سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا...

Brahim إبراهيم Daddi دادي في الأربعاء ٠٣ - سبتمبر - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً

عزمت بسم الله،

 

قال رسول الله عن الروح الأمين عن الواحد القهار: قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلْ اللَّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ لَا يَمْلِكُونَ لِأَنفُسِهِمْ نَفْعًا وَلَا ضَرًّا قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلْ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ(16). الرعد.

 

نلاحظ في هذه الآيات البينات أن الله تعالى يطرح سؤالا. (قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ) ثم يجيب عليه فورا. (قُلْ اللَّهُ ). أي أن رب السماوات والأرض هو الله، ثم يتساءل من جديد قائلا: قُلْ أَفَاتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ لَا يَمْلِكُونَ لِأَنفُسِهِمْ نَفْعًا وَلَا ضَرًّا. يبين لنا الواحد القهار، أن الأولياء من دونه لا يملكون لأنفسهم نفعا ولا ضرا، ويضرب لنا أمثلة بليغة يحس بها كل إنسان عاقل فيقول سبحانه: قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ. طبعا لا يستوي الأعمى والبصير، ولا تستوي الظلمات والنور. ثم يواصل الواحد القهار تساؤلاته ويقول: أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ. فكان جواب الواحد القهار سبحانه: قُلْ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ.

 

بما أن الواحد القهار هو خالق كل شيء، وهو رب كل شيء، وهو الواحد القهار، فإنه سبحانه توعد الذين كفروا بما نُزِّل على محمد وبما أشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا، أن يلقي في قلوبهم الرعب ومأواهم النار.

 

قال رسول الله عن الروح الأمين عن ربه: سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَأْوَاهُمْ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ(151).آل عمران.

 

س . أليس الذين يقدسون كتاب البخاري وغيره من كتب البشر هم من الذين كفروا وأشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا؟

 

س. أليس أكثر ما بين دفتي كتاب البخاري، وغيره من الكتب البشرية، يتناقض مع ما أنزل الله تعالى من الحق؟

 

س. أليس الرعب منتشرا بقوة في أغلب البلاد الإسلامية؟

 

س. ألم يتوعد الواحد القهار أنه لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء؟

 

قال رسول الله عن الروح الأمين عن ربه: إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا(48).النساء.

إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا(116).النساء.

 

س. ألم ينه الواحد القهار رسوله فقال سبحانه: وَلَا يَصُدُّنَّكَ عَنْ آيَاتِ اللَّهِ بَعْدَ إِذْ أُنزِلَتْ إِلَيْكَ وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ وَلَا تَكُونَنَّ مِنْ الْمُشْرِكِينَ(87).القصص.؟

 

س. ألم يتوعد الواحد القهار رسوله فقال سبحانه: وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ(65)الزمر.

 

بما أن الله تعالى شهد على رسوله بالرسالة وبالخلق العظيم. لَكِنْ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنزَلَ إِلَيْكَ أَنزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلَائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا(166).النساء. وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ(4). القلم. وبما أن الله تعالى غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وأتم عليه نعمته وهداه صراطا مستقيما، بعد أن كان ضالا فهداه. وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى(7). الضحى.

 

يقول الواحد القهار سبحانه: لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا(2). الفتح.

 

نظرا لما تقدم فإنا نشهد أن الرسول محمدا عليه وعلى جميع الأنبياء السلام، بلغ ما أنزل إليه من ربه، ولم يتقول على الله شيئا، ولم يحرم ولم يحل شيئا من عنده، وما يوجد في كتاب البخاري وغيره من كتب البشر من تناقض واختلاف كثير مع أحسن الحديث ( القرءان العظيم) إنما هو من قول البشر الكافرين المشركين الذين أشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا ليس إلا.

يتوعد الواحد القهار سبحانه ويقول: سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَبِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَأْوَاهُمْ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ(151).آل عمران.

والسلام على من اتبع هدى الله تعالى فلا يضل ولا يشقى.

 

  

اجمالي القراءات 19562