بيان صادر عن الهيئة العربية للدفاع عن اشرف

في الخميس ١٤ - أكتوبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً


حول تكثف نشاطات المخابرات والسفارة الإيرانيتين في العراق لتحريك العنف ضد سكان أشرف
السفارة الإيرانية في بغداد كلفت كلاً من عدنان سراج وأحلام المالكي وعبد الجبار المعموري لتحريك الأجواء ضد المعارضة الإيرانية تحت غطاء معرض الصور والمظاهرات
أثار تكثف محاولات النظام الايراني قلق المجتمع الدولي والقانوني في ما يتعلق بالقضاء على معارضيه في العراق باستغلال الفراغ القانوني والسياسي السائد في العراق. ولقد حذرنا مسبقًا من التواطؤ مع النظام الإيراني في قمع و قتل سكان أشرف والتمهيد الاعلامي والسياسي لذلك واعتبرنا اي تورط في هذه الاجندات جريمة ضد الانسانية تحاسب قانونياً كما نوهنا أن الذين تعاونوا في قتل سكان اشرف في تموز 2009 يتم ملاحقتهم دولياً الآن ولا يمكنهم الالتفاف على القانون.
إن الهيئة العربية للدفاع عن أشرف تعلن الحقائق التالية في ما ذكر اعلاه لاطلاع السلطات العراقية المختصة ومنظمات حقوق الانسان الدولية والشخصيات والمحامين وشيوخ العشائر العراقية عليها وتدعوهم لوضع حد للمؤمرات التي قد تؤدي الى إراقة دماء سكان أشرف باسم العراقيين.
وتفيد التقارير الواردة أن السفارة الإيرانية في بغداد كلفت كلاً من عدنان سراج وأحلام المالكي وعبد الجبار المعموري بأن يقيموا في غضون شهرين مقبلين معارض للصور في كل من محافظات بغداد وكركوك وكربلاء والناصرية وصلاح الدين والعمارة تحت غطاء معارض ثقافية وفنية بالإضافة إلى تنظيم مظاهرة في محافظة ديالى ضد معارضي النظام الإيراني المقيمين في مخيم أشرف. وتهدف هذه النشاطات إلى توسيع نفوذ المخابرات الإيرانية في العراق وكذلك تمهيد الطريق لشن هجوم أشد وأشرس مما تم شنه في يومي 28 و29 تموز (يوليو) 2009 ضد سكان مخيم أشرف العزّل.
أما العنصر الرئيس الذي يقف وراء هذه المهمة فهو عدنان إبراهيم خليل السراج الذي ينشط تحت غطاء رئيس ما يسمى بـ «المركز العراقي للتنمية الإعلامية» والذي أعرب في مقابلة أجرتها معه قناة العراقية يوم 29 تموز (يوليو) 2009 عن شكره على قتل 11 من سكان مخيم أشرف، قائلاً: «أما من الناحية العسكرية فإن الجيش العراقي قادر على القضاء عليهم وأفراد الجيش مشكورون على ذلك».
يذكر أن عدنان سراج على صلة بأحد نواب السفير الإيرانية وهو «حاج علي نويدي» ويتلقى راتبه ونفقات أعماله ونشاطاته من أحد المسؤولين في السفارة الإيرانية وهو «فلاح شيباني». كما إن السفارة الإيرانية تطبع وتنشر الكتب المطلوبة لديها بمختلف العناوين بواسطة مؤسسته المذكورة. فعلى سبيل المثال كلّف السفير الإيراني مؤخرًا عدنان سراج بطبع ونشر كتاب بعنوان «سفاح ديالى» وردت فيه تهم وأكاذيب ملفقة بأن منظمة مجاهدي خلق ضالعة في قمع الانتفاضة الشعبانية. وكانت السفارة الإيرانية قد نشرت في وقت سابق أيضًا 13 كتابًا صادرًا عنها بواسطة عدنان سراج وبعناوين مختلفة منها: «منظمة خلق والنفاق الإعلامي» و«فرض القانون ومنظمة خلق» و«وجود منظمة خلق في العراق بين القانون العراقي والقانون الدولي»، وكان عدنان سراج