خرافة إسرائيلية ثبتها البُخاري وأعوانه على الرسول
خرافة عذاب القبر

Ezz Eddin Naguib في الإثنين ١٥ - ديسمبر - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً

خرافة عذاب القبر
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم

ورد عذاب القبر في أحاديث كثيرة تدور حول قول امرأة يهودية أو امرأتين للسيدة عائشة أن تستعيذ من عذاب القبر، فسألت الرسول الكريم، فاستنكر الكلام أولا واستعاذ بالله من هذا الكلام ثم قال لها بعد فترة أن تستعيذ من عذاب القبر، وفي حديث آخر صَادَقَ الرسول على هذا الكلام، وفي حديث ثالث أنه قد أُوحي إليه بعذاب القبر.
وخُلاصة الأحاديث هي أن اليهود أخبروا الرسول بما لم يكن يعرفه، وأنه صار يتعوذ من عذاب القبر بعد ذلك
وفيما يلي بعض هذه الأحاديث:

صحيح البخاري 991
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ عَنْ مَالِكٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ يَهُودِيَّةً جَاءَتْ تَسْأَلُهَا فَقَالَتْ لَهَا أَعَاذَكِ اللَّهُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ فَسَأَلَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُعَذَّبُ النَّاسُ فِي قُبُورِهِمْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَائِذًا بِاللَّهِ مِنْ ذَلِكَ ثُمَّ رَكِبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ غَدَاةٍ مَرْكَبًا فَخَسَفَتْ الشَّمْسُ فَرَجَعَ ضُحًى فَمَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ الْحُجَرِ ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي وَقَامَ النَّاسُ وَرَاءَهُ فَقَامَ قِيَامًا طَوِيلًا ثُمَّ رَكَعَ رُكُوعًا طَوِيلًا ثُمَّ رَفَعَ فَقَامَ قِيَامًا طَوِيلًا وَهُوَ دُونَ الْقِيَامِ الْأَوَّلِ ثُمَّ رَكَعَ رُكُوعًا طَوِيلًا وَهُوَ دُونَ الرُّكُوعِ الْأَوَّلِ ثُمَّ رَفَعَ فَسَجَدَ ثُمَّ قَامَ فَقَامَ قِيَامًا طَوِيلًا وَهُوَ دُونَ الْقِيَامِ الْأَوَّلِ ثُمَّ رَكَعَ رُكُوعًا طَوِيلًا وَهُوَ دُونَ الرُّكُوعِ الْأَوَّلِ ثُمَّ قَامَ قِيَامًا طَوِيلًا وَهُوَ دُونَ الْقِيَامِ الْأَوَّلِ ثُمَّ رَكَعَ رُكُوعًا طَوِيلًا وَهُوَ دُونَ الرُّكُوعِ الْأَوَّلِ ثُمَّ رَفَعَ فَسَجَدَ وَانْصَرَفَ فَقَالَ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَقُولَ ثُمَّ أَمَرَهُمْ أَنْ يَتَعَوَّذُوا مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ

صحيح مُسلم 920
حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ سَعِيدٍ وَحَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى قَالَ هَارُونُ حَدَّثَنَا وَقَالَ حَرْمَلَةُ أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ حَدَّثَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعِنْدِي امْرَأَةٌ مِنْ الْيَهُودِ وَهِيَ تَقُولُ هَلْ شَعَرْتِ أَنَّكُمْ تُفْتَنُونَ فِي الْقُبُورِ قَالَتْ فَارْتَاعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ إِنَّمَا تُفْتَنُ يَهُودُ قَالَتْ عَائِشَةُ فَلَبِثْنَا لَيَالِيَ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَلْ شَعَرْتِ أَنَّهُ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّكُمْ تُفْتَنُونَ فِي الْقُبُورِ قَالَتْ عَائِشَةُ فَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدُ يَسْتَعِيذُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ

 

صحيح مُسلم 922
حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ وَإِسْحَقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ كِلَاهُمَا عَنْ جَرِيرٍ قَالَ زُهَيْرٌ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ دَخَلَتْ عَلَيَّ عَجُوزَانِ مِنْ عُجُزِ يَهُودِ الْمَدِينَةِ فَقَالَتَا إِنَّ أَهْلَ الْقُبُورِ يُعَذَّبُونَ فِي قُبُورِهِمْ قَالَتْ فَكَذَّبْتُهُمَا وَلَمْ أُنْعِمْ أَنْ أُصَدِّقَهُمَا فَخَرَجَتَا وَدَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ لَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ عَجُوزَيْنِ مِنْ عُجُزِ يَهُودِ الْمَدِينَةِ دَخَلَتَا عَلَيَّ فَزَعَمَتَا أَنَّ أَهْلَ الْقُبُورِ يُعَذَّبُونَ فِي قُبُورِهِمْ فَقَالَ صَدَقَتَا إِنَّهُمْ يُعَذَّبُونَ عَذَابًا تَسْمَعُهُ الْبَهَائِمُ قَالَتْ فَمَا رَأَيْتُهُ بَعْدُ فِي صَلَاةٍ إِلَّا يَتَعَوَّذُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ حَدَّثَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ عَنْ أَشْعَثَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ بِهَذَا الْحَدِيثِ وَفِيهِ قَالَتْ وَمَا صَلَّى صَلَاةً بَعْدَ ذَلِكَ إِلَّا سَمِعْتُهُ يَتَعَوَّذُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ

