بورك فيكم ..

آحمد صبحي منصور في الثلاثاء ١٤ - مايو - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
قرأت كتابك عن مراحل الطفولة كما جاءت فى القران . ولقد اشتد اعجابى باسلوبكم الرقيق والجميل الجامع والشامل والبسيط السهل فى الوصول الى القلب قبل العقل . وكل كلمه قراتها وجدتك تدعمها بايه من القران الكريم لدرجة انى وجدت ان القران يوضح جميع مراحل الحياه للانسان من كان حيوان منوى وبويضة عند ابويه الى ان يصبح شيخا . ووجدتك يا استاذى فى مطلع كتابك توكد وبشده على تحريم قتل الابناء اناثا خشية العار او ذكورا خشية الفقر. وذكرتم واكدتم على مطلق الحرمانيه فى قتل النفس ودللتم على ذلك بالقران الكريم. وهنا زاد رعبى من لقاء ربى وارتجفت يدا زوجى وسقط كوب الشاى على ملابسه. لقد فهمنا من كتابك ان تنظم النسل الذى اتبعناه لفتره ليست بالقصيرة يعتبر من قتل النفس التى حرم الله لاننا كنا نقوم به خوفا من كثرة الاولاد مما يؤدى الى الفقر. فانت على علم بالحال الاقتصادى لبلدنا وما سببه ظلم الحكام لنا من فقر وضيق ذات اليد ، الى جانب خوفنا من ان ننجب اولادا يعانون مصيرنا من ظلم وقهر واستبداد فى بلد يمنعك من اعلان حتى مذهبك الدينى . فهل ما فهمناه صحيح وما مدى الذنب الذى وقعنا فيه وهل له تكفير . مع اننا نقسم بالله اننا كنا نجهل هذا الذنب العظيم .
آحمد صبحي منصور

1 ـ الحرام هو (قتل النفس ) أو قتل الأولاد ( ذكورا وإناثا ) بعد ان يتكون الجنين وييحرك فى الرحم بفعل دخول النفس فيه . قبل ذلك لم يكن نفسا ، مجرد قطعة لحم تتكاثر خلاياها .

2 ـ تنظيم النسل بالحبوب وغيرها لا يدخل فى قتل النفس . بل قد يكون ضروريا للحفاظ على حياة الأم إذا كانت سريعة الحمل والانجاب بما يعرض صحتها للخطر برأى طبيب أمين . زوجتى اتبعت تنظيم النسل سنين طويلة .

3 ـ وحتى لو حدث إجهاض للجنين المكتمل ، بفعل الجهل بالحكم الشرعى ثم كانت التوبة والندم بعد العلم بالحكم الشرعى وأنه حرام ، فإن الله جل وعلا يقبل التوبة الصادقة ، ويأمر عباده الذين أسرفوا على أنفسهم ألا يقنطوا من رحمة الله جل وعلا لأنه يغفر الذنوب جميعا لمن تاب وأناب وعمل صالحا ثم اهتدى .

4 ـ أسرعت بالاجابة على هذا السؤال لأطمئنكم . بورك فيكم من أسرة مسلمة مؤمنة . وبارك الله جل وعلا فى ذريتكم .

اجمالي القراءات 8313