شكرا للأستاذ الفاضل ناصر العبد على ثقته الغالية فى إختيارى لنشر مقالته على صفحتى الخاصة بإسمه إلى أن يتمكن من نشر مقالاته على صفحته هو ، ونرجو من الأستاذ الأمير منصور -مدير الموقع المبارك أن يضيف له هذه الخاصية إذا أمكن ذلك ..
الأستاذ ناصر العبد - مُشترك على الموقع كمُعقب ومعلق منذ سنوات ،وله تعقيبات جميلة ومُفيده ، وإن شاء الله نقرأ له مقالات وأبحاث قرآنية على مستوى عال.
-معذرة لم استطع تعديل المقال لكى لا تحدث فيه اخطاء فنيه ،فقد إستلمته فى رسالة من الفيس بوك .
--- المقال --
ماذا لو تم تكرار الاتهامات التي وجهت للرسول عليه السلام كما جاءت في القرآن المبين؟
"قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يُوحَى إِلَيَّ مِن رَّبِّي هَذَا بَصَائِرُ مِن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ " سورة الأعراف الاية 203
القرآن الكريم محفوظ من الله الواحد الاحد من عبث العابثين, و ممن اتخذوه مهجورا "وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا" الفرقان الاية 30 فالقرآن المجيد هو كلام الله الواحد الاحد وقد اخبرنا سبحانه وتعالى فيه بعض من أمور الغيب بالنسبة لنا ومن تلك الأمور انه تم الخوض فى آيات الله الواحد الاحد في عهد النبي وامامه "وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا" سورة الانعام الاية 68 ماذا كان الامر للرسول عليه السلام فى هذه الحالة هل قتل من فعل ذلك او امر بقتله؟ هل سبه؟ جاء الامر الالهى له "فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ " حتى وان كان الشيطان انسي النبى الامر الالهى بالإعراض حتى يتحدثوا في حديث اخر غير الخوض في آيات الله تعالى ماذا يفعل؟ جاءه التوجيه من الله تعالى "وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ " سورة الانعام الاية 68
وايضا ما حدث مع النبي عليه اصلي واسلم في حياته من قومه المكذبين لرسالته, والمسيئين له, والمستهزئين به, والساخرين منه, والمعتدين علي حرمة بيته الكريم, و وما يهمنا هنا (بسبب ظرف الحال) هو هل تمت الاساءة اليه, والسخرية منه وتكذيبه ... الخ وما حكم ذلك من خلال القرآن الكريم؟
سنعرض بعض ما حدث مع النبي عليه اصلي واسلم من بعض ما اصابه من قومه ومن ارادا الاستزادة فعليه بالقرآن الكريم بغرض التدبر والالتزام بما فيه وان لا يشرك بالله تعالى وآياته شئ آخر "تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ" سورة الجاثية الاية 6.
من احداث الغيب في عهد النبي انه تم الإستهزاء به مثلما حدث مع رسل سابقين له, عليهم جميعا السلام في حياتهم... وما يهمنا هو ماهية ماحدث وما عقوبته(ان وجدت) حتى يقوم كل رسول بتوقيعها على من اساء وسخر ... الخ منهم؟
-الاستهزاء:
حدث بالفعل وتم سرد ثلاث آيات فى القرآن الكريم "وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِّن قَبْلِكَ" سورة الرعد ٣٢,الانعام ١٠، الانبياء ٤١.
السؤال المهم الان ماهو رد فعل رسل الله جل وعلا عليهم اصلي واسلم ومعهم نبي القرآن مع هذا الاستهزاء؟ من سياق الايات السابقة يتضح انه لا عقوبة مطلقا مخول للرسل توقيعها على المستهزأين فى حقهم، ولكن العكس تماما فالعقوبة من الله جل وعلا وحده فقط لهم, وهى جعل الاستهزاء فى حق الرسل من نصيب من قام بذلك "فَأَمْلَيْتُ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ" هذا هو العقاب وهو من الله الواحد الاحد فقط. وايضا هنا كفاية إلهية للنبي عليه السلام من المستهزئين في حقه"إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ" سورة الحجر الاية 95. فهل بعد كفاية الله جل وعلا شيئ آخر؟!!! ومن علامات المستهزئين بالنبي انهم كانوا يجعلون مع الله الها اخر وهذا ما كان يضيق به صدر النبي"وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ" سورة الحجر الاية 97 فبرغم استهزاءهم به الا انه كان يضيق صدره بما يقولون حزنا عليهم، فهو عليه السلام ذو خلق عظيم ولا عجب عند التزامه بالادب الإلهي له بالتسبيح والسجود " فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ" الحجر 98 وأيضا بعبادة الله تعالى"فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ" الحجر 99 ...وهذا كان رده عليه اصلي واسلم.
