كتاب (التصوف والحياة الدينية فى مصر المملوكية )
الجزء الثانى : العبادات فى مصر المملوكية بين الإسلام والتصوف
الفصل الخامس: أثر التصوف في الجهاد فى العصر المملوكى
تشريع الجهاد الصوفي السلبى فى العصر المملوكى
اولا : ميدان الجهاد الصوفى هو العزلة عن الناس
العزلة من أُسُس التصوف :
قعد الصوفية فى مؤسساتهم الصوفية يمارسون فيها جهادهم السلبى منعزلين عن الناس .
وكانت العزلة إحدى الأصول الخمسة في الطريقة الشاذلية ، ويعبر عنها بالإعراض عن الخلق في الأقوال والأفعال[1]، ويذكر الخفاجى أن من الأصول الستة المتفق عليها بوجه عام عند الصوفية : العزلة عن الخلق[2]، يقول ابن عطاء (ما نفع القلب شىء مثل عزلة. على قدر بعدك عن الخلق يكون قربك من الحق ، إغلق بابك عن الناس وباب بيتك عن أهلك)[3]. ويقول الدسوقى (والله لو وجدنا إلى الخلوة سبيلاً أو وجدنا إلى الإنقطاع عن أعين الناس من سبيل لفعلنا)[4].ويرى أبو المواهب الشاذلى أن(المريد الصادق لا يزور ولا يُزار )[5].وقد أجمعوا أنه لابد للمريد عن العزلة ثم الخلوة ، وقد فرقوا بين العزلة والخلوة بتعبيرات شكلية [6]، وأوصى المتبولى الخواص بألا يكثر من مخالطة الناس[7]،ورغب الشعرانى فى العزلة[8].
العزلة طريق الشهرة والصلاح للصوفية :
1 ـ كان يقترن ذكر الولى بالإعتقاد فيه وإنقطاعه مع الناس ،فوصف الكثيرين بالإنجماع أى العزلة ، ثم بالحصول على الولاية ، أو أنه انعزل فانشهر بالصلاح والولاية[9]، وقد وصف أحدهم بالمنقطع لأنه لايخرج من منزله لغير الجمعة والعيدين[10]، وانقطع آخر ثلاثين سنة لا يخرج إلا يوم الجمعة [11]، واعتكف أبو السعود الجارحى في سرداب تحت الأرض في شهر رمضان[12]، وقال الحنفى بعد أن خرج من عزلته ولياً " كان ظهورى من الخلوة يوم الثلاثاء فألهمتنى القدرة أن جلست للناس وعملت ميعاداً واجتمع على خلق كثير[13]. وصارت العزلة من خصائص الولى حتى أن على وفا صار يصلى الجمعة بمن معه بعيداً عن الناس مع أنه مالكي المذهب ،ومذهبه يرى أن الجمعة لا تصح في البلد وإن كبر إلا في المسجد العتيق من البلد[14]، وبولغ في الغزلة فى مزاعم الكرامات فبلغت أربعين سنة في أحد الجوامع [15]،وربما إنقطع الولى في الخرائب [16] معتزلاً عن الناس.
2 ــ ورددت المراجع سيرة ابن عرب "المعتصم"في خانقاه شيخون، فكان لايكلم أحداً إذا خرج للجمعة ولا يجترئ أحد على الكلام معه لهيبته ،ووقاره وعظم حرمته،وتمر به الأعوام الكثيرة لا يتلفظ كلمة مع أحد ، وداوم على ذلك نحو ثلاثين عاما ً[17].بزعمهم .
3 ــ وبإنحدار التصوف صارت العزلة أهم مؤهلات المشيخة ،فجعلوها قياماً لناموسهم ولولا ذلك-كما يقول الشعرانى – ما تميزوا ولا اعتقدهم أحد[18]، فصار دأبهم العبوس وإطراق الرأس "والإحتجاب عن الخلق " لايكلمون أحداًوكل من جاء لحاجة يقول له النقيب سيدى الشيخ ما يخرج هذا الوقت أو ما يقدر أحد أن يكلمه، وتراهم لا يزورون أحداً من إخوانهم خوفاً أن تقول تلامذتهم لولا شيخنا دون هذه المرتبة في المشيخة ما زاره"[19].
