بسم الله الرحمن الرحيم
للتأمــل (02)
كتاب: سُـنّـةُ الله في غير المسلمين
لمؤلفه الأستاذ : خميس بن راشد العدوي.
(01)
... إن هذه الآيات الكريمة تسلمنا في تسلسل منطقي محكم إلى النتائج التالية:
* الله تعالى هو خالق جنس الإنسان، مؤمنه وكافره.
* وهذا الجنس جعله الله خليفة له في الأرض مع التمايز بين أفراده في كل شئ، وهو الإبتلاء الذي تولى الله وحده الجزاء عليه، ولذلك قال تعالى: (وهو الذي جعلكم خلائف الأرض ورفع بعضكم فوق بعض درجات ليبلوكم في ما آتاكم إن ربك سريع العقاب وإنه لغفور رحيم ).الأنعام 165.
* يصدر من الجنس الإنساني الإفساد في الأرض وسفك الدماء، كما يصدر منه الخيرُ والإيمانُ.
* ليس بالإيمان المحض وحده يٌعمر الكون، فالملائكة تسبح الله وتقدسه، وإنما الفعل الإنساني الحر المتركب على قانون التدافع بين الخير والشر ذو أثر في ذلك، قال تعالى : ( ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين). البقرة 251.
(02)
* الجنس الإنساني لديه قابلية للتعلم لا يملكها أي كائن آخر، حتى اللائكة.
* الله تعالى أمر الملائكة وكائنا غيرها بالسجود لآدم أب الجنس الإنساني.
* من رفض السجود للإنسان وهو إبليس عوقب بالحرمان من نعيم الآخرة.
* آدم - هو وزوجه - قبل نسله الإنساني اتبع الشيطان وعوقب بالخروج من الجنة.
* كما أن للإنسان قابلية التعلم لإعمار الكون فلديه أيضا قابلية لإدراك كلمات الله وشرائعه.
* الأرض هي مستقرالجنس الإنساني مؤمنه وكافره، وهو حق منحه إياه ربّ السماوات والأرض وليس لأحد أن يصادره عليه، رغم استحكام العداوة بين أفراده.
* في قضية الإيمان ،العقوبة أخروية، فمن يتبع شرع الله فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون ، ومن يصدف عنه فأولئك أصحاب النارهم فيها خالدون.
* لا مكان للعقوبة الدنيوية بين الناس على أساس المعتقد.
************