هنا لا نملك ان نقول الا سمعنا واطعنا, وان لا نشرّع مالم يشرعه الله جل وعلا والا نكون قد اعتدينا على الواحد الاحد ونبوء بظلمنا له سبحانه وتعالى.
- الاتهام بالسحر:
تم اتهام بعض الرسل بالسحر (في حياتهم) وعلى مرأي ومسمع منهم...
وهذا ما تم مع رسول الله جل وعلا موسي عليه اصلي واسلم, هناك الكثير من آيات القرآن التى تحدثت عن استهزاء قوم فرعون به عليه السلام واخيه هارون نكتفى بسرد آية واحدة "وَقَالُوا يَا أَيُّهَا السَّاحِرُ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَ إِنَّنَا لَمُهْتَدُونَ" الاية ٤٩ من سورة الزخرف، ومن اراد الاستزاده فعليه بمراجعة قصته عليه اصلي واسلم فى القرآن الكريم...
رسول الله تعالى محمد عليه اصلي واسلم, تم اتهامه بالسحر وأيضا الكذب, "وَعَجِبُوا أَن جَاءَهُم مُّنذِرٌ مِّنْهُمْ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ" سورة ص الاية ٤ ... ما هى العقوبة لمن اتهم الرسول بهذه الاتهامات الباطلة؟ وهل وقعها عليهم؟ الاجابة دائما لم يوقع عليهم اى عقوبة لانها غير موجودة أصلا في كتاب الله تعالى... لان الامر الإلهي له هو الصبر "اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ" سورة ص الاية 17.
الجنون:
اتهامه بالجنون أيضا حدث "وَقَالُواْ يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ" سورة الحجر 6 يارب ما هو عقاب من اتهم نبيك ذو الخلق العظيم بهذه الاتهامات الباطلة؟ يأتي الرد الالهى للنبي في اخر سورة الحجر"فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ" الاية 98, "وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ" الاية 99.
وهناك كم هائل من الاتهامات وليست صفات التي لا يستطيع اى مؤمن بالله وكتبه ورسله ان ينكرها او يستحى منها
نكتفى بما سبق من اتهامات وجهت له في حياته عليه السلام, ورأينا هل هناك عقوبات لتلك الاتهامات في حقة عليه اصلي واسلم ام لا... هذه الاتهامات من قومه له فماذا نحن فاعلون ان تم تكرارها من أي شخص لا يؤمن برسالته؟ هل نتخذ الرسول اسوة حسنة ونلتزم بما امره الله تعالى به"وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلا" سورة المزمل الاية 10, وأيضا "فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ " سورة الحجر الاية 94... ام نهرول الى مالم ينزل الله به من سلطان؟
لا نملك الا التذكير بآيات الواحد الاحد ونلتزم بما فيها ونتخذ رسول الله تعالي اسوة حسنة لأننا نرجوا الله الواحد واليوم الاخر ونحن ملتزمون بتعاليم القرآن, "وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ"سورة السجدة الاية 22.
