دواعش الأزهر والبلبلة : حقائق القرآن تبلبل دواعش الأزهر ( 2 : 5 )

آحمد صبحي منصور في الأحد ٣١ - أغسطس - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً

نذكر بعض هذه الحقائق التى تبلبل قلوب دواعش الأزهر ولا يعرفها دواعش الأزهر:

1 ـ  الذى لا يعرفه دواعش الأزهر أن الواجب على المؤمن أن يكون إيمانه القلبى بألوهية الله جل وعلا وحده خالصا لله جل وعلا وحده، وكذا عبادته ، أى أن مساحة التقديس فى قلب المؤمن يجب أن تكون لله وحده ، ولا مجال فيها لتقديس مخلوق .

2 ـ الذى لا يعرفه دواعش الأزهر أن الكافر يحمل فى قلبه إيمانا  بالله جل وعلا  ولكنه إيمان قليل . إنه يجعل لله جل وعلا شركاء فى التقديس وفى العبادة ، أى يؤمن بالله جل وعلا ويؤمن بآلهة أخرى يقدسهم من البشر ، كما يفعل المحمديون الذين يجعلون محمدا عليه السلام شريكا لله جل وعلا فى الشهادة وفى الأذان وفى الصلاة وفى التشريع وفى الحج ، ويجعلون محمدا الشفيع يوم القيامة بل يجعلونه مالك يوم الدين الذى يُذعن الله جل وعلا لشفاعته ، وفى كل ذلك يجعلون لمحمد (سُنّة ) أى أحاديث كاذبة ينسبونها له بعد موته بقرنين وأكثر ، ويجعلونها ( تنسخ ) أى تُلغى أحكام القرآن . نصيب الله جل وعلا قليل فى هذا القلب الكافر ، لأن الآلهة تتكاثر على حساب التقديس الواجب لله جل وعلا وحده ، بعد تقديس النبى يُضاف تقديس الصحابة والأئمة والأولياء وآل البيت ، يتضاءل مساجة التقديس لله جل وعلا بتكاثر تقديس آلاف المخلوقات . ولكن الأخطر أنهم لا يؤمنون أبدا بالله جل وعلا  (وحده )   ، لا يؤمنون بالله إلا إذا كان معه هؤلاء الآلهة البشر المقدسين . ويوم القيامة سيقال لهم وهم فى جهنم يطلبون الخروج منها ( ذَلِكُمْ بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِنْ يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ (12) غافر ).

3 ـ الذى لا يعرفه دواعش الأزهر أن كل رسول جاء برسالة واحدة ، ولكنهم فى كفرهم بالقرآن يخترعون وحيا آخر شيطانيا يرفعونه فوق كلام الله جل وعلا . ولكن الدواعش لا يؤمنون بالقرآن إلا ومعه ( السّنة ) المفتراة. لا يكفيهم كتاب الله ، وتصيبهم البلبلة لو إستشهدت بقوله جل فى الرد عليهم وعلى سلفهم من مشركى قريش : (  أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (51) قُلْ كَفَى بِاللَّهِ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ شَهِيداً يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَوَاتِوَالأَرْضِ وَالَّذِينَ آمَنُوا بِالْبَاطِلِ وَكَفَرُوا بِاللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمْ الْخَاسِرُونَ (52)  العنكبوت ). دواعش الأزهر لا يكتفون بكتاب الله جل وعلا ، وينكرون شهادة الله جل وعلا أن الكتاب القرآنى كاف . دواعش الأزهر يؤمنون بالباطل ويكفرون بالله جل وعلا ، وإذا ماتوا على هذا فهم الخاسرون ،

4 ـ الشيوخ الدواعش يكرهون ويتشنجون إذا سمعوا خطبة بالقرآن وحده لأن حقائق القرآن ( تبلبلهم )، وإذا ذكرت رب العزة ( وحده ) فى القرآن الكريم وحده ولوا على أدبارهم نفورا لأن بينهم وبين القرآن حجابا مستورا ، هو ذلك ( الحديث الشيطانى ) الذى به يؤمنون ، يقول جل وعلا :(وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجَاباً مَسْتُوراً (45) وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُوراً (46)الاسراء ) .

