
والمؤسف فإن الذين اخترعوا هذه الأساطير عن أصحاب النوبة لم يكونوا يعرفون أمريكا والعالم الجديد فظلت تلك النواحى التى اكتشفها الأوربيون محرومة من عناية الصوفية وخرافاتها .