صحيح مُسلم 1506
و حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ الْقَعْنَبِيُّ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ يَعْنِي ابْنَ بِلَالٍ عَنْ يَحْيَى عَنْ عَمْرَةَ أَنَّ يَهُودِيَّةً أَتَتْ عَائِشَةَ تَسْأَلُهَا فَقَالَتْ أَعَاذَكِ اللَّهُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ قَالَتْ عَائِشَةُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ يُعَذَّبُ النَّاسُ فِي الْقُبُورِ قَالَتْ عَمْرَةُ فَقَالَتْ عَائِشَةُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَائِذًا بِاللَّهِ ثُمَّ رَكِبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ غَدَاةٍ مَرْكَبًا فَخَسَفَتْ الشَّمْسُ قَالَتْ عَائِشَةُ فَخَرَجْتُ فِي نِسْوَةٍ بَيْنَ ظَهْرَيْ الْحُجَرِ فِي الْمَسْجِدِ فَأَتَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ مَرْكَبِهِ حَتَّى انْتَهَى إِلَى مُصَلَّاهُ الَّذِي كَانَ يُصَلِّي فِيهِ فَقَامَ وَقَامَ النَّاسُ وَرَاءَهُ قَالَتْ عَائِشَةُ فَقَامَ قِيَامًا طَوِيلًا ثُمَّ رَكَعَ فَرَكَعَ رُكُوعًا طَوِيلًا ثُمَّ رَفَعَ فَقَامَ قِيَامًا طَوِيلًا وَهُوَ دُونَ الْقِيَامِ الْأَوَّلِ ثُمَّ رَكَعَ فَرَكَعَ رُكُوعًا طَوِيلًا وَهُوَ دُونَ ذَلِكَ الرُّكُوعِ ثُمَّ رَفَعَ وَقَدْ تَجَلَّتْ الشَّمْسُ فَقَالَ إِنِّي قَدْ رَأَيْتُكُمْ تُفْتَنُونَ فِي الْقُبُورِ كَفِتْنَةِ الدَّجَّالِ قَالَتْ عَمْرَةُ فَسَمِعْتُ عَائِشَةَ تَقُولُ فَكُنْتُ أَسْمَعُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ ذَلِكَ يَتَعَوَّذُ مِنْ عَذَابِ النَّارِ وَعَذَابِ الْقَبْرِ و حَدَّثَنَاه مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ ح و حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي عُمَرَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ جَمِيعًا عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ فِي هَذَا الْإِسْنَادِ بِمِثْلِ مَعْنَى حَدِيثِ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ

 

وادَّعوا أن الرسول أُوحي إليه بعذاب القبر بعد ما حكته له السيدة عائشة عن كلام اليهودية أو اليهوديتين!!!
وهذا يُكذب كتاب الله:
فأولا: الرسول لا يعلم الغيب عُمومًا

آ {قُل لاَّ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ اللّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَايُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلاَ تَتَفَكَّرُونَ} الأنعام50
آ {قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلاَ ضَرّاً إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَاْ إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} الأعراف188

وثانيا: إلا ما أخبره به الله
فكل ما علمه الرسول من أنباء الغيب مُسجل في الرسالة أي القرآن الكريم، مثل:
آ {ذَلِكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيكَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُون أَقْلاَمَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَاكُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ} آل عمران44
آ {تِلْكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنتَ تَعْلَمُهَا أَنتَ وَلاَ قَوْمُكَ مِن قَبْلِ هَـذَا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ{هود49
آ {ذَلِكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُواْ أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ} يوسف102

وثالثا: والله يُرسل رصدا يُراقبه ليعلم أنه بلغ ما أخبره من الغيب في رسالة ربه
آ{عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً{26} إِلَّامَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْخَلْفِهِ رَصَداً{27} لِيَعْلَمَ أَن قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالَاتِ رَبِّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَدا (28) }الجن
فكيف لم يُبلغ الرسول رسالة ربه عن موضوع عذاب القبر في القرآن بآيات صريحة؟


وعذاب القبر المزعوم قد يكون لأهون الأسباب كعدم الاستتار من البول، ويُمكن وقفه بوضع جريدة خضراء على القبر فيُخفف عنهم العذاب حتى تيبس وتجف، وأن البهائم تسمع صوت عذابهم

صحيح البخاري 311
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَازِمٍ قَالَ حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ طَاوُسٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَبْرَيْنِ فَقَالَ إِنَّهُمَا لَيُعَذَّبَانِ وَمَا يُعَذَّبَانِ فِي كَبِيرٍ أَمَّا أَحَدُهُمَا فَكَانَ لَا يَسْتَتِرُ مِنْ الْبَوْلِ وَأَمَّا الْآخَرُ فَكَانَ يَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ ثُمَّ أَخَذَ جَرِيدَةً رَطْبَةً فَشَقَّهَا نِصْفَيْنِ فَغَرَزَ فِي كُلِّ قَبْرٍ وَاحِدَةً قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ لِمَ فَعَلْتَ هَذَا قَالَ لَعَلَّهُ يُخَفِّفُ عَنْهُمَا مَا لَمْ يَيْبَسَا وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى وَحَدَّثَنَا وَكِيعٌ قَالَ حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ قَالَ سَمِعْتُ مُجَاهِدًا مِثْلَهُ يَسْتَتِرُ مِنْ بَوْلِهِ

