قال الدكتور سعدالدين ابراهيم، رئيس مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، إن الدكتور محمد البرادعى «هو مرشحى رقم واحد للرئاسة، وجمال مبارك لا وجود له فى قائمة تفضيلاتی، رغم أننى أيدت حقه فى الترشح إيماناً منى بالتعددية».
وأضاف إبراهيم، أمس الأول، خلال مؤتمر «الانتخابات الرئاسية.. التحديات والفرص» الذى نظمه تحالف «المصريين الأمريكيين فى واشنطن»، أن كلمة البرادعى التى وجهها للمؤتمر عبر الفيديو كانت موفقة وبسيطة وصريحة، لأنه لم يتدخل فى متاهات الوضع السياسى، وحدد المطلوب من المصريين فى الخارج بوضوح.
ورحب غالبية المشاركين فى المؤتمر بكلمة البرادعى التى أكد خلالها أن المصريين فى الخارج «قادرون على قلب دفة الميزان إذا شاركوا فى الانتخابات»، ووصفوا كلماته بأنها «مؤثرة وجريئة وأعطت المصريين بالخارج ثقة فى إمكانية التغيير». فيما قال أحمد صبحى منصور، زعيم «القرآنيين»، إن كلمة البرادعى «جيدة لكنها تبقى مجرد كلام إلى أن ينزل الشارع ويقود المظاهرات». واختلف معه الدكتور أسامة الغزالى حرب، رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، مؤكداً أن البرادعى قاد بالفعل مسيرة الاحتجاج على وفاة الشاب خالد سعيد بعد تعرضه لاعتداء من فردى شرطة بالإسكندرية، وأعلن استعداده لقيادة مظاهرة شريطة ألا يقل عدد المشاركين فيها عن ١٠٠ ألف.
كان البرادعى قد طالب فى كلمته المصريين فى الخارج بأن يكونوا «فى مقدمة التغيير»، وقال: «أين أنتم من التوقيع على بيان (معاً سنغير)، هناك أكثر من ٦ ملايين أو ٧ ملايين من المصريين فى الخارج.. توقعت على الأقل ٢ أو ٣ ملايين موقع»، مضيفاً: «أعلم أن بعضكم يخاف خصوصاً مع التزاماته بالقاهرة، لكن قوتنا فى عددنا، وينبغى أن يتحمل كل منا جزءا من المسؤولية».