السفارات والإسلام

رضا البطاوى البطاوى في الأحد ٣٠ - نوفمبر - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً

حلل الكثيرون إقامة مبانى ما يسمى السفارات والقنصليات فى دولة الإسلام ودولة العهد ووجود سلك سفاراتى أى دبلوماسى فيها وهو أمر حرمه الإسلام لما فيه من الضرر على المسلمين فعن طريق السفارات يتم التجسس وهناك أعضاء معروفون بأنهم جواسيس لا يصيبهم أذى وهم الملحقون العسكريون والتجسس لا يقتصر على الأمور الحربية وإنما يشمل أشياء كثيرة كمعرفة قوة الإقتصاد وبث الأخطاء والشائعات والبواطل فى البلاد وإيقاع الفتن بين الناس وكل هذا لا يستلزم سوى بعض الحفلات التى يدعى إليها كبار الموظفين وضعاف النفوس من الناس ولو نظرنا إلى عصرنا هذا لوجدنا أرض المسلمين تعج بكل آثار التجسس ومن أقربها حرب الكويت واحتلال العراق من جانب الولايات المتحدة الأمريكية التى كانت شرارتها السفيرة الأمريكية فى العراق التى أعطت الضوء الأخضر لنظام البعث ليقوم بغزو الكويت نتيجة المعلومات الكاذبة التى أعطتها لهم عن سرقة الكويت للنفط العراقى ومنذ حوالى القرن كانت السفارات البريطانية والفرنسية والإيطالية تحكم أرض المسلمين بعد استكشافها بالمغامرين والأفاقين وإيقاعها الحكام الخونة فى حبائل الديون وذلك من خلال المندوب السامى فى كل سفارة .
والسفارة التى أباحها الإسلام هى السفير المتنقل فالرسول يأتى برسالة ويعود بالرد كالرسول الذى بعثه سليمان(ص) لملكة سبأ وهو الغراب بالرسالة وفى هذا قال تعالى بسورة سبأ " اذهب بكتابى هذا فألقه إليهم ثم تول عنهم فانظر ماذا يرجعون قالت يا أيها الملأ إنى ألقى إلى كتاب كريم إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم ألا تعلو على وأتونى مسلمين " وكالرسول بعثته ملكة سبأ لسليمان(ص)كما قال تعالى بنفس السورة على لسان الملكة " وإنى مرسلة لهم بهدية فناظرة بم يرجع المرسلون "وكالرسل الذين بعثهم الرسول(ص)لحكام عصره وهو فرد واحد لا يقدر على التجسس وحركته تكون محدودة غير ضارة

اجمالي القراءات 6486