رد على تعليق للمستشار على موقع فايس بوك
من الفايس بوك " رد مقتضب على اتهام المستشار احمد عبده ماهر للقرآنيين"

نهاد حداد في الخميس ١١ - ديسمبر - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً

 

القرءانيون فئة لا تعرف يمينها من شمالها

فهم يعتبرون القرءان هو مرجعيتهم الوحيدة وفي رأيي بأن هذا فيه الكفاية أنهم لا منهجية لهم.

فالقرءان هو مصدر الديانة والتشريع الأوحد بلا شك ...لكنه ليس المرجعية الوحيدة للمسلم.

فيمكن أن تكون لك مرجعيات كثيرة منها الحديث النبوي ....ومنها كتب الذين يستنبطون المعاني والعبر من القرءان.....دون أن يؤثر ذلك على كون القرءان هو المصدر الأوحد للدين.

فالقرءان لن يقول لك بأن الجهاد هو بذل أقصى الطاقة في كل مناحي الحياة بما يرضي اللهلكن يقولها لك من استطاع استنباط ذلك المعنى من القرءان.

والقرءان لن يعطيك معنى أن إعداد القوة يتطور فقد كان إعداد القوة يعني إعداد السيوف والدروع ثم تطور ليكون إعداد الدبابة والطائرة ثم تطور ليكون إعدادا علميا واقتصاديا....

وكل ذلك وغيره لا يمنحك إياه إلا القرءان عن طريق الهداية التي يمنحها الله لمن يستنبطون معاني ومرامي آيات كتاب الله وكلماته.

وخلاصة الأمر بأن هناك فرق بين المصدر والمرجع......فالمصدر هو القرءان بلا شك ولا شيئ سواه.

لكن يمكن أن تكون لنا مراجع كثيرة ومرجعيات من الناس ومنها الأحاديث النبوية غير المخالفة لكتاب الله.

لذلك فإن اشتراط موقع أهل القرءان ومنعه لأي مقال يحوي أي حديث نبوي إنما هو عين تقسيم كلمة المسلمين ...وعين الفرقة... وتكريس لثقافة الخصام ...وكل هذا إشراك بالله.....فهم يرجمون الآخرين ويقومون بتعظيم منهاجهم الذي حادوا فيه عن الصواب وعن الحنيفية السمحة التي أمرنا الله أن نتبع فيها نبي الله إبراهيم..

والله تعالى يقول: [.....ولا تكونوا من المشركين* مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ }الروم32&31].

فلا يفرح القرءانيون بقرءانيتهم ولا السلفيون بسلفيتهم ولا السنيون بسنيتهم ولا الشيعة بتشيعهم لإمام الفضل الكبير علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ورضى عنه وأرضاه.....إن هي جميعا إلا أسماء سميتموها أنتم وآباءكم ما أنزل الله بها من سلطان فيكفيك أن تكون مسلما بلا مذاهب ولا فرق......وأن تسمع القول فتتبع أحسنه.مستشار/أحمد عبده ماهر

محام بالنقض ومحكم دولي وكاتب إسلامي  

الرد على الاتهام كان مقتضبا من احد المعلقين وهذا فحواه :

"سيد احمد عبده ماهر ! لم اعهدك ظالما! ولكنك هنا تقول مالا تعلم ! القرآنيون يقولون ! ان الاهتمام بغير القرآن يجعل القرآن مهجورا ! ولا ينفون من الاحاديث مالا يوافق القرآن ! بل يقولون فقط ! ان هذه الاحاديث التي توافق القرآن لأن الأصل أصلا موجود في القرآن لا تسمن ولا تغني من جوع ! فما دامت موافقة للقرآن ! فالأخذ بما في القرآن أوجب ! ومع ذلك فقد قرإنا لكثير من الكتاب في موقع اهل القرآن ونعرف بإن مصادرهم متعددة و إليك مقتطف من مقدمة احد مقالاتهم : " لننطلق من الثابت الديني أولا ومن القرآن خصوصا للتأصيل لموضوعنا ! أولا ، نقول ، إن تفسير القرآن ليس حكرا على زمن معين أو أشخاص معينين ! إن الله إذ بعث رسالته ، بعثها للناس كافة ولن يعذب العلماء منا بذنوبنا إذ لا تزر وازرة وزر أخرى وكل نفس بما كسبت رهينة ! وكل منا مسؤول عن أفعاله وعما يتبع : "وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا"( الاحزاب 67 ) . لكن قبل ان أبدأ مقالي هذا ، أنبه بأنني لن أتجاهل التراث في بحثي لأنه جزء من التاريخ ولا يمكن للأمم أن تتقدم إذا لم تلتفت إلى ماضيها حتى تستفيد من إيجابياته وتقلع عن سلبياته ! لذلك حينما أتبنى هنا قول الشافعي كحكمة لاحترامي رأي الآخرفي قوله "رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب" فهذا لايعني البتة أنني أتبنى فكره ولكنني اتبنى مفهوم الحرية الذي تعبر عنه المقولة ؛ تماما كما يمكنني أن أتبنى مقولة سبينوزا أو نيتشه دون أن يعني ذلك أنني أتبنى فكرا لادينيا. طبعا مفهوم الحرية هنا مقصور على فهم وتدبر القرآن ولا يمس ولن يمس الثوابت القرآنية بأي حال من الاحوال ، وإنما قد يعبر عن فهم قد يتفق معنا القارئ فيه وقد يختلف ، ولكن الأهم بالنسبة لنا هو اعمال العقل والفكر في التدبر وكما يقول هيجل: " العقل يجمع الناس والفهم يفرقهم " . لذلك فأنا هنا أحاول أن أوصل للقارئ رأيي دون ادعاء صحته أو نفي الخطإ عنه لأنني بذلك أمارس حرية أفاءها الله علي وواجبا تجاه إنسانيتي التي كرمها الله ، وهنا يحضرني قول نيتشه : إن الحرية لاتشكل خطرا على التقوى أو على سلامة الدولة ، بل إن ضياعها يؤدي إلى ضياعهما معا". وللنطلق من هنا بإذن الله. مقتطف من أحد مقالات القرآنيين : تحت عنوان " المرأة بين الشيئية والعدم " 

  • لذلك ، ومهما كان بينكم وبين القرآنيين من خلاف ، أن تكونوا منصفين بحقهم ! فما لقيصر لقيصر وما لله لله ! وقول الحق واجب رغم الاختلاف
اجمالي القراءات 14976