التقصير فى العمل

آحمد صبحي منصور في الإثنين ١٣ - مايو - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
السلام عليكم : أنا معلم سعودي تخصص حاسب آلي مرحلة متوسطة ومقصر في عملي حيث أني لا أعطي كامل المنهج المقرر وأقتصر فقط على القليل منه . وعند تقييمي للطلاب في غير الاختبارات النهائية أعطيهم درجات كاملة حتى أرتاح من عمل الاختبارات . ولا أهتم بتطوير نفسي في المادة ولا أهتم بتطوير الطلاب والبحث عما يفيدهم . في الحقيقة نظام التعليم لدينا سواء من خلال قراراته أو بيئته يشجع على الملل من التدريس وكأن هدفه ألا تقف في وجه تجاوز الطالب للمرحلة التالية . وهناك أمر مهم لابد من ذكره وهو أن لي حقوق مادية نصت مواد النظام على أحقيتي لها ولكنهم حرموني منها . ووصلت هذه الحقوق المادية لحد الآن إلى 200 ألف ريال سعودي وتزيد شهريا بمعدل 1000 ريال . وسؤالي إليك كما في العنوان : هل سيحاسبني الله على تقصيري مقابل ما أستلمه من راتب ؟؟
آحمد صبحي منصور

 الأصل إن هناك عقدا بينك وبينهم ، ومفروض الوفاء بالعقود . فهل فى العقد ما يتيح ويبيح لك التقصير فى عملك ؟ لا أعتقد هذا . إذا حرموك من حقوق لك فما هو المتاح لك وفقا للعقد الذى بموجبه تم تعيينك ؟ وهل يبيح لك هذا العقد حقك فى المطالبة بحقوقك ؟ أم لا يعطيك ؟ لو كان يتيح لك هذا فلك أن تطالب بحقك ، وإن كان لا يتيح لك هذا فأنت مطالب باحترام العقد معك .

وفى النهاية تذكّر أن الله جل وعلا لا يضيع أجر من أحسن عملا ، وهو الذى يرزقك رزقا ظاهرا ورزقا خفيا ، فلا تدخل نفسك ـ أرجوك ـ فى استحلال التقصير فى عملك بأى ذريعة ، لأن هذا الاستحلال الأصغر سيؤدى بك الى استحلال أكبر . قُم بعملك كما ينبغى واحتسب الأجر عند الله جل وعلا ، وهو الرزّاق العليم .

 

اجمالي القراءات 8717