صحيح مُسلم 439
حَدَّثَنِي أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ وَأَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ وَإِسْحَقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ إِسْحَقُ أَخْبَرَنَا وَقَالَ الْآخَرَانِ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ قَالَ سَمِعْتُ مُجَاهِدًا يُحَدِّثُ عَنْ طَاوُسٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى قَبْرَيْنِ فَقَالَ أَمَا إِنَّهُمَا لَيُعَذَّبَانِ وَمَا يُعَذَّبَانِ فِي كَبِيرٍ أَمَّا أَحَدُهُمَا فَكَانَ يَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ وَأَمَّا الْآخَرُ فَكَانَ لَا يَسْتَتِرُ مِنْ بَوْلِهِ قَالَ فَدَعَا بِعَسِيبٍ رَطْبٍ فَشَقَّهُ بِاثْنَيْنِ ثُمَّ غَرَسَ عَلَى هَذَا وَاحِدًا وَعَلَى هَذَا وَاحِدًا ثُمَّ قَالَ لَعَلَّهُ أَنْ يُخَفَّفُ عَنْهُمَا مَا لَمْ يَيْبَسَا حَدَّثَنِيهِ أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ الْأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا مُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ عَنْ سُلَيْمَانَ الْأَعْمَشِ بِهَذَا الْإِسْنَادِ غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ وَكَانَ الْآخَرُ لَا يَسْتَنْزِهُ عَنْ الْبَوْلِ أَوْ مِنْ الْبَوْلِ

صحيح البخاري 5889
حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ دَخَلَتْ عَلَيَّ عَجُوزَانِ مِنْ عُجُزِ يَهُودِ الْمَدِينَةِ فَقَالَتَا لِي إِنَّ أَهْلَ الْقُبُورِ يُعَذَّبُونَ فِي قُبُورِهِمْ فَكَذَّبْتُهُمَا وَلَمْ أُنْعِمْ أَنْ أُصَدِّقَهُمَا فَخَرَجَتَا وَدَخَلَ عَلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ لَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ عَجُوزَيْنِ وَذَكَرْتُ لَهُ فَقَالَ صَدَقَتَا إِنَّهُمْ يُعَذَّبُونَ عَذَابًا تَسْمَعُهُ الْبَهَائِمُ كُلُّهَا فَمَا رَأَيْتُهُ بَعْدُ فِي صَلَاةٍ إِلَّا تَعَوَّذَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ



وعذاب القبر غير منطقي فالله يُعذب الظالمين في الدنيا لعلهم يرجعون وفي الآخرة يكون العذاب الأبدي للعقاب.
آ{
وَلَنُذِيقَنَّهُم مِّنَ ٱلْعَذَابِ ٱلْأَدْنَىٰ دُونَ ٱلْعَذَابِ ٱلْأَكْبَرِ‌ لَعَلَّهُمْ يَرْ‌جِعُونَ﴿٢١﴾} السجدة
آ{وَمَا نُرِ‌يهِم مِّنْ آيَةٍ إِلَّا هِيَ أَكْبَرُ‌ مِنْ أُخْتِهَاوَأَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ لَعَلَّهُمْ يَرْ‌جِعُونَ ﴿٤٨﴾} الزخرف
آ{وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا مَا حَوْلَكُم مِّنَ ٱلْقُرَ‌ىٰ وَصَرَّ‌فْنَا ٱلْـَٔايَـٰتِ لَعَلَّهُمْ يَرْ‌جِعُونَ﴿٢٧﴾} الأحقاف
وهذا العذاب الأدني يكون في الدنيا حتى تكون أمام الظالمين فرصة للتوبة والعودة إلى الله، ولكن ما فائدته في القبر كما ادعى بعضهم زورافقال: لعلهم يرجعون إلى الدنيا.

وقرر الله أن يُؤخر عقاب الظالمين إلى "يوم تشخص فيه الأبصار" أو "أجل مُسمى" وهو يوم القيامة
آ{وَلَا تَحْسَبَنَّ ٱللَّـهَ غَـٰفِلًا عَمَّا يَعْمَلُ ٱلظَّـٰلِمُونَ ۚإِنَّمَا يُؤَخِّرُ‌هُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ ٱلْأَبْصَـٰرُ‌ ﴿٤٢﴾} إبراهيم

آ{وَلَوْيُؤَاخِذُ ٱللَّـهُ ٱلنَّاسَ بِظُلْمِهِم مَّا تَرَ‌كَ عَلَيْهَا مِن دَآبَّةٍ وَلَـٰكِن يُؤَخِّرُ‌هُمْ إِلَىٰٓ أَجَلٍ مُّسَمًّى ۖفَإِذَا جَآءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَـْٔخِرُ‌ونَ سَاعَةً ۖوَلَا يَسْتَقْدِمُونَ ﴿٦١﴾} النحل

