جسد البشر فى الآخرة

آحمد صبحي منصور في الجمعة ١٤ - يونيو - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
دكتور أحمد . ذكرت سابقا أن الإنسان فى الآخره سيكون له جسد آخر غير الجسد الذى يعيش به فى الدنيا ولكن الله سبحانه وتعالى يقول فى كتابه العزيز " أن الذين كفروا بأياتنا سوف نصليهم نارا كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب إن الله كان عزيزا حكيما " وقد أثبت العلم الحديث أن الإحساس عند الإنسان يكون من الجلد . أى أن الإنسان فى الآخره سيعيش بنفس جسده الذى عاش فيه فى الدنيا . ولك منى خالص الإحترام .
آحمد صبحي منصور

 

الله جل وعلا يتحدث عن الجسد الأخروى الخالد الذى سيتحمل العذاب دون موت ، ويظل ناقلا لإحساس الألم ، وهو ألم بلا حدّ أقصى .

الجسد الحالى تموت خلاياه وتتجدد ، ويتطور من جسد طفل رضيع الى صبى الى فتى الى شاب قوى الى الكهولة فالشيخوخة ، الى أن ينتهى ويموت ويعود ترابا الى الأرض التى نبت منها . والجلد البشرى الحالى فى هذه الدنيا ينقل الاحساس بالألم الى مراكز الاحساس بالمخ . وعندما يزداد الاحساس بالألم ، أو حتى بالفرح يفقد الاحساس بالاغماء ، لأن طاقة الجسد الانسانى على تحمل الألم والمتعة  محدودة .

أما الجسد الآخر فى اليوم الآخر فهو خالد . إذا كان فى الجنة فهم يستمتع بنعيمها بلا  حدّ أقصى ، وبلا نهاية ، هذا من ناحية الكيف ، ويستمتع بلا موت ، والى الأبد ، من حيث الكم .

ونفس الحال فى الجحيم ، حيث يتحمل الجسد للمشرك الكافر الألم الهائل بلا حدّ أقصى ، والى أبد الآبدين . إذ تصير النار جزءا من جسده ، أو يصير جسده وقودا للنار ، أى يستمر جسده وقودا للنار تتأجج به النار بلا توقف وبلا تخفيف وبلا موت ..

ولنتخيل أن كل هذا العذاب بسبب عقائد خرافية وتقديس للبشر والحجر وصراع وظلم حرصا على دنيا زائلة تنتهى بالموت .!! نسأل الله جل وعلا النجاة من النار ، وأن يقينا عذاب النار .!!

لذا يجب أن نعلم ان حرية الدين أساس ، وأن هذه الحرية مقترنة بالمسئولية ويترتب عليها مصيرنا يوم القيامة بين الخلود فى النار ، أو فى الجنة .

اجمالي القراءات 16400