عندما نتصفح كتب البشر التي نسبوها زورا للنبي محمد عليه اصلي واسلم بعد موته بمئات السنين وقالوا انها اكمالا للدين او انها الجزء الثانى المتمم والمكمل للدين برغم من تناقضها مع "الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا" سورة المائدة الاية 3, نري فيها التناقض البين لتعاليم الله جل وعلا فى القرآن الكريم, من رسم صورة للنبي عليه السلام لا نعرفها ولا نؤمن بوجودها له, لتتحول تلك الصورة فى النهاية الى سلوك حاكم لمن يؤمن بهاليطبقها اعتقادا منه انه يدافع عنه النبي عليه السلام... وليسب ويقتل في الواقع من يكرر رسم او قول تلك الصورة البذيئة, على عكس القرآن الذى ذكر بعض الاتهامات الباطلة له عليه السلام وما زلنا نتعبد بقراءتها وتدبرها لله تعالى ونكرر نفس الاتهامات الباطلة التي وجهت للنبي عليه السلام , ونكرر أيضا ونلتزم بكيفية رده عليها.
فالنبي عليه السلام مأمور ب "فَذَكِّرْ " بماذا يا رب؟ "بِالْقُرْآنِ " لمن؟ "مَن يَخَافُ وَعِيدِ" سورة ق الاية 40, "فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ" الغاشية الاية 21,وماذا بعد هذا التذكير؟ "لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ" وبالتأكيد سيكفر بعض الناس بهذا الذكر "إِلاَّ مَن تَوَلَّى وَكَفَرَ" الغاشية الاية 23, هل من حق للنبي عليهم في هذه الحالة؟ جاء الرد من الله جل وعلا "فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الأَكْبَرَ " الغاشية الاية 24.
فالنبي عليه السلام ما عليه سوى البلاغ " فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاغُ " وبعد إقامة الحجة التي تمت بالبلاغ يأتي الحساب وهو حق الله الواحد الاحد فقط "وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ" سورة الرعد الاية 40.
ما سبق مجرد تذكير من, و بالقرآن, "فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ" سورة ق الاية 45 لبعض الاتهامات التي طالت الرسول مثل غيره من الرسل عليهم اصلي واسلم من اتهامات باطلة ممن لم يؤمن برسالتهم...
ماذا لو قال أي انسان ان نبيكم قد تم اتهامه بكذا وكذا.. الخ حسب ما هو مذكور في القرآن؟ هل سنلتزم بما فعل النبي عليه السلام كما جاء في القرآن المبين؟ ام نهرول الى كتب بشرية لنجد فيها المبرر النفسي للقتل والحرق والتدمير للذات قبل الغير, وظلما لله جل وعلا تعديا على ما شرع سبحانه وتعالى"فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِندِ اللَّهِ" سورة البقرة الاية 79؟.
"قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يُوحَى إِلَيَّ مِن رَّبِّي هَذَا بَصَائِرُ مِن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ" سورة الأعراف الاىة 203
اللهم اجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه.
"قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يُوحَى إِلَيَّ مِن رَّبِّي هَذَا بَصَائِرُ مِن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ " سورة الأعراف الاية 203
القرآن الكريم محفوظ من الله الواحد الاحد من عبث العابثين, و ممن اتخذوه مهجورا "وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا" الفرقان الاية 30 فالقرآن المجيد هو كلام الله الواحد الاحد وقد اخبرنا سبحانه وتعالى فيه بعض من أمور الغيب بالنسبة لنا ومن تلك الأمور انه تم الخوض فى آيات الله الواحد الاحد في عهد النبي وامامه "وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا" سورة الانعام الاية 68 ماذا كان الامر للرسول عليه السلام فى هذه الحالة هل قتل من فعل ذلك او امر بقتله؟ هل سبه؟ جاء الامر الالهى له "فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ " حتى وان كان الشيطان انسي النبى الامر الالهى بالإعراض حتى يتحدثوا في حديث اخر غير الخوض في آيات الله تعالى ماذا يفعل؟ جاءه التوجيه من الله تعالى "وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ " سورة الانعام الاية 68
وايضا ما حدث مع النبي عليه اصلي واسلم في حياته من قومه المكذبين لرسالته, والمسيئين له, والمستهزئين به, والساخرين منه, والمعتدين علي حرمة بيته الكريم, و وما يهمنا هنا (بسبب ظرف الحال) هو هل تمت الاساءة اليه, والسخرية منه وتكذيبه ... الخ وما حكم ذلك من خلال القرآن الكريم؟
سنعرض بعض ما حدث مع النبي عليه اصلي واسلم من بعض ما اصابه من قومه ومن ارادا الاستزادة فعليه بالقرآن الكريم بغرض التدبر والالتزام بما فيه وان لا يشرك بالله تعالى وآياته شئ آخر "تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ" سورة الجاثية الاية 6.
