نجح محمد بن إسماعيل البخارى المولود بعد وفاة النبى محمد بن عبدالله مائة واربعة وثمانون عاما أن يجعل على قلوب المسلمين (إلا من رحم ربك ) أكنة ،وعلى ابصارهم غشاوة ،وفى أذانهم وقرا .وحال بينهم وبين كتاب الله وحكمته ،وابدلهم به سفاهات تدنت بها وخارت بإتباعها أفئدتهم ،بل إن أمره لم يقتصر على ذلك فقط ،وإنما إمتطى ظهورهم وجعلهم كعجول لها خوار .وبلغ إحتقاره لهم بأن جعل من آئمتهم حميرا تحمل أسفار لا يعلمون ما فيها ، فآمنوا بها ، وصدقوهان ودافعوا عنها ،وقاتلوا الناس وقتلوهم لأجلها ، وإتخذوها دينا يعبد من دون الله . ومن هذه الأسفار التى يحملونها ما جاء فى روايته رقم 3284 فى باب احاديث الأنبياء .وإجمع عليها معه ووافقه آئمة الضلال ، ورووها على ما هى عليه عنده (مُسلم ، واحمد بن حنبل ،والترمذى ) ما يقول فيها عن راويته الأشهر ،والكذاب الأشر ،والمُتقول على الله جل جلاله وعلى نبيه ورسوله عليه الصلاة والسلام (ابو هريرة ).
يقول ابو هريرة (صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاةَ الصُّبْحِ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ فَقَالَ بَيْنَا رَجُلٌ يَسُوقُ بَقَرَةً إِذْ رَكِبَهَا فَضَرَبَهَا فَقَالَتْ إِنَّا لَمْ نُخْلَقْ لِهَذَا إِنَّمَا خُلِقْنَا لِلْحَرْثِ فَقَالَ النَّاسُ سُبْحَانَ اللَّهِ بَقَرَةٌ تَكَلَّمُ فَقَالَ فَإِنِّي أُومِنُ بِهَذَا أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَمَا هُمَا ثَمَّ وَبَيْنَمَا رَجُلٌ فِي غَنَمِهِ إِذْ عَدَا الذِّئْبُ فَذَهَبَ مِنْهَا بِشَاةٍ فَطَلَبَ حَتَّى كَأَنَّهُ اسْتَنْقَذَهَا مِنْهُ فَقَالَ لَهُ الذِّئْبُ هَذَا اسْتَنْقَذْتَهَا مِنِّي فَمَنْ لَهَا يَوْمَ السَّبُعِ يَوْمَ لَا رَاعِيَ لَهَا غَيْرِي فَقَالَ النَّاسُ سُبْحَانَ اللَّهِ ذِئْبٌ يَتَكَلَّمُ قَالَ فَإِنِّي أُومِنُ بِهَذَا أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَمَا هُمَا) ..
التعقيب ..
1 –البخارى وصحبه عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين .يستخفو بالناس ،ويتبولون فى مراكز إدراكهم فإخترعوا لهم قصة البقرة الناطقة ليسخروا منهم .ومن قدراتهم على التعقل والإدراك والتمييز .
2 – لعلمه أن ملكات عقول القطيع تتعطل بوجود سلسلة الإسناد فأسند حديثه إسنادا مرفوعا مُتصلا للنبى فقال .عن ‘عن ،عن ،عن ابى هريرة عن النبى محمد عليه السلام .انه قال . .فى حين أن القرآن الكريم نفسه يأمرنا بالتعقل والتدبر والتفكر والتفقه ،والمُدارسة ،والنظر فى ملكوت السموات والأرض .وعاب على الكافرين إتباعهم الشهوات والشيطان بدون علم .
3 – البخارى يسير فى عداءه للإسلام بإختلاق قصصا تُضاهى وتُحاكى ما أخبر عنه القرآن الكريم عن بقرة بنى إسرائيل وموسى عليه السلام فإخترع بقرة وذئب محمد عليه السلام ، وكأنه فى صراع ومُعاجزة مع كتاب الله جل جلاله فى كل شىء ، ولتأكيد أن رواياته ايضا وحى يوحى مثلها مثل القرآن !!!
