شهدت جلسة مجلس الشعب التي شارك فيها الدكتور أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء أمس الأول، أزمات عديدة، حيث اتهم كمال أحمد، النائب المستقل، الحكومة بالاختباء في المجلس، وقال للنواب «اتقوا الله.. وأعلم أنكم لا تتقونه».
وتجاهل رئيس الحكومة إلحاح زكريا عزمي علي ضرورة إعلان الزيادة في الأجور.. وعلق محمد حسين: «حرامية حرامية».. فيما هاجمت نائبة الوطني جورجيت قلليني أداء الحكومة.. وطالب علاء عبدالمنعم بإحالة «محيي القطان» إلي لجنة القيم.. وانسحب طلعت السادات من الجلسة.
كان كمال أحمد قد اتهم الحكومة بـ«المغالطة» وقدم تقارير أمريكية تدحض أرقام وبيانات الحكومة، وقال لنظيف «الأمريكان مش في المعارضة».. وتابع: «دول حبايب الحكومة».
وأصر أحمد علي الاستمرار في الحديث رغم انتهاء وقته، ولوح بالأوراق والتقارير في الحديث، مؤكداً: «لازم نسمع بعض» وحرص أحمد علي الذهاب إلي الدكتور نظيف، ليقول له «أصور لك نسخة.. أرجوك أن تقيم حوارا ديمقراطيا، لأنك حكومة الحزب الوطني الديمقراطي».
وقاطع أحمد الدكتور زكريا عزمي أثناء حديثه عن الأجور، قائلا «الشعب مش لاقي ياكل» فقال عزمي «اسكت ياعم أحمد» وطالب رئيس الحكومة بإعلان قيمة الزيادة في الأجور ليستريح الشعب والنواب.
وبدت الجلسة ساخنة في مواجهة رئيس الحكومة، حتي إن النواب المعارضين صفقوا ثلاث مرات لنائبة الحزب الوطني جورجيت قلليني التي انتقدت أداء الحكومة ووصفته بالسيئ.
وقال النائب حسين إبراهيم «إخوان» في كلمته إن مواكب الوزراء تستفز النواب، مشيراً إلي أنها أكثر استفزازا للشعب الذي لا يجد قوت يومه.
وانتقد تجاهل رئيس الحكومة حقوق الإنسان والفساد وقال: «يبدو أن الشعب لا يستحق الحكومة».
وشهدت الجلسة انسحاب طلعت السادات، اعتراضا علي بيانات رئيس الوزراء وانفعال نائب الوطني السابق محمد حسين الذي ظل يردد: «حرامية.. حرامية» عندما تحدث رئيس الوزراء عن مشروع الدعم.
وقال د. مصطفي الفقي إن العدالة لا ترتبط بالنظام الاشتراكي لكنها مطلب إنساني يرتبط بكل النظم الرشيدة في العالم.
من ناحية أخري، تقدم النائب المستقل علاء عبدالمنعم، بمذكرة لرئيس المجلس، طالب خلالها بإحالة نائب الوطني محيي القطان إلي لجنة القيم لتطاوله عليه بالقول بألفاظ بذيئة لا تليق بنائب، مشيراً إلي أن القطان دأب علي مثل هذه التجاوزات، حيث وصف من قبل نائب الإخوان سعد الحسيني بأنه «إرهابي وإيراني».
كانت الجلسة قد شهدت انتقادات حادة من علاء عبدالمنعم لرئيس الوزراء، حيث اتهم بياناته بأنها غير دقيقة، وتساءل: «مادام هناك رخاء فلماذا الاعتصامات والتظاهرات؟»، وهنا عقب محيي القطان قائلا: «النائب ضارب» وطالب عبدالمنعم بمحاسبة النائب، ورد القطان بأنه يقصد أن النائب كان أحد ضباط الشرطة وله رخصة «ضارب»، ماهر بمسدس، ورد عليه عبدالمنعم: «خليك شجاع».