العزلة داخل المؤسسات الصوفية :
1 ــ وصف ابن بطوطة معيشة المتصوفة داخل زواياهم فقال "وترتيب أمورهم عجيب،ومن عوائدهم في الطعام أنه يأتى خدم الزاوية إلى الفقراء صباحاً،فيعين له كل واحد ما يشتهيه من الطعام ،فإذا اجتمعوا للأكل جعلوا لكل إنسان خبزه ومرقه على حدة لايشاركه أحد .. ويجلس كل واحد منهم على سجادة مختصة به ..ويوم الجمعة يخرجون بشيخهم للصلاة في المسجد، وقد سبقهم الخادم بسجاجيدهم فيصلى كل منهم على سجادته .. وهم عزاب وللمتزوجون زوايا على حدة"[20].
وكان الصوفي إذا زاره أبوه من بلد بعيد لا يستطيع أن يكلمه حتى يشاور النقيب[21].
2 ــ وقد روعى في تخطيط مساكن الصوفية في الخوانق أن تكون بمنأى عن الطريق العام بقدر المستطاع [22]. وكانت مساكن الصوفية بالخوانق فردية، بمعنى أن كل مسكن يتسع لصوفى يقيم فيه بمفرده على غير المألوف. وكان لشيخ الخانقاه مسكن خاص[23]، .
وكانت الوثائق تصف الصوفية بالمنقطعين[24]، اى المنعزلين عن الناس . بل إن بعضها وصفت المقيمين فى تلك المؤسسات الصوفية وهم من غير الصوفية بالمنقطعين: ( يقدم من يرغب في الإنقطاع بهذا الرباط من عتقاء الواقع المذكور وذرياتهم...ولا يكلفون إثبات إستحقاق ولا زى الفقراء[25]. أى أن الإنقطاع أو العزلة أصبحت من لوازم بيوت الصوفية ،ومن يقيم بها من غير الصوفية ،من الذين احيلوا على المعاش من شيوخ الجند المماليك.
3 ــ ويوجد في بعض المؤسسات الصوفية خلاوٍ يخصص كل منها لأحد الصوفية كما في خانقاة سرياقوس، بل وجدت خلوة الخطابة فى بعض المساجد،وبتحقيق الإستقلال للخانقاه كان بوسع الصوفية أن يعيشوا بمعزل تام عن المجتمع[26].
4 ــ فإذا كان الصوفية في مصر المملوكية قد جعلوا العزلة أساساً دينياً،وإذا كان العصر المملوكى قد وفر لهم المؤسسات الصوفية ليعيشوا فيها على أساس العزلة ،فهل ننتظر منهم أن يتركوا ذلك إلى المشاركة مع المتطوعة في الغزوات البحرية؟
ثانيا : جهاد النفس فى الدين الصوفى
1ـ رغم كثرة آيات القرآن الكريم فى موضوعات الجهاد بالنفس والمال والقتال فلم ترد فيها إشارة لما استحدثه المتصوفة باسم جهاد النفس الذى استخدموه ذريعة للتهرب من الجهاد الإسلامى،وتناسوا أن جهاد العدو المعتدى هو الذى يسمو بالنفس ويزكيها ، وأن الفراغ الصوفى الطويل فى عُزلتهم قد انحدر بالصوفية إلى الانحطاط ، فلم يجدوا في حياتهم الشئ العظيم الذى يشغلهم، خاصة وقد أهملوا العقل والعلم فعاشوا أسرى الغرائز والتفاهات.
