شورات مجهولة في الأسكندرية تحرم الاختلاط بجميع أشكاله حتى بين الخاطب وخطيبته

في الثلاثاء ٢١ - سبتمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً

منشورات مجهولة في الأسكندرية تحرم الاختلاط بجميع أشكاله حتى بين الخاطب وخطيبته

انتشرت في الإسكندرية منشورات مجهولة المصدر تدعو رجال ونساء المسلمين إلي عدم الاختلاط بجميع أشكاله وصوره ومبرراته وضروراته بدعوي أنه محرم شرعاً ويؤدي إلي الفتنة والعار والفضيحة والخذي وعذاب النار. وأنه - أي الاختلاط - والزنا رفيقان لا يفترقان «وصنوان لا ينفصمان» واعتداء علي التعاليم التي شرعها الإسلام في علاقة الجنسين.

ومن أشكال الاختلاط التي حرمها المنشور - ووصفها بالفتن والعار والفضيحة والخذي - بحجة أن القلوب بيضاء أو الأعمال بالنيات - علي حد وصف المنشور - اختلاط السائق بالمرأة في السيارة.. وخلوة الطبيب بالمريضة أو بالطبيبة أو بالممرضة، واختلاط الطلبة بالطالبات في مراحل التعليم المختلفة في المدارس والمعاهد والجامعات، بحجة إجراء البحوث العلمية والميدانية وخلوة المدرسين الخصوصيين بالطالبات بحجة التدريس وتلقي العلم، وكذلك اختلاط النساء بالرجال في مراكز التسوق بأشكالها المختلفة، واختلاط الأقارب من الجنسين بحجة صلة الرحم، وخلوة الخطيب بخطيبته وخروجه معها.

وبعد أن حرم المنشور ركوب المواصلات العامة، وحرم الطب وتلقي العلم والدراسة والتسوق وصلة الرحم والخطوبة، فإنه لم يحدد الكيفية التي يمكن ألا يقع فيها أنواع الاختلاط المحرم التي ذكرها، اللهم إلا تقسيم المدينة إلي نصف تعيش فيه النساء وحدهن، والنصف الآخر يعيش فيه الرجال وحدهم.

واستند المنشور في تحريم الاختلاط إلي بعض الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي فسرها المنشور بأنها تحريم للاختلاط منها الآية الكريمة من سورة النور «وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن علي جيوبهن» والآية الكريمة من سورة الأحزاب «وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولي».وفسر المنشور الجاهلية الأولي بالمشي بين الرجال.

أما الأحاديث النبوية التي استند إليها المنشور فكانت الحديث الشريف «لايخلو رجل بإمراة إلا كان الشيطان ثالثهما» والحديث الشريف «إياكم والدخول علي النساء» والحديث الشريف «لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له»

المدهش أن المنشور الذي طبعته مكتبة المدينة بالقاهرة أرجع تحريم الاختلاط بين الرجل والمرأة بجميع أشكاله إلي سماحة الإسلام ويسره وسهولته وحفظه للأعراض وبعده عن الشبهات، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

اجمالي القراءات 5041