التوريث ليس مجرد استمرار أسوأ وأفدح لسياسات الفقر والاستبداد والتبعية والاستبدادا التي حكمتنا، ولكنه فوق ذلك مهانة أخلاقية لمصر والمصريين".
بتلك العبارة استهل النائب حمدين صباحي، وكيل مؤسسي حزب الكرامة، والمرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية القادمة، دعوته للمواطنين للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية المقررة، الثلاثاء، أمام قصر عابدين بالقاهرة، وقصر رأس التين بالإسكندرية ضد التوريث.
وأضاف وكيل مؤسسي حزب الكرامة، "تعالوا لنقول ما قاله القائد الفلاح أحمد عرابي، لقد خلقنا الله احرارا ولم يخلقنا تراثا وعقارا، فوالله الذي لا اله الا هو، إننا لن نورث ولن نستعبد بعد اليوم".
يذكر أن يوم 21 سبتمبر، هو ذكرى وفاة الزعيم احمد عرابي، والذي وقف أمام قصر عابدين، ضد الملكية والطغيان والنفوذ الأجنبي، ومطالبًا الخديو توفيق، بترقية الضباط المصريين وعزل رياض باشا رئيس مجلس النظار وزيادة عدد الجيش المصري.
وقال صباحي، في كلمته التي انتشرت عبر موقعي اليوتبوب والفيس بوك، " إن الشعب المصري مسئول عن التصدي لخطر التوريث ومسئول عن أن يحفظ كرامة مصروالشعب من عار التوريث".
ووجه عضو مجلس الشعب دعوته بقولة " موعدنا أمام قصر عابدين يوم 21 سبتمبر لنقول كلمة مصر وكلمة المصريين ضد الفقر والاستبداد والتبعية ضد التمديد والتوريث".
يذكر أن الوقفة الاحتجاجية أمام قصر عابدين دعا إليها عدد من القوى الشعبية المعارضة، منها: حزب الكرامة، وحزب الغد - جبهة أيمن نور - ، وحركة كفاية، وحركة شباب 6 أبريل، والشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، والحركة الشعبية الديمقراطية للتغير"، وحزب العمل، وحزب الجبهة الديمقراطية، وحملة دعم حمدين صباحي لرئاسة الجمهورية، وحزب شباب الفيس بوك الافتراضي.
وكان أيمن نور قد دعا خلال الندوة التي نظمها المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية،إلى مظاهرة "لا للتوريث" أمام قصر عابدين غدا الثلاثاء، قائلا: "هناك من يضحي بابنه من أجل مصر، ومن أجل البلد، ولكن الرئيس حسني مبارك يضحي بمصر من أجل ابنه جمال
وتحمل الوقفة شعار، "لن نورث ولن نستعبد بعد اليوم"، والهدف الرئيسي منها هو الاعتراض على احتمال ترشيح جمال مبارك، أمين لجنة السياسات بالحزب الوطني، لنفسه في الانتخابات الرئاسية القادمة، خلفا لوالده الرئيس مبارك.
وكان نشطاء سياسيون بالإسكندرية، قد وجهوا دعوة مماثلة إلى تظاهرة الثلاثاء، أمام قصر رأس التين بالإسكندرية، وتابع بيان الدعوة "يدعوكم شباب الإسكندرية إلى وقفة احتجاجية وصرخة شعب أمام قصر راس التين بالإسكندرية يوم الثلاثاء الموافق 21 سبتمبر 2010 فى تمام الساعة الخامسة مساءً تعبيرا عن غضبنا فى وجود هذا النظام الفاسد المستبد الغير شرعي ومحاولته فى تمرير ملف التوريث وتحدى الإرادة الشعبية لهذا الوطن الحبيب فكلنا حنكون موجودين ولتعلوا... أصواتنا بالحرية بلا خوف أو استسلام لن نورث بعد اليوم".