آ{وَلَوْ يُؤَاخِذُ ٱللَّـهُ ٱلنَّاسَ بِمَا كَسَبُوا۟ مَا تَرَ‌كَ عَلَىٰ ظَهْرِ‌هَا مِن دَآبَّةٍ وَلَـٰكِن يُؤَخِّرُ‌هُمْ إِلَىٰٓ أَجَلٍ مُّسَمًّى ۖفَإِذَا جَآءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ ٱللَّـهَ كَانَ بِعِبَادِهِۦ بَصِيرً‌ۢا ﴿٤٥﴾} فاطر


 

والميت لا يسمع فكيف سيُلقنونه (يُغششونه) خرافاتهم؟
آ{وَمَا يَسْتَوِى ٱلْأَحْيَآءُ وَلَا ٱلْأَمْوَٰتُ ۚإِنَّ ٱللَّـهَ يُسْمِعُ مَن يَشَآءُ ۖوَمَآ أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِى ٱلْقُبُورِ‌﴿٢٢﴾} فاطر
آ{إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ ٱلْمَوْتَىٰ وَلَا تُسْمِعُ ٱلصُّمَّ ٱلدُّعَآءَ إِذَا وَلَّوْا۟ مُدْبِرِ‌ينَ ﴿٨٠﴾} النمل
آ{فَإِنَّكَ لَا تُسْمِعُ ٱلْمَوْتَىٰ وَلَا تُسْمِعُ ٱلصُّمَّ ٱلدُّعَآءَ إِذَا وَلَّوْا۟ مُدْبِرِ‌ينَ ﴿٥٢﴾} الروم

وكُيف سُيعذب وهو ميت لا يشعر؟

إلا لو أحياه الله في القبر!!!
ولا يُمكنك أن تُسمع من في القبور لأنهم أموات
وطبعا الآية مجازية تتكلم عمن لديه استعداد لسماع كلام الله فيُؤمن أما الكافر فهو يرفض السمع كأنه ميت مدفون في قبره لا يُمكنه السمع.

وعذاب القبر يُخالف كلام الله في موتنا مرتين وحياتنا مرتين
آ {قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِّن سَبِيل (11) } غافر
آ{كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (28)} البقرة

آ {أَوَلَا يَذْكُرُ الْإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئاً (67)} مريم

آ {هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئاً مَّذْكُوراً} 1 {إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاً بَصِيراً} 2 {إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً} 3 الإنسان
فالمرة الأولى كنا أمواتا أو ترابا جعله اللهُ نُطفا امتزجت ثم أحيانا الله للحياة الدنيا ثم أماتنا ثم أحيانا يوم البعث للحساب والجزاء
فكيف سنُعذب في قبورنا إلا إذا أحيانا الله فيها لنتعذب؟
وبذلك يكون الله أماتنا ثلاثا وأحيانا ثلاثا وهو ما يُخالف كلام الله

وهناك عشرات الآيات تُبين أن الحساب والجزاء والعذاب مُؤخر ومُؤجل إلى يوم القيامة، ومنها:
آ{وَلَا تَحْسَبَنَّ ٱللَّـهَ غَـٰفِلًا عَمَّا يَعْمَلُ ٱلظَّـٰلِمُونَ ۚإِنَّمَا يُؤَخِّرُ‌هُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ ٱلْأَبْصَـٰرُ‌﴿٤٢﴾} إبراهيم

آ{وَلَوْيُؤَاخِذُ ٱللَّـهُ ٱلنَّاسَ بِظُلْمِهِم مَّا تَرَ‌كَ عَلَيْهَا مِن دَآبَّةٍ وَلَـٰكِن يُؤَخِّرُ‌هُمْ إِلَىٰٓ أَجَلٍ مُّسَمًّى ۖفَإِذَا جَآءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَـْٔخِرُ‌ونَ سَاعَةً ۖوَلَا يَسْتَقْدِمُونَ ﴿٦١﴾} النحل

آ{وَلَوْ يُؤَاخِذُ ٱللَّـهُ ٱلنَّاسَ بِمَا كَسَبُوا۟ مَا تَرَ‌كَ عَلَىٰ ظَهْرِ‌هَا مِن دَآبَّةٍ وَلَـٰكِن يُؤَخِّرُ‌هُمْ إِلَىٰٓ أَجَلٍ مُّسَمًّى ۖفَإِذَا جَآءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ ٱللَّـهَ كَانَ بِعِبَادِهِۦ بَصِيرً‌ۢا﴿٤٥﴾} فاطر

آ{كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ ٱلْمَوْتِ ۗوَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَ‌كُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَـٰمَةِ ۖفَمَن زُحْزِحَ عَنِ ٱلنَّارِ‌ وَأُدْخِلَ ٱلْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗوَمَا ٱلْحَيَوٰةُ ٱلدُّنْيَآ إِلَّا مَتَـٰعُ ٱلْغُرُ‌ورِ‌ ﴿١٨٥﴾} آل عمران
آ{وَٱتَّقُوا۟ يَوْمًا تُرْ‌جَعُونَ فِيهِ إِلَى ٱللَّـهِ ۖثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴿٢٨١﴾} البقرة
آ{لِأَىِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ} 12{لِيَوْمِ ٱلْفَصْلِ} 13 المرسلات

