ويأتي الجدل على خلفية المخاوف الامريكية والبريطانية بسبب المخاوف من هجمات يشنها متشددون اسلاميون يعيشون في ألمانيا بينما تقلل برلين من شأن هذه المخاوف.
وتواجه ميركل مناقشات مماثلة في داخل حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي الذي تتزعمه بشأن ما اذا كانت محافظة بشكل كاف والتصريحات الاخيرة للزعيمة المنتمية الى يمين الوسط موجهة على ما يبدو لهؤلاء الذين يعتقدون أن وولف ذهب أبعد مما يجب في استرضاء المسلمين.
وخصص وولف الذي يعتبر منصب رئيس ألمانيا الذي يشغله شرفيا بالاساس جزءا من كلمة له بمناسبة مرور 20 عاما على اعادة توحيد ألمانيا بطريقة ديمقراطية يوم الاحد الماضي ليحث على ادماج متناغم للمهاجرين الذين كانوا يعتبرون حتى عقد مضى "عمالا ضيوفا" سيعودون في النهاية الى بلادهم.
ولكن حيثما ركزت وسائل الاعلام على تصريحات وولف عن الاسلام قالت ميركل وهي ابنة قس بروتستانتي نشأت في ألمانيا الشرقية وتقود حزبا غالبية أعضائه من الكاثوليك ان وولف أكد "الجذور المسيحية واليهودية" لالمانيا.
وقالت ميركل "من الواضح الان أن لدينا أيضا مسلمين في ألمانيا. ولكن من المهم فيما يتعلق بالاسلام أن تتطابق القيم التي يمثلها الاسلام مع دستورنا.
"فما يطبق هنا هو الدستور.. لا الشريعة."
وقالت ميركل ان ألمانيا تحتاج الى أئمة "متعلمين في ألمانيا ولديهم جذور اجتماعية هنا."
غير أنها أكدت أن ثقافة ألمانيا "تقوم على قيم مسيحية ويهودية وظلت هكذا لمئات ان لم يكن لالاف السنين."
وتشير استطلاعات الرأي الى ان كثيرا من الالمان يتعاطفون مع اراء تيلو سارازين عضو مجلس ادارة البنك المركزي الالماني (البوندسبنك) في كلماته وكتاب أصدره والذي اتهم المسلمين بامتصاص برامج المساعدات الاجتماعية ورفض الاندماج وتحقيق مستويات متدنية من التعليم.
وأساء سارازين الذي أجبر على الاستقالة من منصبه لليهود بحديثه عن تمتعهم بخصائص وراثية تميزهم.
وحاولت ميركل التوفيق بين طرفي الجدل قائلة انه لا يجب أن تخشى الشرطة الدخول الى أحياء المهاجرين ولكن يجب على الالمان أيضا قبول أن المساجد أصبحت جزءا من المنظر العام للبلاد.