من احداث الغيب في عهد النبي انه تم الإستهزاء به مثلما حدث مع رسل سابقين له, عليهم جميعا السلام في حياتهم... وما يهمنا هو ماهية ماحدث وما عقوبته(ان وجدت) حتى يقوم كل رسول بتوقيعها على من اساء وسخر ... الخ منهم؟
-الاستهزاء:
حدث بالفعل وتم سرد ثلاث آيات فى القرآن الكريم "وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِّن قَبْلِكَ" سورة الرعد ٣٢,الانعام ١٠، الانبياء ٤١.
السؤال المهم الان ماهو رد فعل رسل الله جل وعلا عليهم اصلي واسلم ومعهم نبي القرآن مع هذا الاستهزاء؟ من سياق الايات السابقة يتضح انه لا عقوبة مطلقا مخول للرسل توقيعها على المستهزأين فى حقهم، ولكن العكس تماما فالعقوبة من الله جل وعلا وحده فقط لهم, وهى جعل الاستهزاء فى حق الرسل من نصيب من قام بذلك "فَأَمْلَيْتُ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ" هذا هو العقاب وهو من الله الواحد الاحد فقط. وايضا هنا كفاية إلهية للنبي عليه السلام من المستهزئين في حقه"إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ" سورة الحجر الاية 95. فهل بعد كفاية الله جل وعلا شيئ آخر؟!!! ومن علامات المستهزئين بالنبي انهم كانوا يجعلون مع الله الها اخر وهذا ما كان يضيق به صدر النبي"وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ" سورة الحجر الاية 97 فبرغم استهزاءهم به الا انه كان يضيق صدره بما يقولون حزنا عليهم، فهو عليه السلام ذو خلق عظيم ولا عجب عند التزامه بالادب الإلهي له بالتسبيح والسجود " فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ" الحجر 98 وأيضا بعبادة الله تعالى"فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ" الحجر 99 ...وهذا كان رده عليه اصلي واسلم.
هنا لا نملك ان نقول الا سمعنا واطعنا, وان لا نشرّع مالم يشرعه الله جل وعلا والا نكون قد اعتدينا على الواحد الاحد ونبوء بظلمنا له سبحانه وتعالى.
- الاتهام بالسحر:
تم اتهام بعض الرسل بالسحر (في حياتهم) وعلى مرأي ومسمع منهم...
وهذا ما تم مع رسول الله جل وعلا موسي عليه اصلي واسلم, هناك الكثير من آيات القرآن التى تحدثت عن استهزاء قوم فرعون به عليه السلام واخيه هارون نكتفى بسرد آية واحدة "وَقَالُوا يَا أَيُّهَا السَّاحِرُ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَ إِنَّنَا لَمُهْتَدُونَ" الاية ٤٩ من سورة الزخرف، ومن اراد الاستزاده فعليه بمراجعة قصته عليه اصلي واسلم فى القرآن الكريم...
رسول الله تعالى محمد عليه اصلي واسلم, تم اتهامه بالسحر وأيضا الكذب, "وَعَجِبُوا أَن جَاءَهُم مُّنذِرٌ مِّنْهُمْ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ" سورة ص الاية ٤ ... ما هى العقوبة لمن اتهم الرسول بهذه الاتهامات الباطلة؟ وهل وقعها عليهم؟ الاجابة دائما لم يوقع عليهم اى عقوبة لانها غير موجودة أصلا في كتاب الله تعالى... لان الامر الإلهي له هو الصبر "اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ" سورة ص الاية 17.
الجنون:
اتهامه بالجنون أيضا حدث "وَقَالُواْ يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ" سورة الحجر 6 يارب ما هو عقاب من اتهم نبيك ذو الخلق العظيم بهذه الاتهامات الباطلة؟ يأتي الرد الالهى للنبي في اخر سورة الحجر"فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ" الاية 98, "وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ" الاية 99.