 

وكيف يُعذب إنسان في القبر ثم يبعثه الله يوم القيامة فلا يتحدث عما قاساه من عذاب ويظن نفسه كان نائما وأنه استيقظ من مرقده؟
آ {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُم مِّنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنسِلُونَ {51} قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ {52} إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ {53} فَالْيَوْمَ لَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَلَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ {54} يس

فهل فقدوا الذاكرة؟ وما فائدة العذاب في هذه الحالة؟
وكيف يفقدون الذاكرة عن عذاب القبر بينما هم يذكرون جيدا حياتهم الدنيا؟

وعذاب القبر عذاب غير منطقي وغير عادل
فمن مات قبل الساعة بيوم سيُعذب يوما واحدا
ومن مات قبل الساعة بآلاف السنين سيُعذب آلاف السنين
فأين العدل؟

ولا نجد في كتاب الله شجاعا أقرع أو بشعر ولا مُنكرا ولا نكيرا ولا غصنا أخضر يُخفف العذاب ولا أي شيء من خرافات عذاب القبر التي اخترعها شيوخ الضلال ليُضلونا عن دين الله وكتابه الكريم.


ولكي يُؤيدوا خرافاتهم فقد حرفوا كلمات الله وأساءوا فهم آياته التالية:


الآية الأولي والثانية: {وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُواْ الْمَلآئِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُواْ عَذَابَ الْحَرِيقِ} الأنفال50
و {فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمْ الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ} محمد27
فادعى المُفسرون أن هذا الضرب يكون عند الموت وفي القبر، ولكن معنى التوفي هو التسلم كاملا، وتكون مجازا بمعنى الإماتة عندما يتوفى (أي يتسلم) الله أو الملائكة الأنفس عند نهاية الحياة أو عند النوم. أما في الآيتين السابقتين فالتوفي هنا هو تسلم الملائكة للظالمين بعد الحساب ليسوقوهم إلى جهنم، وتسلمهم للمُؤمنين ليسوقوهم مُكرمين إلى الجنة

ويتسق هذا المعنى مع الآيات التالية:
آ{ثُمَّ يَوْمَ ٱلْقِيَـٰمَةِ يُخْزِيهِمْ وَيَقُولُ أَيْنَ شُرَ‌كَآءِىَ ٱلَّذِينَ كُنتُمْ تُشَـٰٓقُّونَ فِيهِمْ ۚقَالَ ٱلَّذِينَ أُوتُوا۟ ٱلْعِلْمَ إِنَّ ٱلْخِزْىَ ٱلْيَوْمَ وَٱلسُّوٓءَ عَلَى ٱلْكَـٰفِرِ‌ينَ}27{ٱلَّذِينَ تَتَوَفَّىٰهُمُ ٱلْمَلَـٰٓئِكَةُ ظَالِمِىٓ أَنفُسِهِمْ ۖفَأَلْقَوُا۟ ٱلسَّلَمَ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِن سُوٓءٍۭ ۚبَلَىٰٓ إِنَّ ٱللَّـهَ عَلِيمٌۢ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ}28{فَٱدْخُلُوٓا۟ أَبْوَٰبَ جَهَنَّمَ خَـٰلِدِينَ فِيهَا ۖفَلَبِئْسَ مَثْوَى ٱلْمُتَكَبِّرِ‌ينَ} 29 النحل
آ{ٱلَّذِينَ تَتَوَفَّىٰهُمُ ٱلْمَلَـٰٓئِكَةُ طَيِّبِينَ ۙيَقُولُونَ سَلَـٰمٌ عَلَيْكُمُ ٱدْخُلُوا۟ ٱلْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ﴿٣٢﴾} النحل
آ{وَسِيقَ ٱلَّذِينَ كَفَرُ‌وٓا۟ إِلَىٰ جَهَنَّمَ زُمَرً‌ا ۖحَتَّىٰٓ إِذَا جَآءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَٰبُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَآ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُ‌سُلٌ مِّنكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْءَايَـٰتِ رَ‌بِّكُمْ وَيُنذِرُ‌ونَكُمْ لِقَآءَ يَوْمِكُمْ هَـٰذَا ۚقَالُوا۟ بَلَىٰ وَلَـٰكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ ٱلْعَذَابِ عَلَى ٱلْكَـٰفِرِ‌ينَ}71 {قِيلَ ٱدْخُلُوٓا۟ أَبْوَٰبَ جَهَنَّمَ خَـٰلِدِينَ فِيهَا  ۖفَبِئْسَ مَثْوَى ٱلْمُتَكَبِّرِ‌ينَ}٧٢{وَسِيقَ ٱلَّذِينَ ٱتَّقَوْا۟ رَ‌بَّهُمْ إِلَى ٱلْجَنَّةِ زُمَرً‌ا ۖحَتَّىٰٓ إِذَا جَآءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَٰبُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَـٰمٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَٱدْخُلُوهَا خَـٰلِدِينَ}٧٣الزمر

