اولا:- معنى التأويل وموقعه بين الاسلام والمسلمين
أ – معنى التأويل فى القرآن :
1 – كالعادة تواجهنا مشكلة المصطلحات ، وهى المشكلة الاساسية للمسلمين والفكر الاسلامى ، فللقرآن الكريم مصطلحاته ، وللتراث مصطلحاته . ومن الظلم للقرآن ان نفهمه بغير مصطلحاته او ان نفهمه بمصطلحات التراث ، والتأويل هو المسئول عن هذه المشكلة ، وهذا ما توضحه هذه الدراسة.
والطريف ان مصطلح التأويل نفسه له مفهوم فى القرآن يخالف المفهوم الواقعى الذى سار عليه الفكر البشرى للمسلمين.
2 - فالتأويل فى المصطلحات القرآنية والسياق القرآنى يعنى التحقيق والتجسيد .
ونعطى لذلك امثلة قرآنية :
فالنبى يوسف عليه السلام رأى فى المنام ان احد عشر كوكبا والشمس والقمر يخرون له ساجدين . وهذا الحلم تحقق فيما بعد فى هذه القصة حين اصبح عزيز مصر وجاءه ابواه واخوته الاحد عشر وخروا له سجدا ، وحينئذ تذكر يوسف الحلم القديم ، يقول تعالى فى سورة يوسف ( وخروا له سجدا وقال يا ابت هذا تأويل رؤياى من قبل قد جعلها ربى حقا : يوسف 100)اى ان تأويل رؤيا يوسف هو تحقيقها عمليا وتجسيدها فعليا فى الدنيا أمام عيني يوسف حين جعل الله تعالى رؤيا يوسف حقا.
وكان من معجزات يوسف قدرته على التأويل بالمفهوم القرآنى ، اى قدرته على الاخبار بالمعنى الحقيقى للاحلام وكيف ستتحقق عمليا على ارض الواقع . ولان هذه المعجزة تقع فى نطاق العلم ببعض الغيب الذى اختص به الله تعالى هذا النبىالعظيم فقد تكرر فى سورة يوسف مدحه بتلك الخصوصية ( وكذلك مكنا ليوسف فى الارض ولنعلمه من تأويل الاحاديث ) ( ربى قد اتيتنى من الملك وعلمتنى من تأويل الاحاديث ) : يوسف 21، 101 }. ولان التأويل بهذا المعنى يقع ضمن الغيب الذى اعطى الله تعالى العلم به لبعض الانبياء وليس لهم جميعا ، فان ملك مصر حين رأى الحلم المشهور عن السبع بقرات السمان والسبع سنابل وسأل الملأ والحاشية فأنهم عجزوا عن التفسير الحقيقى للحلم ، يقول تعالى ( قالوا اضغاث احلام وما نحن بتأويل الاحلام بعالمين ) : يوسف 44 }.فان التأويل هنا جاء من عند يوسف اخبارا بالمستقبل , وتحقق التأويل وتجسد واقعا حيا بالفعل . ونفس الحكاية فى قصة يوسف عليه السلام مع صاحبيه فى السجن وقد رأى كلا منهما رؤية مختلفة ، وقام يوسف بتأويلها أو تفسيرها تفسيرا تحقق فيما بعد وتجسد واقعا حيا . وحرص يوسف عليه السلام قبل ان يخبرهما بالتأويل ان يقول لهما ( لا يأتيكما طعام ترزقانه الا نبأتكما بتأويله قبل ان يأتيكما ، ذلكما مما علمنى ربى : يوسف 27 ) .
اذن فالتأويل هنا هو علم بالغيب واخبار بالمستقبل المجهول ، وهو يخبر بما سيتجسد عمليا وواقعيا ولا يكون الا لبعض الانبياء لأن الله تعالى يقول ( عالم الغيب فلا يظهر على غيبه احدا, الا من ارتضى من رسول: الجن 26)، ( وما كان الله ليطلعكم على الغيب ولكن الله يجتبى من رسله من يشاء ) ال عمران 179}.
وخاتم النبيين ـ عليه وعليهم السلام ـ لم يكن يعلم الغيب ، و قد اكد القرآن على ذلك فى اكثر من عشرين آية قرآنية , وتراهم قد افتروا عليه بعد موته بالكثير من الخرافات التى تقتحم غيب الله جل و علا. ذلك أن الحديث فى الغيب خارج النصوص القرآنية ليس الا وقوعا فى الخرافة حين يتكلم من لا يعلم الغيب فيما لا يدرك ولا يعقل.