مسؤولاً لمدة ما عن مؤسسة «الخلاني» في الكاظمية وهي كانت ممولة من قبل النظام الإيراني ثم أسس «المركز العراقي للتنمية الإعلامية» بدعم مالي وفني من النظام الإيراني. وهو زار إيران مرات عديدة ويتولى وبدعم من النظام الإيراني مسؤولية مؤسسات وهمية أخرى بعناوين منها «نور الجامعة» و«مركز سراج لتأمين الطفولة» و«مؤسسة الإمام الخميني» وأمثالها في إطارالترويج لسياسة وأهداف النظام الإيراني. كما يصدرعدنان سراج صحيفة عن «المركزالعراقي للتنمية الإعلامية» يطلق عليها اسم«الخطوة» وهي تروج للسياسات العدوانية التي تعتمدها المخابرات الإيرانية في العراق.
وعدنان سراج متورط مرات عديدة في التحريض والتمهيد في الماضي لقتل سكان مخيم أشرف وارتكاب المجازر بحقهم وكذلك في مجزرة تموز عام 2009. فعلى سبيل المثال إنه قال في جلسة عقدها يوم 7 آذار (مارس) 2009 في فندق «المنصور» ببغداد على نفقة سفارة النظام الإيراني: «إن هذه المنظمة تتدخل في الشأن العراقي ناهيك عن وجودها الغير قانوني والغير دستوري على الأراضي العراقية، لذا نحن نطالب الحكومة العراقية بتفعيل القرارات التي ألزمت هذه المنظمة على الخروج من الأراضي العراقية وإحالة أكثر من 55 فردًا من الذين تلطخت أيديهم بدماء الشعب العراقي إلى القضاء العراقي».
وفي شهر أيلول (سبتمبر) الماضي وبأمر من السفارة الإيرانية أقام عدنان سراج ندوة في قاعة منتدى الشباب في الكاظمية فشلت بسبب كراهيتها واستنكارها الشديدين من قبل المواطنين العراقيين. كما أوصت السفارة الإيرانية عدنان سراج بأن يقيم الندوات والمعارض اللاحقة بطريقة تغطي وتتستر على دور ودعم «دولة القانون» والحكومة لهذه النشاطات. وينوي عدنان سراج أن ينصب اليافطات واللافتات الخاصة لمعرضه في بغداد على الجدران والأبنية في مختلف ساحات بغداد وذلك باستخدامه الإمكانيات الحكومية.
هذا وقال صحفيون إن امرأة تدعى أحلام المالكي تعمل مع عدنان سراج في هذا المشروع ولها مكتب في الكرادة تعمل فيه مع زوجها وعدد آخر من عملاء إيران منتحلة صفة الصحافية وتستلم راتبها من فلاح شيباني في السفارة الإيرانية وقد دونت السفارة الإيرانية موقعًا على الإنترنت يخص نشاطاتها ويسمى بموقع «بلدي».
إن الهيئة العربية للدفاع عن اشرف تؤكد أن السفارة الإيرانية في بغداد تهدف من عقد هذه الجلسات وإقامة هذه الندوات والمعارض تحت غطاء نشاطات ثقافية وفنية!!! إلى التحريض على قتل سكان مخيم أشرف والتمهيد لارتكاب مجزرة أخرى بحقهم وليس إلا. إذًا فإن جميع تحركاتهم ونشاطاتهم تنافي الحقوق القانونية للأفراد المحميين بموجب اتفاقية جنيف الرابعة وتعتبر جريمة ضد الإنسانية. فلذلك تدعو الهيئة الأجهزة الحكومية المختصة والسلطات والشخصيات العراقية إلى منع السفارة الإيرانية من ممارسة هذه النشاطات، كما يطالب بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) والسفارة الأمريكية والقوات الأمريكية بتحمل مسؤولياتها عن توفير الحماية للاجئين الإيرانيين في مخيم أشرف تجاه تدخلات النظام الإيراني.
المحامي مهدي العطيات
الهيئة العربية للدفاع عن اشرف
عمان - الأردن
11تشرين الأول (أكتوبر) 2010

اجمالي القراءات 3799