ويقف الخطيب الداعشى يخطب وكلما ذكر إسم رب العزة جل وعلا فلا تسمع من جمهور الداعشيين من يقول ( سبحان ربى العظيم ، سبحان ربى الأعلى ) مع أنه من العبادات المنسية التسبيح ( راجع كلمة : سبّح ومشتقاتها. ). أضاع المحمديون فريضة التسبيح بسبب جنونهم بتقديس النبى محمد ، فإذا ذُكر إسم الله لا يأبهون بتعظيمه جل وعلا وحمده وتقديس إسمه العظيم ، ولا تشعر قلوبهم بالوجل شأن المؤمنين حق الايمان ، قال جل وعلا عن المؤمنين حقا : (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ ) (2 ) (الأنفال ). المحمديون وفى مقدمتهم شيوخ داعش يرتكبون اكثر من ذلك ، فإذا ذُكر اسم النبى محمد أسرعوا بالصلاة عليه معتقدين أن الصلاة على النبى عبادة ( وليست كذلك ، وقد شرحنا هذا هنا فى مبحث عن الصلاة على النبى ) . يتسارعون بالصلاة على النبى كلما ذكر المتحدث إسم النبى ، ويسكتون عندما يُذكر إسم الله جل وعلا ، أى يقدسون محمدا أكثر من تقديسهم لله جل وعلا.

أكثر من ذلك ، لو خلت الخطبة من ذكر وتقديس النبى محمد إشمأزت قلوبهم ، فإذا ذكرت النبى محمدا هللوا واستبشروا ، ينطبق عليهم قوله جل وعلا : (وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (45) الزمر )

5 ـ الذى لا يعرفه الشيوخ الدواعش أن القضية الأساس هى الايمان بالله جل وعلا وحده لا تقديس لغيره ولا إيمان بإله سواه . وفى قصص الأنبياء فى القرآن كانت الدعوة هى الى أنه ( لا إله إلا الله ) ونبذ الآلهة الأخرى : (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدُونِ (25) الانبياء ) ، وأن الدعوة الى نبذ الشرك جاءت فى كل الرسالات السماوية ، وقد كانت قريش تضغط على النبى محمد عليه السلام ليعترف بأوليائها ، وكانوا يعبدونها لتقربهم الى جل وعلا زلفى، ونزل الرد بإخلاص الدين لله جل وعلا  : (  تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنْ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (1) إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدْ اللَّهَ مُخْلِصاً لَهُ الدِّينَ (2) أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ (3) الزمر ) وأمر الله جل وعلا رسوله الكريم أن يُعلن خوفه إن أطاعهم : (قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصاً لَهُ الدِّينَ (11) وَأُمِرْتُ لأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ (12) قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (13) قُلْ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصاً لَهُ دِينِي (14) فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُمْ مِنْ دُونِهِ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (15) الزمر )، وفى مواجهة ضغوطهم عليه أمره ربه جل وعلا أن يقول لهم : ( قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونَنِي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ (64)) وأن يؤكد لهم بأنه لو أشرك فسيحبط الله جل وعلا عمله الصالح ، وهذا ما جاء فى كل الرسالات السماوية  ( وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ (65) الزمر ).

6 ــ الذى لا يعرفه الشيوخ الدواعش أن القضية الأساس هى الايمان بالله جل وعلا وحده ، فقوم عاد قالوا للنبى هود مستنكرين مستكبرين  : ( قَالُوا أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا ) (70) الاعراف )، أى رفضوا أن يعبدوا الله جل وعلا وحده ، ورفضوا التخلى عما وجدوا عليه آباءهم ، أو ( الثوابت ) و ( المعلوم من دينهم بالضرورة ).