3 – وما سبق كان عن التأويل فى غيوب الدنيا المستقبلية وشهدنا امثلة منها فى قصة يوسف . وبقى ان نتحدث عن التأويل فى غيب الآخرة وما سيحدث فيها من بعث وثواب وعقاب. ان من الطبيعى ان ما سيحدث حينئذ سيكون مختلفا عن ادراكات البشرلأن ادراك البشر مستمد من خبراتهم فى تلك الحياة الدنيا, وحتى خيال البشر لا يستطيع ان يتحرر من اسر العالم المادى المدرك بالحواس والمسيطر عليها. وعالم الميتافيزيقا ـ او البرزخ والعالم الآخرـ لا يعرف الأنسان بعض حقائقه الا بما جاء عنها فى القرآن الحكيم وحده , لذا كان الايمان بالغيب محصورا بما جاء فى الكتاب الذى لاريب فيه هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب .." البقرة 2 ,3". و المؤمن الحق هو الذى يؤمن بالقرآن وحده حديثا " الأعراف 185, المرسلات 50 الجاثية 6". وبالتالى يؤمن ان محمدا خاتم النبيين ـ عليهم جميعا السلام ـ لا يعلم الغيب و ليس له أن يتحدث فيه : " قل ان أدرى أقريب ما توعدون أم يجعل له ربى أمدا. عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا الا من ارتضى من رسول . " الجن25 ـ26". وعليه فاذا كان الغيب خارج النصوص القرآنية مجهولا بالنسبة لنا وليس لأحد أن يتحدث فيه حتى خاتم النبيين فانه من واجب المسلم الحريص على دينه وعقيدته ومستقبله يوم الدين أن يبرىء النبى محمدا من تلك الأكاذيب وأن يدفع عنه تلك الأباطيل التى الصقها به أعداؤه بعد قرون من موته عليه السلام." اقرأ : الأنعام112 الى 117"الفرقان 30 ،31 ".
ان الحديث فى الغيب غير المذكور فى القرآن انما هو حديث بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير . انه حديث الدجل والخرافات التى سرعان ما تصبح مقدسة ومرهوبة الجانب طالما رواها وأسندها الأفاقون الى الله تعالى أو الى رسله الأكرمين , حيث تصبح بمرور الزمن وغيبة النقد العلمى جزءا من الدين , بل يتم التضحية بحقائق الدين دفاعا عن تلك الخرافات ويتم التعمية على الحق القرآنى بدعاوى شتى ومصطلحات متنوعة منها التأويل بالمفهوم التراثى المخالف للتأويل بمعناه القرآنى.
وكتب الأحاديث و السنن مليئة بخرافات غيبية يضحك منها الحزين .
نعود الى غيب الآخرة وهوما لا تستطيع لغة البشر ان تصفه كما هو على الحقيقة ، وهذا يشكل مشكلة فى الحديث عنه ، وقد تغلب القرآن الكريم على هذه المشكلة وهو يخاطب البشر بأن اعتمد على الاسلوب المجازى ليقرب الصورة للعقل البشرى وفق مدركاته القاصرة ، ووصف هذا الاسلوب بأنه( المتشابهات ) والتشابه يعنى وجود بعض الاتفاقات والاختلافات لكن مع تقريب التصور العام للعقل البشرى, أو هو الأدراك المبهم لما يستحيل للعقل البشرى ان يخضعه للبحث والتجريب. لذلك فالسياق اللغوى القرآنى فى الحديث عن الاخرة واحوالها يقع ضمن المتشابهات لانه غيب لم ندركه بعد وان كنا نستطيع التخيل والتفكير فيه .
وعموما فان الخطاب القرآنى يتنوع بين آيات محكمة واضحة الدلالة باسلوب علمى تقريرى قاطع ، ويأتى هذا خصوصا فى آيات التشريع . ثم هناك الاسلوب الأدبى التصويرى والمجازى, خصوصا الذى يصف لنا الغيوب التى لم نشهدها بعد وهى تخرج عن نطاق خبراتنا ومدركاتنا الحسية ، وهى الايات المتشابهة .
وهذه الايات المتشابهة فى الحديث عن احوال الاخرة سنرى تحقيقها عمليا وتجسيدها واقعيا فى يوم القيامة حين نتحول الى خلق آخر فى عالم آخر وبامكانات تناسب ذلك العالم الآخر. انه اليوم الذى نترك فيه هذا الجسد البشرى الفانى وحواسه التى تحجب عنا رؤية الآء الله تعالى حتى فى هذا العالم المادى فكيف بما سنراه عند الموت وعند البعث وعند الحساب. يقول ربى جل وعلا فى ذلك " لقد كنت فى غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد ."ق 22"" اقرا الآيات السابقة و اللاحقة لها أكرمك الله تعالى.
ولكن حتى يأتى هذا اليوم فان الذى يعلم تأويلها او كيفية وقوعها هو الله عز وجل وحده ، والذين يؤمنون بالله تعالى وكتبه يؤمنون بكل ما جاء فى القرآن الكريم من آيات محكمة ومتشابهة لانها كلها من عند ربنا .