2 ــ والغريب أن الصوفية قد جعلوا من جهادهم الجهاد الأكبر واعتبروا الجهاد الإسلامى جهاداً أصغر، ويرى ابن الحاج الفقيه السُّنى نفس الرأى ، فيقول أن "الجهاد الأكبر عام في كل الناس "إلا أن الفقير أحوج الناس إليه، إذ أنه خلف الدنيا وراء ظهره ،وأقبل على آخرته لشغله بربه وإقباله على إصلاح نفسه.."[27].
ولو أنصفوا لعرفوا أن جهاد النفس الحقيقى هو في التقوى الاسلامية التى تعنى تفاعلها الايجابى في الحياة مع التمسك -كلما أمكن- بالتقوى.
3ـ واستعار الصوفية مدلولات الجهاد الإسلامي وجعلوا لها مفاهيم صوفية . فالرُّبط جمع رباط تطورت فلم تعد حصوناً ،بل أضحت ملاجىء وتكايا للمجاهدين الجدد يعيشون فيها عالة على المجتمع يجاهدون أنفسهم بأنفسهم بزعمهم ، (والسلَب) أصبح يعنى به إخافة المنكرين بسلب العلم أو الإيمان وليس الغنائم الحربية والأسلاب ،(وجرد) أى استعد للعبادة والخلوة وليس بمعنى تجريد الجيش للحرب (والشهيد) الصوفي هو قتيل المحبة الإلهية [28]، (والشهادة) إحدى مراتب الولاية مع الصديقية [29]وليس القتل في سبيل الله كما هو متعارف عليه ( والمجاهدة) للنفس وليس للعدو المعتدى (والفتح) بمعنى الوصول أو انكشاف الحجب أو العلم اللدني طريقا للاتحاد بالله بزعمهم ، وليس النصر على العدو ، (والحملات) أى ما يدعونه من تحمل مصائب الآخرين وليس الحملة الحربية .
وإتخذ بعض المجاذيب لباس الجندية وحملوا السيف وصاروا بذلك في الشوارع ، يجاهدون أنفسهم . أى أن جهادهم (الأكبر) تضمن كل مصطلحات الجهاد الحربي ولكن بمفاهيم صوفية، ثم استداروا لحركة الجهاد الفعلية فسلطوا عليها أساطير الكرامات ، لتعويض قعودهم عن الجهاد .
ثالثا : تأليف الكرامات الصوفية في الجهاد الديني ..
1ـ وقام الصوفية – بما أوتو من مقدرة في سبك الكرامات واشاعتها- بسد هذا النقص. فرددت المراجع التاريخية كرامة واحدة في هيكلها وهى تتلخص في هزيمة جيش بأكمله بتأثير دعوة رجل صالح ، فتارة تحدث تلك الكرامة في الهند[30]، وتارة تحدث في بلاد الروم[31]، وأخرى عند أحد الخلفاء بمصر لم يعين اسمه[32]،
أى أن بمقدور الصوفي صاحب الكرامات والمُستجاب الدعوة أن يهزم جيشا بأكمله بمجرد الدعاء ، وهذا الدعاء لم يحدث في التاريخ الواقعي مع كثرة الصوفية . والغريب أن يقتنع الناس بذلك , فعندما هزم الثائر( سوار ) القوات المملوكية في الشام أراد قايتباى حلّ الأوقاف الصوفية فرفض أمير الدين الأقصرائي لأنه"..بدعوة فقير صادق يكفيكم الله مؤونة هذا الأمر كله..فأنجبه السلطان منه" أى خجل منه السلطان على حد قول ابن إياس[33]. ..
وكان السلطان سليم كثيرا ما يطلب الدعوات الصالحات من الأولياء المصريين له في حربه ضد اسماعيل الصفوي [34].
2ـ وردد الصوفية كرامات عن بطولات مزعومة لأشياخهم وإن لم يحتل ذلك الجانب الهام من اهتماماتهم في سبك الكرامات.