(لمزيد من التوضيح انظر مقالي: معنى "تَوَفَّى" و تُوفِّي" الأصلي والمجازي)

https://www.facebook.com/note.php?note_id=211545422256375
http://ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=9001

الآية الثالثة: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِباً أَوْ قَالَ أُوْحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَن قَالَ سَأُنزِلُ مِثْلَ مَا أَنَزلَ اللّهُ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلآئِكَةُ بَاسِطُواْ أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُواْ أَنفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ} الأنعام93

وهنا أساء المُفسرون فهم "غمرات الموت" ففسروها بـ "سكرات الموت" وهذا خطأ فللموت سكرة واحدة أما غمرات الموت فهي اقتراب المُعذَّب في جهنم من الموت ثم إحيائه ليُغمر في العذاب حتى يُقارب الموت إلى مالا نهاية وهذه هي الغمرات، والملائكة ستبسط أيديها بالعذاب، وسيسخروا منهم بأن يُحاولوا إخراج أنفسهم من جهنم (أما تفسير المُفسرين بأن "أخرجوا أنفسكم" تعني: سلموا لنا أرواحكم فلا أدري كيف يُمكن لأي شخص أن يفعلها، فالأرواح تُنتزع عنوة ولا تُسلم برضا صاحبها)، واليوم هو يوم عذاب الهون في جهنم.
ويُؤيد هذا الفهم قوله تعالى: {وَٱلَّذِينَ كَفَرُ‌وا۟ لَهُمْ نَارُ‌ جَهَنَّمَ لَا يُقْضَىٰ عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا۟ وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُم مِّنْ عَذَابِهَا ۚكَذَٰلِكَ نَجْزِى كُلَّ كَفُورٍ‌ۢ﴿٣٦﴾} فاطر
و{هَـٰذَانِ خَصْمَانِ ٱخْتَصَمُوا۟ فِى رَ‌بِّهِمْ ۖفَٱلَّذِينَ كَفَرُ‌وا۟ قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِّن نَّارٍ‌ۢ يُصَبُّ مِن فَوْقِ رُ‌ءُوسِهِمُ ٱلْحَمِيمُ}﴿19 {يُصْهَرُ‌ بِهِۦ مَا فِى بُطُونِهِمْ وَٱلْجُلُودُ}20 {وَلَهُم مَّقَـٰمِعُ مِنْ حَدِيدٍ}٢١ {كُلَّمَآ أَرَ‌ادُوٓا۟ أَن يَخْرُ‌جُوا۟ مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا۟ فِيهَا وَذُوقُوا۟ عَذَابَ ٱلْحَرِ‌يقِ} 22 الحج
و{إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُ‌وا۟ بِـَٔايَـٰتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارً‌ۭاكُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُم بَدَّلْنَـٰهُمْ جُلُودًا غَيْرَ‌هَا لِيَذُوقُوا۟ ٱلْعَذَابَ ۗإِنَّ ٱللَّـهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمً} 56 النساء
و{إِنَّ ٱلْمُجْرِ‌مِينَ فِى عَذَابِ جَهَنَّمَ خَـٰلِدُونَ} ٧٤ {لَا يُفَتَّرُ‌ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ}٧٥ {وَمَا ظَلَمْنَـٰهُمْ وَلَـٰكِن كَانُوا۟ هُمُ ٱلظَّـٰلِمِينَ}٧٦{وَنَادَوْا۟ يَـٰمَـٰلِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَ‌بُّكَ ۖقَالَ إِنَّكُم مَّـٰكِثُونَ} 77 الزخرف
و{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ قُوٓا۟ أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارً‌ۭا وَقُودُهَا ٱلنَّاسُ وَٱلْحِجَارَ‌ةُ عَلَيْهَا مَلَـٰٓئِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَّا يَعْصُونَ ٱللَّـهَ مَآ أَمَرَ‌هُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُ‌ونَ} 6 التحريم
و{يُرِ‌يدُونَ أَن يَخْرُ‌جُوا۟ مِنَ ٱلنَّارِ‌ وَمَا هُم بِخَـٰرِ‌جِينَ مِنْهَا ۖوَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ} 37 المائدة
و{وَيَوْمَ يُعْرَ‌ضُ ٱلَّذِينَ كَفَرُ‌وا۟ عَلَى ٱلنَّارِ‌ أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَـٰتِكُمْ فِى حَيَاتِكُمُ ٱلدُّنْيَا وَٱسْتَمْتَعْتُم بِهَا فَٱلْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ ٱلْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُ‌ونَ فِى ٱلْأَرْ‌ضِ بِغَيْرِ‌ ٱلْحَقِّ وَبِمَا كُنتُمْ تَفْسُقُونَ} 20 الأحقاف

(لمزيد من التوضيح انظر مقالي: غمرات الموت وسكرة الموت)
https://www.facebook.com/note.php?note_id=171810862896498

الآية الرابعة: {يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللّهُ مَا يَشَاءُ} إبراهيم27

