قال الدكتور شادي الغزالى حرب – القيادى بحزب الجبهة ونجل شقيق الدكتور أسامة الغزالى حرب- فى تصريحات خاصة لـ"الدستور" عقب الإفراج عنه أن جهة التحقيق التى ألقت القبض علية طالبته بالكشف عن نشاطه فى حملة دعم الدكتور محمد البرادعى؛ خاصة في لندن حيث كان يدرس، وأكد أن الاستجوابات التى تعرض لها دارت حول وجود تنظيم سرى لحملة البرادعى سيدعم نزول أعضاء الحملة للشارع من عدمه.
وأكد شادى أن سأٌل عن مدى قوة الجمعية الوطنية، وحول سبب تصريح البرادعى بأن نزوله للشارع سيكون لمرة واحدة وأخيرة. وقال أن سيناريو الاعتقال بدأ اثناء إنهائه لإجراءات السفر من المطار، وتابع "طالبني ضابط فى زى مدني بالتوقف، واستولي علي هاتفي المحمول قبل أن يطلب مني التوجه معه لعربة ميكروباص خارج المطار، وقام بتعصيب عينى ثم انطلقت العربة من امام المطار الي مكان مجهول لا اعرفة".
وأضاف "أدخلوني زنزانة صغير وظل التحقيق معى مستمرا لـ 36 ساعة هى عدد ساعات اعتقالى، وسألونى عن تاريخى السياسى بداية من الجامعة وحتى مشاركتي في حملة الدكتور محمد البرداعى وطبع البوسترات".
وعن المعاملة خلال الاحتجاز قال شادي أنها كانت معاملة شبة كريمة، وأكد أنه يتعرض لأى تعد جسدى من قبل العساكر، لكنه تعرض لبعض التجاوزات اللفظية- على حد قوله.
وأكد أن الضابط الذى تولى التحقيق معه كان علي درجة عالية من الثقافة والمعرفة بما يجرى، وكان هادئ الأعصاب لدرجة كبيرة حتي انه لم يدافع عن جمال مبارك عندما انتقده خلال التحقيقات، وقال أنه يم يعترض على انتقاده لجهاز أمن الدولة أيضا، بل إنه كان يرد "إحنا مش أمن الدولة بتاع المظاهرات".
واضاف أن أكثر الأسماء التى طلب منه معلومات عنها كان أحمد ماهر، منسق حركة شباب 6 ابريل، وأشار الغزالى إلى أنه يحاول حاليا تأجيل امتحان الزمالة الذي كان من المقرر أن يؤدية يومى الخميس والجمعة الماضيين.
وعلي جانب آخر، أكد شادي ان طرق الخطف والاعتقال لن تجدي مع أي ناشط سياسي مصري ولن توقف النشطاء المصريين عن المضي في جمع توقيعات علي بيان التغير
وكانت الجمعية الوطنية للتغيير قد أصدرت بياناً تشجب فيه اختطاف الدكتور شادي الغزالي حرب ووصف البيان الاختطاف بأنه واقعة جديدة من وقائع إرهاب وبلطجة وأجهزة القمع في النظام، حيث أقدمت هذه الأجهزة علي اختطافه من مطار القاهرة صباح الثلاثاء الماضي، بينما كان في طريقه إلي لندن لأداء امتحان الزمالة البريطانية المحدد له يومي الخميس والجمعة القادمان، الأمر الذي قد يعطله عن اجتيازه ويضع مستقبله في مهب الريح.
وقد تكررت في الأيام الماضية هذه التصرفات الإجرامية ـ بحسب نص البيان ـ مع نشطاء عديدين من المنتمين للجمعية، كان آخرها اختطاف كل من عمرو صلاح وأحمد عيد خلال عيد الفطر والإفراج عنهما بعد معاملة خشنة وتحقيق متعسف حول نشاطهما السياسي.
فيما اعتبر الدكتور أسامة الغزالي حرب أن حملة الاعتقالات الأخيرة التي تعرض لها ثلاثة من شباب الحزب في أسبوع واحد رسالة إرهاب وتهديد لكل قوي المعارضة بشكل عام وحزب الجبهة بشكل خاص.
وأضاف الغزالي خلال كلمته في المؤتمر الصحفي الذي عقد صباح أمس الأربعاء بحزب الجبهة، ما يحدث من حملات اعتقال تصرف طبيعي ومنطقي من قبل نظام بوليسي يري أن أسلوب الخطف والاعتقال هو الحل الأمثل لمواجهة معارضيه، مشيرا إلي أن الجميع يعرف أن الاعتقالات محاولة للتضييق الأمني علي حزب الجبهة بسبب مواقفه السياسية التي برزت في الفترة الأخيرة، والتي كان من بينها موقفه من الانتخابات القادمة وإعلانه بشكل واضح مقاطعة الانتخابات في ظل عدم توافر ضمانات، كذلك دعمه الحملة الوطنية للتغيير ومطالب الدكتور محمد البرادعي، ورفض تعيين مجلس الشوري، وأيضاً دعمه حركات التغيير السياسي التي يعد المكون الرئيسي لها الشباب.
وتابع: حزب الجبهة يستعد خلال الفترة المقبلة بإعداد بلاغ مفصل بما حدث لكل من عمرو صلاح، أحمد عيد، وشادي الغزالي حرب، علي أن يتم تقديمه إلي النائب العام للتحقيق في واقعة القبض عليهم بهذا الأسلوب الذي يثير مخاوف وقلق الجبهة.
فيما قال أحمد عيد ـ الناشط بحركة 6 أبريل ـ إن شادي صاحب نشاط بارز في حركات التغيير في لندن، وإنه أسس جروب «مصريون في لندن من أجل التغيير»، وإنه كان المسئول عن رفع صور البرادعي في استاد ويمبلي في المباراة الودية التي أقيمت بين منتخبي مصر وإنجلترا قبل عدة أشهر.