عالم ازهري : الطب النبوي والعلاج بالقران خرافة والفضائيات العربية تنشر الفكر الوهابي السلفي
October 10 2010 06:30
هاجم الدكتور أحمد محمود كريمة- أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر- الفضائيات الدينية، موضحا أنها أفرغت الدين من مضمونه،وأكد أنه لا يوجد في الاسلام ما يسمي بالطب النبوي أو العلاج بالقرآن، ووصفهما بـ"الخرافة".وأوضح استاذ الشريعة الاسلامية أن الرسول 'صلي الله عليه وسلم' قال "أنتم أعني بشئون دنياكم"، وقال تداووا عباد الله فما نزل الله بداء الا أوجد الله دواء، وهذا يعني أن العلم والطب صاحب الكلمة في المرض، وقراءة القرآن علي كوب ماء وشربها لا يعني العلاج من الأمراض، وهذا ليس لنا به علم، لكن من الممكن أن نقرأ كلام الله للدعاء وليس لعلاج الكحة والمعدة والضغط
وأضاف الدكتور احمد محمود أن العلاج بلبن وبول الابل خرافة وفضيحة، وقال أن الرسول استخدم العلاج ببول الابل ومارسها بنفسه كمعجزة حين ظهرت أعراض الحمي علي المؤمنين، طلب منهم شرب بول الابل لقياس درجة ايمانهم.وعن تفسير الاحلام والرؤية، قال الدكتور احمد إن الرؤية لا تفسر الا بالانبياء، وانتقد ما يحدث علي الفضائيات، وقال إنه اتجار بأحلام البسطاء، وفسر اقبال الناس علي هذه الفضائيات كنوع من الهروب الي الغيب نتيجة التخلف الحضاري، وهربا من المشاكل كالغلاء كالذي يهرب الي الأضرحة وقال استاذ الشريعة الاسلامية في لقاء ببرنامج مصر النهاردة بالتلفزيون المصري الخميس إن هذه الفضائيات تنشر الفكر الوهابي السلفي وقنوات أخري تنشر الفكر الشيعي، ومعروفة وتوجد علي القمر المصري النايل سات، موضحا أنهم أشد خطرا علي الدين الإسلامي الذي يتسم بالوسطية واعتدال
كما أشار إلي أن تلك الفضائيات استطاعت- بالدعم المالي- أن تنفق الملايين لإنشاء هذه القنوات التي تبث للناس دعاوي ظاهرها رحمة وباطنها الكذب، كما هاجم الدكتور أحمد كريمة فرض اجتهادات وآراء عقائدية متشددة علي أنها الإسلام فقط، وما عداه كان كافرا وفاسقا، بل صار الصبيان يحتقرون ويسفهون العلماء الذين لم يتبعوا فكرهم، بل نصبوا أنفسهم دعاة.كما هاجم مصطلح 'سنة' و'سلف صالح'، موضحا أنهم رفضوا مستحدثات العصر جملة وتفصيلا، وأفرغوا الدين من مضمونه ورفض الآخر من غير المسلمين