قرر وزير التضامن الاجتماعي الدكتور علي المصيلحي بالاتفاق مع الدكتور علي جمعة ـ مفتي الجمهورية ـ علي تشكيل لجنة ثلاثية من الأزهر والإفتاء والتضامن لتدريب الحجاج علي مراسم الحج وتعريفهم بالفتاوي والأحكام الخاصة بتلك الفريضة.
بينما أكد من جانبه جمعة أن دار الإفتاء أعدت كتيباً خاصاً بأحكام الحج سيتم توزيعه علي جميع المسافرين عبر برنامج المؤسسة القومية للحج والعمرة التابعة لوزارة التضامن، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده كل من المصيلحي وجمعة علي هامش مؤتمر إعلان برنامج حج الجمعيات الأهلية أمس الأول.
وأكد جمعة أن حج الرسول «صلي الله عليه وسلم» ليس كله فرضا فما دون السعي بالصفا والمروة والوقوف بعرفة والطواف حول الكعبة فهو خيارات فقهية.. كما أن ترتيب الأولويات في الحج ـ خيار فقهي أيضا ولكل حاج أن يختار من الفقه ما يحافظ علي عدم الأضرار بالنفس أو الغير وعلي ذلك فلا يجوز التزاحم والتدافع نحو الحجر الأسود.
وطالب المفتي الحجيج بالانصياع الكامل إلي مشرفي رحلات الحج والعمل بما اختاره برنامج الحج من خيارات فقهية، مؤكدا أن جميع الخيارات الفقهية صحيحة.
كما كشف عن أن اكتفاء الحاج بدخول مسجد نمرة والجلوس فيه يوم عرفة لا يعد حجا. وأرجع جمعة قوله إلي أن هذا المسجد خارج حدود عرفة كما أنه ليس من الضروري الصعود لجبل الرحمة فعرفه كلها موقف بحسب قول النبي صلي الله عليه وسلم..
وأوضح أن نقاب المرأة في الحج يستوجب الكفارة لأنه حرام في الحج بل علي المرأة الكشف عن وجهها وكفيها في الحج.
وحول ارتداء مرضي العمود الفقري الحزمة الظهر خلال فترة الحج أكد جمعة جواز ذلك وعليه دم بمعني أن يدفع ما قيمته 300 ريال كفارة.
علي جانب آخر قال جمعة إن رحلة الحج ليست للراحة ولا للسياحة ولا للتسوق بل هي رحلة يطلب فيها العبد الغفران من ربه لذلك ينبغي علي الحاج أن يدرك أنه في رحلة تشبه الجهاد في سبيل الله ـ فهي رحلة عسكرية.
كما أنه كالحياة العسكرية يجب فيها طاعة القائد وعلي كل حاج أن يسأل نفسه سؤالا: «هل أنت مستعد أن تربي نفسك علي شيء من الجهاد وتطيع قادتك» فإذا كانت إجابتك فاخرج إلي هذه الرحلة وأنت مأجور وإلا فلا.
وأرجع جمعة ارتفاع أسعار رحلات الحج وقصرها علي الأغنياء إلي أن رحلة الحج تحتاج إلي زينة دون الطرف في شيء لذلك فرضت علي القادر.