في تونس لم يعد أي مجال للحديث عن الخلافة...
العلمانيون سيطروا على البرلمان والحكومة وقريباً الرئاسة، الدستور نفسه علماني، أبناء الحبيب بو رقيبة يتمددون في الشارع التونسي تحت ظل الثورة..
في تقديري سيوجد تيار داخل حركة النهضة يطالب بإعادة النظر في العلاقة بين الدين والدولة، يوجد له أصول في فكر الغنوشي نفسه، وقد قرأت قديماً-عندما كنت في الإخوان-طعن الغنوشي في سيد قطب ومدرسته، وميل بعض اتجاهات الإخوان لأفكاره.
الإخوان في مصر لم يكونوا أكثر حكمة من إخوان تونس..رغم انتمائهم لمدرسة واحدة
في مصر أدى انغلاق الإخوان على الثقافة والمجتمع إلى توهم مسألة الخلافة،
تسرعوا بالتحالف مع الجماعات حمايةً للتنظيم ولرئيسهم في الاتحادية، ظنوا أن طريق الأستاذية سيبدأ من الرئاسة وهذه حماقة، فالقاعدة من أسفل ولم تكن يوماً من أعلى، لا يوجد جيل يؤمن بأفكار الإخوان، العصر نفسه ضد أفكار الإخوان، المجتمع الدولي ضد تصورهم للدولة.
أما في تونس فهم أكثر انفتاحاً
هم أقرب للمدرسة الفرنسية والثقافة الفرانكفونية ، وهي مدرسة ذات بعد اجتماعي تفصل بين الدعوي والسياسي، يماثلهم حزب العدالة والتنمية في المغرب، يُقال داخل الأوساط الإخوانية أن هذه اتجاهات انفتاحية لأفكار حسن البنا، ولكن في تقديري أن مدرسة حسن البنا الأصلية هي في مصر، وقد طبقها الإخوان بحذافيرها إبان عصر محمد مرسي.
على العموم إخوان تونس أصبحوا بين نارين
إما نار العلمانية(التي يرونها انحرافاً عن الدين)
وإما نار الداعشية(التي لا تمثل الإسلام والخلافة بنظرهم)
الحل هو في إعادة النظر في مفهومي الدين والدولة ، بصياغة جديدة للعلاقة بينهما في هذا العصر الذي يُعرف بأنه.."عصر الدولة المركزية"..أو.."عصر الإعلام والصورة"..وما دور الدولة في بناء الفرد والجماعة، وما دور الإعلام ..وهل يمكن تطورهما؟..طب وهل يمكن السيطرة عليهما؟..وما طبيعة العلاقة بين الفرد والجماعة في ظل الدولة؟..وما طبيعة العلاقة بينهما أصلاً؟
أسئلة قديماً حار في إجابتها فلاسفة التنوير، وأعتقد أن هذه المرحلة لو لم تُوجد فلاسفة فسيرتد علينا العصر بأمثال داعش بل أدهى
العلمانيون سيطروا على البرلمان والحكومة وقريباً الرئاسة، الدستور نفسه علماني، أبناء الحبيب بو رقيبة يتمددون في الشارع التونسي تحت ظل الثورة..
في تقديري سيوجد تيار داخل حركة النهضة يطالب بإعادة النظر في العلاقة بين الدين والدولة، يوجد له أصول في فكر الغنوشي نفسه، وقد قرأت قديماً-عندما كنت في الإخوان-طعن الغنوشي في سيد قطب ومدرسته، وميل بعض اتجاهات الإخوان لأفكاره.
الإخوان في مصر لم يكونوا أكثر حكمة من إخوان تونس..رغم انتمائهم لمدرسة واحدة
في مصر أدى انغلاق الإخوان على الثقافة والمجتمع إلى توهم مسألة الخلافة،
تسرعوا بالتحالف مع الجماعات حمايةً للتنظيم ولرئيسهم في الاتحادية، ظنوا أن طريق الأستاذية سيبدأ من الرئاسة وهذه حماقة، فالقاعدة من أسفل ولم تكن يوماً من أعلى، لا يوجد جيل يؤمن بأفكار الإخوان، العصر نفسه ضد أفكار الإخوان، المجتمع الدولي ضد تصورهم للدولة.
أما في تونس فهم أكثر انفتاحاً
هم أقرب للمدرسة الفرنسية والثقافة الفرانكفونية ، وهي مدرسة ذات بعد اجتماعي تفصل بين الدعوي والسياسي، يماثلهم حزب العدالة والتنمية في المغرب، يُقال داخل الأوساط الإخوانية أن هذه اتجاهات انفتاحية لأفكار حسن البنا، ولكن في تقديري أن مدرسة حسن البنا الأصلية هي في مصر، وقد طبقها الإخوان بحذافيرها إبان عصر محمد مرسي.
على العموم إخوان تونس أصبحوا بين نارين
إما نار العلمانية(التي يرونها انحرافاً عن الدين)
وإما نار الداعشية(التي لا تمثل الإسلام والخلافة بنظرهم)
الحل هو في إعادة النظر في مفهومي الدين والدولة ، بصياغة جديدة للعلاقة بينهما في هذا العصر الذي يُعرف بأنه.."عصر الدولة المركزية"..أو.."عصر الإعلام والصورة"..وما دور الدولة في بناء الفرد والجماعة، وما دور الإعلام ..وهل يمكن تطورهما؟..طب وهل يمكن السيطرة عليهما؟..وما طبيعة العلاقة بين الفرد والجماعة في ظل الدولة؟..وما طبيعة العلاقة بينهما أصلاً؟
أسئلة قديماً حار في إجابتها فلاسفة التنوير، وأعتقد أن هذه المرحلة لو لم تُوجد فلاسفة فسيرتد علينا العصر بأمثال داعش بل أدهى