فالبدوي وصف" بالعطاب" " والغضبان" " ومجيب الأساري" " وأبي الفرج" "ومهارش الحروب" وهو " فارس الأولياء بالديار المصرية والجزائر القبرسية" وقالت له فاطمة بنت برى " كنت أظن أن ما على الأرض أفرس مني وقد وجدتك أنت الفارس الهمام " ، وجعل من أهم كراماته إحضار الأسرى من بلاد الفرنجة،وحرصت الأشعار التي مدحت البدوي على إثبات ذلك[35]. وللبدوي وأتباعه العذر في انتحال ذلك كله فقد عاصر ازدهار الحروب الصليبية وكان عليه أن يغطي موقفه وهو مشغول بأموره على سطح دار ابن شحيط يرتب لإسقاط الدولة المملوكية التي تصارع المغول والصليبيين. وقد شرحنا ذلك بالتفصيل في كتابنا ( السيد البدوي بين الحقيقة والخرافة) .ولم يرد إسم البدوى مطلقا فى العصر الذى عاشه لأنه كان متآمرا يعيش متنكرا .
والدسوقي يتفنن في ذلك لا حبا في الجهاد في حد ذاته ، ولكن تأكيدا لعقيدة الحقيقة المحمدية التي حمل لواءها ، فقد زعم أنه قاتل المشركين مع النبي عليه السلام ، وأسهم في هذه المعارك معه باقي الأقطاب الأربعة،فلما وجدهم المصطفى يقاتلون معه قسم بينهم الأرض[36].
وتأسيسا على نظرة الصوفية للجهاد يقول الشاذلي عن حزب البحر" لو ذكر حزبي في بغداد لما أخذت"[37].
أي أن ذكر حزب الشاذلي كان كفيلا بانقاذ بغداد من تدمير المغول لها سنة 658هجرية.
والتطبيق العملي لقول الشاذلي حدث في واقعة الإسكندرية حين هاجمها القبرصي – وكانت على غير ما يهوى الشاذلي – فعندما انتشر الفرنجة يقتلون وينهبون في المدينة اختفى صوفي فى قصر وقرأ حزب الشاذلي لينجيه، فأتى الفرنجة إلى الباب وتشاوروا ثم تركوا القصر لأنهم رأوا صبيا يجري فلحقوا بالصبي وقتلوه، ومع أنهم تركوا الصبي وفيه رمق إلا أن صاحبنا الصوفي ظل معتصما بمخبئه – وقد غاب عنه الفرنجة – ولم يجرؤ على نجدة الصبي حتى أسلم(الروح)[38].
ويقال أن الإسكندرية كانت في خفارة أي حماية أبي العباس المرسي،وقد تعجب من استعدادهم للدفاع عن أنفسهم لأنه ما دام فيهم فلن يدخلها العدو[39]. فأين دور المرسي العملي في الدفاع عن الإسكندرية حين اقتحمها القبرسي وانتهك حرمتها؟ لا نجد لذلك أثرا في المراجع..
وكان عبد الله الدرويش صاحب كرامات ويتطور (يتشكل) في سائر الصفات وصلب الخنزير بباب القرافة وكان ذلك مجاهدة في الفرنج[40]. على حد قولهم بينما ترك الصليبين يمرحون في البحر المتوسط. وكان حسن بن مسلم المسلمي صاحب الكرامات يجاهد الفرنج في المغرب [41].أما الشيخ محمد العردوك الهارب من التتار، فبعد أن وصل إلى دار الأمان جعل يقاتل في الهواء، وبقى إلى نهار اليوم التالي،ثم استلقى كالميت من التعب وثيابه ملطخة بالدماء من صرعاه من التتار، ولما أفاق أخبرهم أنه قاتل التتار وقتل كبيرهم[42] ، أي في أحلام اليقظة وكرامات الخيال.
3ـ ومع اختلاق هذه الكرامات أسوة بغيرها، فإننا كنا نتمنى لو أكثروا من هذه الكرامات القليلة لتدل على اهتمامهم بالجهاد الديني ولو في أحلام اليقظة.
