الصحف العالمية: اليمن أصبحت أرضا خصبة للإرهاب
الأحد، 31 أكتوبر 2010 - 13:35
كتبت ريم عبد الحميد ورباب فتحى
ركزت الصحف العالمية الصادرة اليوم على تحول اليمن إلى ملاذ لتنظيم القاعدة، خاصة بعد الكشف عن أنها الجهة التى انطلقت منها الطرود المفخخة بهدف إرسالها إلى الولايات المتحدة.
فقالت صحيفة الإندبندنت إن محور الإرهاب أصبح بالأمس أكبر عما كان ذى قبل. فبعد اكتشاف الطرود ووجود ما يقرب من 24 مشتبها بهم، أصبحت اليمن، بوتقة الإرهاب القاتل والمدمر. ونقلت الصحيفة عن ماجنوس رانستورب، أحد أهم خبراء العالم فى قضية الإرهاب قوله إم اليمن قد أصبحت "أفغانستان الجديدة".
كما أصبح أنور العولقى، رجل الدين اليمنى المتشدد على قدم المساواة مع أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة. فهذا الرجل الذى كان على صلة بثلاثة من الإرهابيين الذين شاركوا فى تفجيرات سبتمبر، وعملية إطلاق النار فى قاعدة فورت هود العسكرية الأمريكية، والمحاولة الفاشلة لتفجير طائرة ديترويت عشية عيد الميلاد العام الماضى، ومحاولة تفجير تايمز سكوير، وصفه أحد أعضاء الكونجرس الأمريكى بأنه الإرهابى رقم واحد، فى حين اعتبره البعض المنظر الأكثر خطورة فى العالم. فهذا الواعظ الأمريكى من أصل يمنى هو الأساس فى تنظيم القاعدة فى شبه الجزيرة العربية.
من جانبها، وصفت صحيفة التليجراف اليمن بأنها الأرض الخصبة للإرهاب. حيث كتب كون كوفلن يقول إن حقيقة أن فرع تنظيم القاعدة فى اليمن يبدو قادراً على زرع عدد من أجهزة التفجير على متن طائرة متوجهة فى النهاية إلى الولايات المتحدة هو توضيح مصور للوسائل المتطورة التى أصبحت القاعدة قادرة على تشغيلها فى محاولتها لتعيث فساداً فى الشوارع الغربية.
وتمضى الصحيفة فى القول إن التركيز الرئيسى للحرب على الإرهاب هو الحدود التى لا يحكمها قانون بين باكستان وأفغانستان. حيث لا يزال الهيكل القيادى للقاعدة موجوداً على الرغم من العمليات العسكرية الضخمة التى يقوم بها الناتو والقوات الباكستانية. غير أن مسئولى الاستخبارات الغربية يشعرون بقلق منزايد من الظهور السريع للتنظيم الذى نجح فى تأسيس نفسه بنجاح فى اليمن.
ويضيف الكاتب أن القاعدة دائماً ما تتخذ من الدول التى تتواجد بها حكومات ضعيفة ملاذاً آمناً لها، حتى تستطيع إقامة معسكرات تدريب مثل السودان والصومال وأفغانستان.
من ناحية أخرى، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن المتفجرات الموضوعة فى الطردين المفخخين المرسلين من اليمن على درجة من التطور تدل على مستوى "احترافى عال"، موضحة أن المحققين يرون فيها بصمات خبير المتفجرات فى تنظيم القاعدة فى اليمن.
ونقلت الصحيفة عن مسئولين لم تحددهم أن هذه القنابل تشكل برهانا جديدا على أن رجال القاعدة فى اليمن يحسنون باستمرار قدراتهم على ضرب الأراضى الأمريكية.
وقال المحققون الذين نقلت الصحيفة تصريحاتهم إن المتفجرات التى عثر عليها فى دبى كانت مخبأة فى طابعة مكتبية من نوع "هوليت باكارد". وأضافوا أن المتفجرات شديدة الانفجار وضعت فى إحدى عبوات الطباعة لتجنب كشفها بأجهزة المسح الـ"سكانر".
ونقلت نيويورك تايمز عن أحد المحققين قوله إن "أسلاك ربط المتفجرات تدل على أنها من صنع محترفين" وكانت "معدة بطريقة تبدو فيها كل قطع الطابعة عادية عند مرورها فى آلة المسح". وأشارت إلى أن المتفجرات التى اكتشفت فى بريطانيا كانت فى عبوة طابعة أيضا.