استشهد المُلفق الوهابي وجدي غنيم بالآية السابقة
فادعى أن الحياة الدنيا تعني القبر، واقرأوا معنى الحياة الدنيا في جميع الآيات فستجدون أنها تنتهي بالموت ولن تجدوا فيها حكاية عذاب القبر هذه التي أدخلها في الآية السابقة كذبا وافتراءا
ومعنى الآية واضح فالله يُثبت المُؤمنين في حياتهم الدنيا هذه بالقرآن وهذا سيثبتهم يوم الحساب في الآخرة لأنهم اتبعوه في حياتهم الدنيا فاطمأنت قلوبهم
فالقول الثابت الذي يُثبت به الله الذين آمنوا هو القرآن كما تدل هذه الآية: {قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ} النحل102
وليس ما اخترعوه من تلقين للميت الذي لا يسمع

 

الآية الخامسة: {فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ}  45 {النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ} 46 غافر

وهذه الآيات تعني: فوقى الله مُؤمن آل فرعون من سيئات مكر فرعون وملإه وحاق بآل فرعون سوء عذاب الغرق. وفي الآخرة سيُعرضون على النارغدوا وعشيا كما سيُعرض كُل الكفار (انظر بعده)، ويوم تقوم الساعة (وهنا لم يُدرك الشيخ الفرق بين "الساعة" أي ساعة نهاية العالم عند النفخة الأُولى في الصور، وبين "يوم تقوم الساعة" بمعنى ساعة حساب كُل قوم بعد القيامة كما تكررت خمس مرات في القرآن)
وهذه هي المرات الأربع الباقية:ه
الأولى والثانية: {ٱللَّـهُ يَبْدَؤُا۟ ٱلْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُۥ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْ‌جَعُونَ}١١{وَيَوْمَ تَقُومُ ٱلسَّاعَةُ يُبْلِسُ ٱلْمُجْرِ‌مُونَ} ١٢  {وَلَمْ يَكُن لَّهُم مِّن شُرَ‌كَآئِهِمْ شُفَعَـٰٓؤُا۟ وَكَانُوا۟ بِشُرَ‌كَآئِهِمْ كَـٰفِرِ‌ينَ} ١٣{وَيَوْمَ تَقُومُ ٱلسَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّ‌قُونَ}١٤{فَأَمَّا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ فَهُمْ فِى رَ‌وْضَةٍ يُحْبَرُ‌ونَ} ١٥ {وَأَمَّا ٱلَّذِينَ كَفَرُ‌وا۟ وَكَذَّبُوا۟ بِـَٔايَـٰتِنَا وَلِقَآئِ ٱلْـَٔاخِرَ‌ةِ فَأُو۟لَـٰٓئِكَ فِى ٱلْعَذَابِ مُحْضَرُ‌ونَ} 16 الروم
الثالثة: {وَيَوْمَ تَقُومُ ٱلسَّاعَةُ يُقْسِمُ ٱلْمُجْرِ‌مُونَ مَا لَبِثُوا۟ غَيْرَ‌ سَاعَةٍ ۚكَذَٰلِكَ كَانُوا۟ يُؤْفَكُونَ} ٥٥ {وَقَالَ ٱلَّذِينَ أُوتُوا۟ ٱلْعِلْمَ وَٱلْإِيمَـٰنَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِى كِتَـٰبِ ٱللَّـهِ إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْبَعْثِ ۖفَهَـٰذَا يَوْمُ ٱلْبَعْثِ وَلَـٰكِنَّكُمْ كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} ٥٦ {فَيَوْمَئِذٍ لَّا يَنفَعُ ٱلَّذِينَ ظَلَمُوا۟ مَعْذِرَ‌تُهُمْ وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ} 57 الروم
الرابعة: {قُلِ اللَّـهُ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يَجْمَعُكُمْ إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْقِيَـٰمَةِ لَا رَ‌يْبَ فِيهِ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ‌ ٱلنَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}٢٦ {وَلِلَّـهِ مُلْكُ ٱلسَّمَـٰوَٰتِ وَٱلْأَرْ‌ضِ ۚوَيَوْمَ تَقُومُ ٱلسَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَخْسَرُ‌ ٱلْمُبْطِلُونَ} ٢٧{وَتَرَ‌ىٰ كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً ۚكُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَىٰٓ إِلَىٰ كِتَـٰبِهَا ٱلْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} ٢٨{هَـٰذَا كِتَـٰبُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُم بِٱلْحَقِّ ۚإِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ}29 الجاثية
وستُلاحظ في المرات الخمس التي ورد فيها "يوم تقوم الساعة" أن معناها هو يوم ساعة الحساب وليس ساعة انتهاء الحياة على الأرض وبدء يوم القيامة.
أما كيف سيُعرض آل فرعون على النار وهم في قبورهم فلم يُوضحها الشيخ، والحقيقة هي أن الكُفار سيجمعون جثيا حول النار يُعرضون عليها وتُعرض عليهم كما في الآيات التالية:
آ{فَوَرَ‌بِّكَ لَنَحْشُرَ‌نَّهُمْ وَٱلشَّيَـٰطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَ‌نَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا}٦٨{ثُمَّ لَنَنزِعَنَّ مِن كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى ٱلرَّ‌حْمَـٰنِ عِتِيًّا٦٩ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِٱلَّذِينَ هُمْ أَوْلَىٰ بِهَا صِلِيًّا}٧٠ {وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِ‌دُهَا ۚكَانَ عَلَىٰ رَ‌بِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا} ٧١{ثُمَّ نُنَجِّى ٱلَّذِينَ ٱتَّقَوا۟ وَّنَذَرُ‌ ٱلظَّـٰلِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا} ٧٢مريم
آ{إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّـهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنتُمْ لَهَا وَٰرِ‌دُونَ} ٩٨ {لَوْ كَانَ هَـٰٓؤُلَآءِ ءَالِهَةً مَّا وَرَ‌دُوهَا ۖوَكُلٌّ فِيهَا خَـٰلِدُونَ} ٩٩ {لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ‌ۭ وَهُمْ فِيهَا لَا يَسْمَعُونَ} ١٠٠ {إِنَّ ٱلَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُم مِّنَّا ٱلْحُسْنَىٰٓ أُو۟لَـٰٓئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ}  101 {لَا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا ۖوَهُمْ فِى مَا ٱشْتَهَتْ أَنفُسُهُمْ خَـٰلِدُونَ١٠٢لَا يَحْزُنُهُمُ ٱلْفَزَعُ ٱلْأَكْبَرُ‌ وَتَتَلَقَّىٰهُمُ ٱلْمَلَـٰٓئِكَةُ هَـٰذَا يَوْمُكُمُ ٱلَّذِى كُنتُمْ تُوعَدُونَ}١٠٣الأنبياء
آ{وَتَرَ‌اهُمْ يُعْرَ‌ضُونَ عَلَيْهَا خَـٰشِعِينَ مِنَ ٱلذُّلِّ يَنظُرُ‌ونَ مِن طَرْ‌فٍ خَفِىٍّۢ ۗوَقَالَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓا۟ إِنَّ ٱلْخَـٰسِرِ‌ينَ ٱلَّذِينَ خَسِرُ‌وٓا۟ أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ ٱلْقِيَـٰمَةِ ۗأَلَآ إِنَّ ٱلظَّـٰلِمِينَ فِى عَذَابٍ مُّقِيمٍ}٤٥الشورى
آ{وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَلَيْسَ هَٰذَابِالْحَقِّ قَالُوا بَلَىٰ وَرَبِّنَا قَالَ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَاكُنتُمْ تَكْفُرُونَ} 34 الأحقاف
 آ{وَعَرَ‌ضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِّلْكَـٰفِرِ‌ينَ عَرْ‌ضًا}100الكهف
فكما سيُعرض الكافرون على النار فسوف تُعرض جهنم للكافرين

