وقع انفجاران لطردين مشبوهين قرب سفارتي سويسرا وروسيا في العاصمة اليونانية أثينا الثلاثاء 2-11-2010، فيما أعلنت أجهزة الأمن عن إبطال مفعول عدة طرود أخرى قرب مقار وبعثات دبلوماسية أخرى في العاصمة اليونانية، وفي لندن أعلنت بريطانيا أنها لاتعتزم تغيير مستوى التأهب الأمني في ظل تهديدات الطرود المغلومة.
ففي أثينا وقع انفجار في السفارة السويسرية في وسط المدينة في حين تعرضت دورية للشرطة لإطلاق نار في فاليرو، الضواحي الساحلية الجنوبية للعاصمة، كما أعلن مصدر في الشرطة.
وأوضح المصدر أنه بحسب المعلومات الأولية فإن مجهولا ألقى عبوة ضعيفة القوة في باحة السفارة السويسرية، من دون أن يؤدي انفجارها إلى إصابات.
وأضاف أنه في حادث منفصل أطلق مجهول النار على شرطيين دراجين كانا يقومان بدورية في فاليرو، ولم يبلغ في الحال عن وقوع إصابات.
وبعد وقت قصير أشار مصدر أمني إلى أن السفارة البلغارية في أثينا أخطرت الشرطة في وقت سابق الثلاثاء بوجود طرد مشبوه على سورها، وذلك غداة اكتشاف طرد مفخخ في أثينا مرسل إلى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.
وعلى إثر ذلك أرسلت الشرطة اليونانية خبراء في تفكيك المتفجرات إلى السفارة البلغارية.
وفي وقت لاحق قال مصدر أمني أن شرطة اليونان تفجر طردا ملغوما عثر عليه عند شركة لتسليم الطرود في أثينا.
كما عثرت الشرطة اليونانية على عبوة مريبة جديدة عند سفارة تشيلي, فجرت أخرى قرب السفارة الألمانية, بينما انفجر طرد عند السفارة الألمانية.
وفي لندن قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الثلاثاء إن بلاده لا تعتزم رفع مستوى التأهب الأمني بعد حالة الفزع التي أثارها مخطط إرسال طرود
ملغومة في شحنات جوية.
وقال كاميرون خلال زيارة يقوم بها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي للندن "نراجع حالة مستوى التأهب الأمني بانتظام."
وأضاف "لا نعتزم تغييره في الوقت الراهن وإن كان بالفعل عند مستوى نعتقد فيه أن الهجمات أمر مرجح أي أننا في حالة تأهب عالية جدا."
والمستوى الحالي هو ثاني أعلى مستوى للتأهب الأمني ويعني أن وقوع هجوم أمر مرجح جدا. ووقع كاميرون وساركوزي الثلاثاء معاهدتين لتعاون عسكري ونووي أوثق.