وذلك الذى قلناه هو المقصود بقوله تعالى ( هو الذى انزل عليك الكتاب ، منه آيات محكمات هن أم الكتاب واخر متشابهات ، فاما الذين فى قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منة ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله الا الله . والراسخون فى العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا : آل عمران 7)
واذن فتأويل الايات المتشابهة الخاصة باليوم الاخر مثلا لا يعلمه الا الله تعالى علاًم الغيوب لأنه وحده هو الذى يعلم من الآن كيف ستتحقق واقعا حيا يوم الدين . ومن الطبيعى ان يتحرق بعض البشر لهفة لمعرفة ما سيحدث فعلا يوم القيامة ، او التجسيد الواقعى لآيات القرآن الكريم عن الاخرة ، او بمعنى اخر يتوقون لمعرفة تأويل او تحقيق ما سيحدث فى القيامة . ولكنهم لن يروا ذلك ولن يشهدوا ذلك التأويل او التحقق الا يوم القيامة ذاته ,وسيكون ذلك مفاجأة قوية وقاسية لهم , يقول تعالى فى ذلك:
( هل ينظرون الا تأويله؟ يوم يأتى تأويله يقول الذين نسوه من قبل قد جاء ت رسل ربنا بالحق فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا او نرد فنعمل غير الذى كنا نعمل ؟ قد خسروا انفسهم وضل عنهم ما كانوا يفترون : الاعراف 53) أى أن كل الافتراءات التى نسبوها ظلما وعدوانا لله تعالى ورسوله ستنتهى الى ضلال وسيدفعون ثمنه.
وهكذا فالتأويل فى مفهوم القرآن ومصطلحاته هو التحقق والتجسد خصوصا فى غيب المستقبل الدنيوى وغيوب الاخرة .
ويشمل التأويل ايضا التطبيق البشرى للتشريعات الالهية حين يكون هذا التطبيق البشرى للشرع كاملا ومتقنا ، يقول تعالى ( يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولى الامر منكم ، فان تنازعتم فى شىء فردوه الى الله و الرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر ، ذلك خير واحسن تأويلا : النساء 59 ) واحسن تاويلا تعنى احسن تطبيقا وتجسيدا للأوامر الالهية .
ان الله تعالى يقسم على أن " أنما توعدون لصادق . وان الدين لواقع ." الذاريات . 5 ,6.".
ودين الله تعالى له جانبان : أيمان قلبى بالغيوب التى لا نراها وانما حكى عنها القرآن وتشمل الايمان بالله تعالى وحده لا اله الا هو, وملائكته وكتبه ورسله , لا نفرق بين أحد من رسله , والايمان باليوم الآخر الحقيقى الذى جاء فى القرآن ـ وليس الذى افتراه أعداء الله تعالى ـ والذى يقوم على العدل المطلق والنعيم المطلق للفائزين أو العذاب المطلق للخاسرين. الجانب الآخر من دين الله تعالى هو التكاليف الشرعية من عبادات وعمل للصالحات يقوم بها المخلصون لربهم ابتغاء مرضاته جل وعلا دون تقديس لبشر أو حجر, ويضل عنها المتدينون تدينا فاسدا يجعلهم يقدسون مع الله تعالى البشر والحجر, كما يضل عنها المنكرون لها والمتهاونون بها و اللاهون عنها ,و الله تعالى يقسم بان وعده بالجنة صادق للمتقين ووعده بالنار صادق أيضا للكافرين المعتدين." انما توعدون لصادق" وسيتحقق كل ذلك واقعا يوم القيامة أو يوم الدين " وان الدين لواقع .".وهذا التحقق للدين الحق هو التأويل طبقا لمصطلحات القرآن الحكيم. فالتأويل فى القرآن هو التحقق والتجسد والتطبيق.
أما فى تراث المسلمين فهو شىء آخر وشأن آخر.
(ب) التأويل فى التراث
1- تحدث رب العزة عن اولئك الذين فى قلوبهم زيغ الذين يتبعون ما تشابه من القرآن ابتغاءالفتنة وابتغاء تأويله .
والفتنة فى مفهوم القرأن الكريم حين تتعلق بتعامل رب العزة مع البشرفانها تعنى الاختبار."ونبلوكم بالشر والخير فتنة. الأنبياء 35". والفتنة فى تعامل البشر مع بعضهم البعض تعنى الاكراه فى الدين والقمع الفكرى والاضطهاد للمخالفين فى الرأى والعقيدة ، أقرأ فى ذلك قوله تعالى عن المشركين المعتدين وضحاياهم المؤمنين: ".. والفتنة أكبر من القتل , ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم ان استطاعوا" البقرة. ." "217" ."ثم ان ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا ثم جاهدوا وصبروا ان ربك من بعدها لغفور رحيم" .النحل "110". ولهذا كان المقصد التشريعى من الجهاد فى الاسلام هو منع الفتنة فى الدين أى منع الاضطهاد الفكرى والعقيدى ليكون الدين علاقة خاصة وخالصة بين الله تعالى والبشر وليكون للبشر تمام الحرية فى الاختيار لتتحقق مسئوليتهم الكاملة عن هذا الاختيار الدينى يوم الدين او يوم القيامة. أو بالتعبير القرآنى :" وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله: الأنفال 39".