4 -متن الرواية يقول -صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاةَ الصُّبْحِ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ - اى ان رسول الله بعدما صلى بالناس الصُبح اقبل عليهم . ومدى علمى من القرآن أن الرسول كان يُصلى الفجر وليس الصُبح لأن الصُبح وقت مُتأخر عن الفجر .والقرآن قال له ( وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا ) .والرسول كان هو إمام المسلمين فى الصلاة ولم يتأخر عن صلاة الفجر إلا ربما فى مرض موته .
5- المتن يقول ايضا . أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ فَقَالَ بَيْنمَا رَجُلٌ يَسُوقُ بَقَرَةً إِذْ رَكِبَهَا فَضَرَبَهَا فَقَالَتْ إِنَّا لَمْ نُخْلَقْ لِهَذَا إِنَّمَا خُلِقْنَا لِلْحَرْثِ فَقَالَ النَّاسُ سُبْحَانَ اللَّهِ بَقَرَةٌ تَكَلَّمُ فَقَالَ فَإِنِّي أُومِنُ بِهَذَا أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَمَا هُمَا___-----ان الرسول عليه السلام بعد الصلاة قال للناس إنتظرونى لأقول لكم وحيا أوحى إلىّّ .فظل الناس جالسين فى اماكنهم ، فإذا به يقول لهم قصة البقرة الغاضبة التى كان يسوقها رجل فركبها وضربها فإلتفتت إليه وقالت له ماذا تفعل يا حمار إنزل ، الم تعلم اننا لم نُخلق للركوب أو للضرب بل خُلقنا للحرث !!!!!!!!!فقال الناس (سبحان الله !!!) ما هذا الكلام يا نبى الله ؟؟؟ هذا وحى لا يُصدقه عقل طفل، ولا عقل راشد فكيف تقصه علينا وتأمُرنا بتصديقه ،وتصديقك فيه ؟؟؟ فقال إنى أؤمن بهذا انا وابو بكر وعُمر .وكأن لسان حاله يقول لهم بالمصرية الدارجة ( انتوا مش مصدقنى ؟ طيب إسألوا ابو بكر وعمر اهم صدقونى ، وهما من هما ، ولو كنت بأكذب عليكم يقولو ا !!!!!!! وإحنا كده مصدقين بعض وأنتوا احرار ) ..
6—ثم تابع يقول لهم (من وجهة نظر البخارى ) أو تُكذبون إقصوصة البقرة الناطقة هذه ؟؟ إذن إليكم الاخرى إكمالا للوحى وقال ((ثَمَّ وَبَيْنَمَا رَجُلٌ فِي غَنَمِهِ إِذْ عَدَا الذِّئْبُ فَذَهَبَ مِنْهَا بِشَاةٍ فَطَلَبَ حَتَّى كَأَنَّهُ اسْتَنْقَذَهَا مِنْهُ فَقَالَ لَهُ الذِّئْبُ هَذَا اسْتَنْقَذْتَهَا مِنِّي فَمَنْ لَهَا يَوْمَ السَّبُعِ يَوْمَ لَا رَاعِيَ لَهَا غَيْرِي فَقَالَ النَّاسُ سُبْحَانَ اللَّهِ ذِئْبٌ يَتَكَلَّمُ قَالَ فَإِنِّي أُومِنُ بِهَذَا أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَمَا هُمَا ثَمَّ)) – حكاية أخرى عن الذئب حرامى الشاة ،او حرامى الغنم الذى تحول من حارسا وحاميا لها إلى مُنقضا عليها .فخطف من النعاج نعجة ،فأسرع صاحب الخراف وراءه ولحق به وإنقذها منه ،فنطق الذئب وقال له (إستنقذتها منى ، فمن لها يوم السبع يوم لا راعى لها غيرى ؟؟) بمعنى بالمصرى تانى (انت بتتشطر علىّ وخدتها منى دلوقتى ، طيب شوف من حينفعك انت وهى يوم ما يجى سبع من السباع كالنمر او الأسد ويسطوا عليها ،وانا الحارس الوحيد لها ،إبقى تعالى قابلنى وورينى شطارتك يا فالح )).. فقال الناس مرة اخرى .سبحان الله ذئب يتكلم !!!!!! فقال لهم النبى (عند البخارى ) .(( قَالَ فَإِنِّي أُومِنُ بِهَذَا أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَمَا هُمَا)) نفس حكاية البقرة .