[1] دائرة المعارف جـ 13 / 58 .
[2] عن عاشور . البدوى 221 .
[3] الحكم العطائية ص 1 مفتاح الفلاح الطبعة الأولى 35 ،36 .
[4] الطبقات الكبرى للشعرانى جـ1/ 145 .
[5] قواعد الصوفية جـ1/164 .
[6] الوصية المتبولية للشعرانى 23:25 .
[7] لطائف المنن 418 .
[8] لواقح الأنوار 204 ، تنبيه المغترين 251 ، قواعد الصوفية جـ1/ 84 ، لطائف المنن 419 وغيرها .
[9] إنباء الغمر جـ3/ 105 ، جـ2/129 ، الدرر الكامنة جـ3/ 33 ، المنهل الصافى جـ3/143 ،5/5 , حوادث الدهور جـ1/ 140 ،ذيل الدرر الكامنة مخطوط ورقة 8 ، الضوء اللامع جـ2/ 112 ، شذرات الذهب جـ6/ 56 وغيرها .
[10] التبر المسبوك 288 ،294 .
[11] الغمر جـ3/265 .
[12] الغزى الكواكب السائرة جـ1/48 .
[13] مناقب الحنفى 53 :54 .
[14] شذرات الذهب جـ7 / 71 ، 72 .
[15] الطبقات الكبرى للشعرانى جـ2/160 .
[16] الطبقات الكبرى للشعرانى جـ2/158 .
[17] السلوك جـ4/ 2 /757 :758 ، إنباء الغمر جـ2/384 :385 ، المنهل الصافى مخطوط جـ1/ 204 . الضوء اللامع جـ1/200 ،201 .
[18] الشعرانى رسالة فى ردع الفقراء ص 11 .
[19] ردع الفقراء ص 9 .
[20] رحلة ابن بطوطة جـ1 / 20 :21 .
[21] الطبقات الكبرى للشعرانى جـ2/78 .
[22] دولت عبد الكريم ، الخوانق رسالة دكتوراه غير منشورة 170 .
[23] دولت الخانقاه 174 ، 175 .
[24] وثيقة الزينى يحيى الأستادار وثيقة مغلطاى الجمالى.
[25] وثيقة وقف بيبرس الجاشنكير رقم 42 محفظة 4 محكمة .
[26] محمد أمين الأوقاف فى العصر المملوكى 231 ، 277 رسالة دكتوراه غير منشورة .
[27] المدخل جـ2/ 118 .
[28] روض الرياحين 49 .
[29] لطائف المنن للشعرانى 377 : 378 .
[30] السبكى. معيد النعم 155 .
[31] السلوك جـ4 /2/ 625 ولم يستوثق المقريزى من الخبر ويبدو تأثره فيها بما يدور بين المسلمين والنصارى من حروب .
[32] تحفة الأحباب 296 : 297 .
[33] حوادث الدهور 636 : 637 ، تاريخ ابن إياس ط بولاق جـ2/97 .
[34] أحمد فؤاد متولى . الفتح العثمانى لمصر وسوريا ص 115 ، ص 134 ذكر فيها المراسلات التى وردت فيها هذه العبارات .
[35] عبد الصمد . الجواهر : 6،9 ،17 ، 53 ، 75 ، 76 ، 116 ،طبقات الشرنوبى مخطوط 706 .
[36] طبقات الشرنوبى مخطوط ورقة 14 واستعرض عضلاته أيضا فى الأسرى ورقة 4 .
[37] دائرة المعارف جـ13 / 58 .
[38] النويرى الإلمام بالأعلام مخطوط جـ1 / 109 .
[39] مناقب الحنفى مخطوط 143 : 144 ، الطبقات للمناوى مخطوط 262 .
[40] الكواكب السيارة 186 .
[41] السلوك جـ 3 / 1 / 86 ، الدرر الكامنة جـ2 / 132 .
[42] النبهانى جامع كرامات الأولياء ..جـ1/ 136 .