وقد عرفنا ان التأويل يعنى التحقيق والتطبيق ، والمعنى المقصود ان الذين فى قلوبهم زيغ يقيمون لانفسهم مفاهيم مختلفة على اساس ذلك الزيغ ويتلاعبون بالايات بقصد اكراه الاخرين فى الدين وتطبيق ذلك الاكراه عمليا انطلاقا من مفاهيم اخترعوها وجعلوا لها قدسية . وذلك بأختصار مجمل التاريخ الفكرى للمسلمين فى العصور الوسطى ، زيغ عن القرآن الكريم ، وقمع للفكر المخالف ، والتفصيل لذلك يحتاج الى مجلدا ضخما ، ولكن سنعطى فكرة سريعة موجزة :-
2- فالمفهوم الواقعى للتأويل عند المسلمين هو محاولة تطويع النصوص القرآنية للغرض والهوى سواء كانت تلك النصوص متعلقة بالتشريعات او بالغيبيات الخاصة باليوم الاخر وصفات الله تعالى المقدسة والمخلوقات التى لا نراها كالملائكة والجن والشياطين . وحين تصل احدى الفرق الفكرية الى مجال النفوذ السياسى فانها لا تتورع عن اضطهاد مخالفيها فى الرأى واقامة محاكم تفتيش لهم . حدث ذلك فى الفترات التى سيطر فيها اهل السنة أوالشيعة أوالصوفية أوالمعتزلة وحتى الخوارج .
وقد بدأ الخلاف بين المسلمين مبكرا وتركز حول الخلافة والحكم ، وبدأ الانقسام سياسيا بين المسلمين منذ بيعة السقيفة وخلافة ابو بكر ، ثم تحول الخلاف السياسى الى احزاب سياسية وحرب اهلية ، ثم تحولت الاحزاب السياسية الى تدعيم آرائها بالدين ، ولان القرآن يخالف ذلك الواقع الدامى فقد احتاجوا جميعا الى تطويع النصوص القرأنية لكى تخدم اغراضهم السياسية ، وذلك هو المعنى الواقعى للتأويل ، ولم يكتفوا بتأويل او تطويع النصوص القرآنية فأستحدثوا نصوصا اخرى نسبوها باسناد مزيف الى النبى او لآل بيته او للصحابة ، كى يجعلوا لفكرهم الدينى والسياسى مرجعية مقدسة . وبهذا اختلط الدين المقدس بالفكر البشرى غير المعصوم ، وضاعت الحواجز بين الدين الالهى المعصوم وبين الفكر البشرى الذى يحركه الهوى والمصلحة والطموحات السياسية والاجتماعية.
وهذا ما نعانى منه فى عصرنا الحديث حيث يسيطرالفكر السلفى الحنبلى متقمصا دين الاسلام ، وقد كان فى العصور الوسطى اشد انواع الفكر جمودا وتخلفا وتعصبا ودموية فبعثته الوهابية من مرقده ليمثل الاسلام فى عصرنا الراهن ـ عصر الديمقراطية وحقوق الانسان. وحين جعلته ممثلا للاسلام نفسه اصبح الاختلاف معه نوعا من الخروج عن الدين ، مع انه ليس الا مجرد فكربشرى يعبر عن اصحابه وليس عن دين الله تعالى . وهناك افكاراخرى لمسلمين آخرين كانت اكثر حيوية وتطورا وارقى عقلية ، ولكنه النفوذ السياسى الذى يجعل نوعا من الفكر يسود ويقمع الافكار الاخرى ويحاول اجبار الاخرين على اقتناع ذلك الفكر على اساس انه الاسلام . وذلك ما اجملتة الاية السابعة من سورة آل عمران عن الذين يتبعون ما تشابه من القرآن ابتغاء الفتنة – والفتنة تعنى الاضطهاد والقمع فى لغة القرآن الحكيم – وابتغاء تأويله –والتأويل يعنى التطبيق .
وتطبيق الفكر السلفى نراه مسطرا بدماء الضحايا فى عصرنا من مصر الى الجزائر وافغانستان وما بين هذا وذاك. وهو فى نهاية الامر استرجاع لما ساد فى العصور الوسطى ، عصر التعصب والتطرف.
وندخل بذلك على نماذج التأويل لدى اشهر الفرق الاسلامية .