آحمد صبحي منصور
في
الإثنين ١٣ - مايو - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
هو خطأ فادح ، لأن الضمير فى كلمة ( له ) يعود على ( الذكر ) ، والذكر هو القرآن . والسياق كله فى الحديث عن القرآن .
يقول جل وعلا : (وَقَالُوا يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ (6) لَوْ مَا تَأْتِينَا بِالْمَلائِكَةِ إِنْ كُنْتَ مِنْ الصَّادِقِينَ (7) مَا نُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَمَا كَانُوا إِذاً مُنْظَرِينَ (8) إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9) ( الحجر ).
هم اتهموا النبى بالجنون بسبب ما نزل عليه من الذكر ، أى القرآن : (وَقَالُوا يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ (6) وطلبوا بديلا عن الذكر أو القرآن، طلبوا آية أو معجزة حسية هى نزول الملائكة : ( لَوْ مَا تَأْتِينَا بِالْمَلائِكَةِ إِنْ كُنْتَ مِنْ الصَّادِقِينَ (7) .والملائكة لا يراها البشر إلا عند الموت وعند القيامة . وهذا هو الحق المقصود بقوله جل وعلا ( مَا نُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَمَا كَانُوا إِذاً مُنْظَرِينَ (8). وبعدها قال جل وعلا : ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9) ). وكما قلنا آنفا فإنّ الضمير فى كلمة ( له ) يعود على ( الذكر ) ، والذكر هو القرآن . والسياق كله فى الحديث عن القرآن . .