ألقت السلطات الأمريكية فجر الخميس 28-10-2010 القبض على أمريكي من أصل باكستاني متهم بالتخطيط لشن هجمات على محطات مترو الأنفاق داخل واشنطن، وذلك بعد أن أوقع به محققون قدموا أنفسهم على أنهم ينتمون لتنظيم القاعدة.
وأكدت وزارة العدل الاميركية أن فاروق أحمد (34 سنة) المقيم في ضاحية فيرجينيا القريبة من واشنطن قام منذ أبريل (نيسان)، برصد وتصوير محطات مترو في العاصمة الأمريكية تمهيداً لشن هجمات متزامنة.
ولم تشر السلطات إلى ضلوع أشخاص آخرين في هذا المخطط، لكن وزارة العدل قالت إن "فاروق أحمد متهم بالتخطيط مع أشخاص كان يعتقد أنهم إرهابيون لتنفيذ تفجيرات في شبكة النقل العام"، ملمحة إلى أن محققين تنكروا للعب هذا الدور.
من جانبه، أكد المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس في لقاء مع الصحافيين إن "السكان لم يكونوا في أي وقت عرضة للخطر".
وأضاف غيبس أن وزارة العدل والشرطة الفيدرالية ومسؤولي الأمن القومي "كانوا مسيطرين على الوضع منذ بداية هذه القضية" التي أخطر بها الرئيس باراك أوباما قبل اعتقال أحمد.
وقالت وزارة العدل إن المتهم كان يرصد ثلاث محطات في أرلنغتون جنوب واشنطن، بهدف استهدافها بهجمات متزامنة في 2011.
وكانت الولايات المتحدة قد حذرت خلال الأشهر الأخيرة من انتقال تنظيم القاعدة إلى تنفيذ هجمات محدودة من خلال عناصر يتسللون إلى البلاد، وبعضهم يحمل الجنسية الأمريكية.
وفي بداية أكتوبر (تشرين الأول)، حكم القضاء الأمريكي بالسجن مدى الحياة على الأميركي من أصل باكستاني فيصل شهزاد، منفذ محاولة تفجير سيارة مفخخة في ساحة تايمز سكوير في نيويورك في الأول مايو (آيار) الماضي.
غارة في باكستان
على صعيد متصل، أعلن مصدر أمني باكستاني مقتل خمسة مسلحين بينهم ثلاثة عرب، في غارة شنتها الخميس طائرة أمريكية من دون طيار على معسكر للمتمردين في المنطقة القبلية شمال غرب باكستان.
وقال المصدر إن طائرة أمريكية من دون طيار أطلقت صاروخين على معسكر للمتمردين في بلدة إسماعيل خيل الواقعة على بعد حوالى 40 كلم غرب ميرانشاه عاصمة ولاية وزيرستان الشمالية في المنطقة القبلية الحدودية مع أفغانستان، والتي تعتبر معقلاً لحركة طالبان وحلفائها من تنظيم القاعدة.
وأضاف أن "الهدف كان معسكراً للمتمردين"، مشيراً إلى أن "ثلاثة عرب وأفغانياً وشخصاً من المنطقة قتلوا" في الغارة، بينما أكد مصدر آخر أنه إضافة إلى القتلى الخمسة سقط جريحان آخران على الأقل.