وهناك كم هائل من الاتهامات وليست صفات التي لا يستطيع اى مؤمن بالله وكتبه ورسله ان ينكرها او يستحى منها
نكتفى بما سبق من اتهامات وجهت له في حياته عليه السلام, ورأينا هل هناك عقوبات لتلك الاتهامات في حقة عليه اصلي واسلم ام لا... هذه الاتهامات من قومه له فماذا نحن فاعلون ان تم تكرارها من أي شخص لا يؤمن برسالته؟ هل نتخذ الرسول اسوة حسنة ونلتزم بما امره الله تعالى به"وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلا" سورة المزمل الاية 10, وأيضا "فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ " سورة الحجر الاية 94... ام نهرول الى مالم ينزل الله به من سلطان؟
لا نملك الا التذكير بآيات الواحد الاحد ونلتزم بما فيها ونتخذ رسول الله تعالي اسوة حسنة لأننا نرجوا الله الواحد واليوم الاخر ونحن ملتزمون بتعاليم القرآن, "وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ"سورة السجدة الاية 22.
عندما نتصفح كتب البشر التي نسبوها زورا للنبي محمد عليه اصلي واسلم بعد موته بمئات السنين وقالوا انها اكمالا للدين او انها الجزء الثانى المتمم والمكمل للدين برغم من تناقضها مع "الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا" سورة المائدة الاية 3, نري فيها التناقض البين لتعاليم الله جل وعلا فى القرآن الكريم, من رسم صورة للنبي عليه السلام لا نعرفها ولا نؤمن بوجودها له, لتتحول تلك الصورة فى النهاية الى سلوك حاكم لمن يؤمن بهاليطبقها اعتقادا منه انه يدافع عنه النبي عليه السلام... وليسب ويقتل في الواقع من يكرر رسم او قول تلك الصورة البذيئة, على عكس القرآن الذى ذكر بعض الاتهامات الباطلة له عليه السلام وما زلنا نتعبد بقراءتها وتدبرها لله تعالى ونكرر نفس الاتهامات الباطلة التي وجهت للنبي عليه السلام , ونكرر أيضا ونلتزم بكيفية رده عليها.
فالنبي عليه السلام مأمور ب "فَذَكِّرْ " بماذا يا رب؟ "بِالْقُرْآنِ " لمن؟ "مَن يَخَافُ وَعِيدِ" سورة ق الاية 40, "فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ" الغاشية الاية 21,وماذا بعد هذا التذكير؟ "لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ" وبالتأكيد سيكفر بعض الناس بهذا الذكر "إِلاَّ مَن تَوَلَّى وَكَفَرَ" الغاشية الاية 23, هل من حق للنبي عليهم في هذه الحالة؟ جاء الرد من الله جل وعلا "فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الأَكْبَرَ " الغاشية الاية 24.
فالنبي عليه السلام ما عليه سوى البلاغ " فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاغُ " وبعد إقامة الحجة التي تمت بالبلاغ يأتي الحساب وهو حق الله الواحد الاحد فقط "وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ" سورة الرعد الاية 40.
ما سبق مجرد تذكير من, و بالقرآن, "فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ" سورة ق الاية 45 لبعض الاتهامات التي طالت الرسول مثل غيره من الرسل عليهم اصلي واسلم من اتهامات باطلة ممن لم يؤمن برسالتهم...
ماذا لو قال أي انسان ان نبيكم قد تم اتهامه بكذا وكذا.. الخ حسب ما هو مذكور في القرآن؟ هل سنلتزم بما فعل النبي عليه السلام كما جاء في القرآن المبين؟ ام نهرول الى كتب بشرية لنجد فيها المبرر النفسي للقتل والحرق والتدمير للذات قبل الغير, وظلما لله جل وعلا تعديا على ما شرع سبحانه وتعالى"فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِندِ اللَّهِ" سورة البقرة الاية 79؟.
"قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يُوحَى إِلَيَّ مِن رَّبِّي هَذَا بَصَائِرُ مِن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ" سورة الأعراف الاىة 203
اللهم اجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه.