أي سلفي هو مشروع لداعش في المستقبل
والسبب أن الداعشية هي طريقة مادية في التفكير تؤمن بخضوع الإنسان للحتمية التاريخية ووجوب الخلافة بعد عملية إحيائية مطابقة للنسخة الأولى..والسلفيون بالعموم من ذوي التفكير الماضوي ، أي أن طُرقهم في التفكير متشابهة وفي غالب الأحيان متطابقة.
بتوضيح أكثر..
فالفكر السلفي يؤمن بالعديد من الحتميات التي لا مفر من حدوثها كصراع الحق و الباطل وصراع المسلمين مع اليهود وصراع السيد المسيح مع الدجال وملاحم آخر الزمان، سيؤدي ذلك جميعاً إلى حتمية أخرى وهي الخلافة التي هي القاعدة للحتمية الكبرى.."الدولة الإسلامية وأستاذية العالَم"..
لا تجد أي سلفي إلا ويؤمن بتلك الحتميات جميعاً وبنفس التسلسل، مما يضع الفكر السلفي جنباً إلى جنب مع بعض طرق التفكير الماركسية التي تؤمن بحتمية صراع الطبقات ، وصراع الرأسمالية والاشتراكية..كلها طُرق تفكير تؤمن بالصراع كحتمية للإصلاح.
بينما إذا نظرنا في صدق الحتمية لذاتها ففي أمرها نُظُر، والسبب كما كتبت قبل ذلك في دراسة.."خير القرون"..أن التاريخ ليس خطياً بحيث تتكرر الأحداث بالتطابق، كمثال ما يؤمن به الفكر السلفي أن سعيهم الدؤوب للخلافة يعني سعيهم لخلافة الصحابة الأربعة الراشدون، وجهلهم بأن التاريخ ليس خطياً وعدم اعتبارهم مما حدث لأسلافهم جعل مُجمل أفكارهم وبرامجهم أسطورية خُرافية مليئة بالحتميات التي هي في حقائقها مجرد ظنون وترجيحات ليست مبنية على قواعد فكرية سليمة.
تنظيم داعش هو تنظيم نشأ على فكرة الصراع في المقام الأول، أي أن الحتميات لديه أصول ثابتة، ويتقاطع مع الفكر السلفي في جميع حتمياته والغريب أنها بنفس التسلسل، ومعنى ذلك أنه لو خُيّر السلفي ما بين داعش ووطنه سيختار داعش.
ولأن الوطن لا يؤمن بتلك الحتميات ..ولأن فكرة الصراع عند الدولة محلية لا عالمية فلا يمكن أن تقنع سلفياً بدولة ومجتمع وشعب يسعى للتعايش والسلام بينما حتمياته جميعها تنسف أي دولة وأي مجتمع ويبقى المفهوم الأسطوري الذي طالما يُخالج ضميره ويحلم به.
والسبب أن الداعشية هي طريقة مادية في التفكير تؤمن بخضوع الإنسان للحتمية التاريخية ووجوب الخلافة بعد عملية إحيائية مطابقة للنسخة الأولى..والسلفيون بالعموم من ذوي التفكير الماضوي ، أي أن طُرقهم في التفكير متشابهة وفي غالب الأحيان متطابقة.
بتوضيح أكثر..
فالفكر السلفي يؤمن بالعديد من الحتميات التي لا مفر من حدوثها كصراع الحق و الباطل وصراع المسلمين مع اليهود وصراع السيد المسيح مع الدجال وملاحم آخر الزمان، سيؤدي ذلك جميعاً إلى حتمية أخرى وهي الخلافة التي هي القاعدة للحتمية الكبرى.."الدولة الإسلامية وأستاذية العالَم"..
لا تجد أي سلفي إلا ويؤمن بتلك الحتميات جميعاً وبنفس التسلسل، مما يضع الفكر السلفي جنباً إلى جنب مع بعض طرق التفكير الماركسية التي تؤمن بحتمية صراع الطبقات ، وصراع الرأسمالية والاشتراكية..كلها طُرق تفكير تؤمن بالصراع كحتمية للإصلاح.
بينما إذا نظرنا في صدق الحتمية لذاتها ففي أمرها نُظُر، والسبب كما كتبت قبل ذلك في دراسة.."خير القرون"..أن التاريخ ليس خطياً بحيث تتكرر الأحداث بالتطابق، كمثال ما يؤمن به الفكر السلفي أن سعيهم الدؤوب للخلافة يعني سعيهم لخلافة الصحابة الأربعة الراشدون، وجهلهم بأن التاريخ ليس خطياً وعدم اعتبارهم مما حدث لأسلافهم جعل مُجمل أفكارهم وبرامجهم أسطورية خُرافية مليئة بالحتميات التي هي في حقائقها مجرد ظنون وترجيحات ليست مبنية على قواعد فكرية سليمة.
تنظيم داعش هو تنظيم نشأ على فكرة الصراع في المقام الأول، أي أن الحتميات لديه أصول ثابتة، ويتقاطع مع الفكر السلفي في جميع حتمياته والغريب أنها بنفس التسلسل، ومعنى ذلك أنه لو خُيّر السلفي ما بين داعش ووطنه سيختار داعش.
ولأن الوطن لا يؤمن بتلك الحتميات ..ولأن فكرة الصراع عند الدولة محلية لا عالمية فلا يمكن أن تقنع سلفياً بدولة ومجتمع وشعب يسعى للتعايش والسلام بينما حتمياته جميعها تنسف أي دولة وأي مجتمع ويبقى المفهوم الأسطوري الذي طالما يُخالج ضميره ويحلم به.