وادعى بعض الشيوخ أن غُدوا وعشيا تعني في القبر لأن الآخرة ليس فيها غدو وعشي
ويُكذبهم الله تعالى بقوله عن الجنة في الآخرة: {لَّا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا إِلَّا سَلَـٰمًا ۖوَلَهُمْ رِ‌زْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَ‌ةً وَعَشِيًّا} 62 مريم


الآية السادسة: {وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى النِّفَاقِ لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ} 101 التوبة

وتعني سنُعذبهم مرتين بأنه سيكون عذابا مُضاعفا كما سيُؤتي الصابرون أجرهم مرتين
آ {أُوْلَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُم مَّرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ} 54 القصص

أي أن عذابهم سيكون مُضاعفا كما أن جزاء الصابرين سيكون مُضاعفا


 

الآية السابعة: {مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَاراً فَلَمْ يَجِدُوا لَهُم مِّن دُونِ اللَّهِ أَنصَاراً} 25 نوح
فهؤلاء أهلكهم الله في الدنيا بالغرق وفي الآخرة سيدخلون النار،واستعمل الله الفاء بدلا من ثُمَّ لأن الزمن بالنسبة للميت هو صفر فبالنسبةإليه الموت يتلوه القيامة مُباشرة

الآية الثامنة: {وَإِن كَادُواْ لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذاً لاَّتَّخَذُوكَ خَلِيلاً}73{ وَلَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً}74{ إِذاً لَّأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لاَ تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيراً} 75 الإسراء

 

أي لأذقناك عذابا مُضاعفا في الدنيا وعذابا مُضاعفا بعد موتك في الآخرة

 

 

الآية التاسعة: {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ{1} حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ}2{ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ}3{ ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ}4{ كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ}5{ لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ}6{ ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ}7{ ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ}8 التكاثر


ألهاكم التكاثر في الأموال والأولاد والثروات والسلطان حتى مُتم ودُفنتم في المقابر، وعبر عن الدفن في المقابر بالزيارة لأنها مُؤقتة إلى يوم البعث عندما سيرون الجحيم

 

ارحمونا يرحمكم الله من هذه الخُرافات التي جعلتموها أساسا لدين جديد لا علاقة له بدين الله.
فلا عذاب في القبر ولا مُنكر ونكير ولا شُجاع أقرع ولا عذاب تسمعه البهائم ولا جريدة خضراء تُخفف من العذاب، ولا أي شيء من خرافات عم البُخاري وأصحابه بل جثث هامدة تتحلل فتصير رُفاتا وعظاما إلى يوم البعث.
عودوا إلى كتاب ربكم الذي هجرتموه لعلكم تتقون فيرحمك الله.

اجمالي القراءات 32063