7—البخارى لعنة الله - يجعل من النبى محمد بن عبدالله عليه السلام - إضحوكة فى قصصه مع الناس ،ويجعله ينطق بالهزل من القول بدلا من فصل الخطاب ،و فيما لا ينفع إلا للدُعابة والفكاهة وإطلاق العنان للخيال فى المرح وساعات الحظ ، ولا يصلح إلا لمسامرة الأطفال و تسليتهم فى روايات قبل النوم ، وكل هذا على اساس انه دين ووحى يوحى إليه من السماء. ونسى عدو الله وعدو نبيه ورسوله أن محمد بن عبدالله لم ينطق فى رسالته ،وفيما أوحى إليه إلا بما قال عنه رب العزة سبحانه (إنه لقول فصل. وما هو بالهزل). وقال عنه سبحانه (احسن القصص) ،وقال عنه جل جلاله (أحسن الحديث ).
8—بل إنه فى نظرى يضحك من رب العزة ،ولسان حاله يقول الم تقل (والله أعلم حيث يجعل رسالته ) ، وأن انبياءك (من المُصطفين الأخيار ) .هاهو نبيك ورسولك محمد بن عبدالله . يهزو ويتحدث عن بقرة غاضبة ناطقة تلوم صاحبها وتُعنفه على أن ركبها وضربها ،وعن ذئب توعد صاحب الخراف بخطفها ا وأكلها ـوتسليم ما تبقى منها طُعمة سائغة سهلة لينة لمن يأتى للهجوم عليهم من السباع . بل ويقول ها هو نبيك شخصيتة مهزوزة تُدلل وتستشهد على صدق رسالتها بتصديق ابو بكر وعُمر لها لكى يُصدّقها الناس ..
9—قد يقول قائل من اتباع البخارى كعادتهم حينما يعجزون عن الردود ويهربون –هذه رواية موضوعة ،وانتم يا أهل القرآن دائما ما تبحثون عن الضعيف والموضوع فى الروايات والإسرائيليات لتبرهنوا بها على كذب البخارى وتضعيفه ..ونحن نقول له ونكرر ما قلناه سابقا مرات ومرات ،وطالبنا ،ولا زال الطيبون من المُخلصين الناصحين لهم .إحذفوا ما ترونه موضوعا ومكذوبا على النبى فى البخارى ،وأعيدوا طباعته سليما نقيا مُنقحا و تعالوا نناقشكم فيما تعتبرونه صحيحا فى دين البخارى.وأنا على ثقة من انهم لن يستطيعوا أن يقربوا عجل البخارى نعاج اصحابه ،ولا أن يُنقصوا منهم حرفا .ومثالا على ذلك فناصر الدين الألبانى عندما خرّج لهم ما أعتبره هو ضعيفا أو مدسوسا على البخارى لم يستطيعوا أن يُعيدوا طباعته مُنقحا او بعد تنقيته مما اخرجه الألبانى وهو إمام من أئمتهم الذين يشار إليهم بالبنان فى تنقية الحديث من الإسرائيليات عندهم.. بل إن الأكثر أن الدكتور حسين الذهبى –وزير الأوقاف –الذى قتلته جماعة التكفير والهجرة فى السبعينات .له كتاب تحت عنوان (الإسرائيليات فى التفسير ) . ذكر منها العديد والعديد من الأمثلة فى الطبرى وغيره ،ولم يستطع بسلطته وهو (وزيرا للأوقاف ) أن يُعيد طباعة الطبرى مُنقحا محذوفا منه ما رآه هو بنفسه انه إسرائيليات مدسوسة على الرسول فى تفسيرات الطبرى وغيره .
10— فى النهاية البخارى وصحبه إن هم إلا اصنام ،وعجول لها خوار يعبدونها ويُقدسونها اتباعهم من دون الله ، والله منها براء ،وسيجعلهم وقودا للنار فى يوم (تضع كل ذات حمل حملها ،وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ،ولكن عذاب الله شديد)..
11—اما آن الآوان أن يتفكر الناس ،ويعودوا إلى كتاب الله وحده و يتطهروا من وثنية ابقار البخارى ،ونعاج المسلمين ؟؟
12— سؤال لأصدقائى العقلاء ..بعد هذا من هم أعداء النبى محمد عليه السلام ، القرآنيون ،ام البخاريون ؟؟
13—فستذكرون ما أقول لكم وافوض امرى إلى الله إن الله بصير بالعباد .صدق الله العظيم .