7 ــ الذى لا يعرفه الشيوخ الدواعش أن السلف الكافر الذى سبقهم فى الكفر كانوا يصنعون ( أسماء ) لآلهتهم وتصبح لهذه الأسماء قُدسية تُرهب من ينتقدها او يعترض على عبادتها . قوم نوح أطلقوا على آلهتهم أسماء : ود ، سواع ، يغوث ويعوق ونسر : (وَقَالُوا لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلا تَذَرُنَّ وَدّاً وَلا سُوَاعاً وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً (23) ) نوح )، وبعدهم أطلق قوم عاد أسماء على آلهتهم ، وقدسوا هذه الأسماء فقال لهم نبيهم صالح عليه السلام : (قَالَ قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ أَتُجَادِلُونَنِي فِي أَسْمَاءٍ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا نَزَّلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ فَانتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنْ الْمُنتَظِرِينَ (71) ) الأعراف )، ونفس الحال فى المصريين فى عهد يوسف عليه السلام ، وهو القائل : ( مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلاَّ أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنْ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (40)  ) يوسف )، والعرب فى وقت نزول القرآن الكريم كانوا يعبدون أسماء لآلهتهم ، فقال جل وعلا عنهم : (أَفَرَأَيْتُمْ اللاَّتَ وَالْعُزَّى (19) وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الأُخْرَى (20) أَلَكُمْ الذَّكَرُ وَلَهُ الأُنثَى (21) تِلْكَ إِذاً قِسْمَةٌ ضِيزَى (22) إِنْ هِيَ إِلاَّ أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الأَنْفُسُ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمْ الْهُدَى (23) ) النجم ).

سار دواعش الأزهر على سُنّة سلفهم الكافر فقدسوا (إسم البخارى ) ، ولو إنتقدت البخارى لثاروا عليك يهددونك بقانون إزدراء الدين ، لأن إسم البخارى هو عندهم ( عمود الدين ) . أما لو وقفت فى ميدان التحرير ، ولعنت (إبن برزدويه ) فلن يلتفت اليك أحد ، مع أن ( إبن برزدويه ) هم الإسم الحقيقى للبخارى .!!

8 ـ الذى لا يعرفه الشيوخ الدواعش أنّ الايمان اليقينى الحق الذى لا بلبلة فيه يجعل صاحبه يتبرأ من قومه المشركين حتى  ( يؤمنوا بالله جل وعلا وحده ) ، والمؤمن الموقن بالله جل وعلا يتأسّى بالمؤمنين مع ابراهيم عليه السلام الذين تبرأوا من قومهم  المشركين الذين كانوا يؤمنون بالله جل وعلا ولكن يؤمنون بغيره أيضا ــ شأن المشركين فى كل زمان ومكان وشأن الدواعش فى هذه الأيام ـ لذا قال المؤمنون من أصحاب ابراهيم لقومهم المشركين : ( قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ  ) الممتحنة )  فالقضية الأساس التى ينكرها دواعش الأزهر هى الايمان بالله جل وعلا ( وحده ).

9 ــ   الذى لا يعرفه الشيوخ الدواعش أنّهم لو ماتوا على كفرهم فسيندمون عندما يرون بأس رب العزة الذى ما قدروه حق قدره . عندها سيعلنون فى الوقت الضائع إيمانهم بالله جل وعلا ( وحده ) ولكن لن يُجدى ولن ينفع هذا الايمان ، وسيكونون من الخاسرين إذا ماتوا على هذا الكُفر ، يقول جل وعلا عما سيحدث يوم القيامة :  ( فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا قَالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ (84) فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْكَافِرُونَ (85) غافر )

10 ـ الذى لا يعرفه دواعش الأزهر أن هذا الايمان ( المُتبلبل ) الذى لا ينفع هو ( إيمان الكفرة ) ، وهو الايمان القليل بالله جل وعلا لأنه كفر بالله جل وعلا ، وهو كفر يستحق اللعنة من رب العزة جل وعلا ، يقول جل وعلا عن كفرة بنى إسرائيل : ( وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ لَعَنَهُمْ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلاً مَا يُؤْمِنُونَ (88) البقرة )( وَلَكِنْ لَعَنَهُمْ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلا يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً (46) النساء )( فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمْ الأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلا يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً (155) النساء ). كانوا لا يؤمنون إلا إيمانا قليلا ، وكانوا يتباهون بإيمانهم القليل هذا فقال جل وعلا لهم : ( قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ (93) البقرة ). ويوم القيامة لا ينفع الذين كفروا هذا الايمان القليل ، يقول رب العزة :( قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لا يَنفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ (29) السجدة ).

أخيرا

1 ـ المستفاد مما سبق أن دواعش الأزهر يكفرون بالله جل وعلا ويلحدون فى أسمائه وفى كتابه .

2 ـ ولا زلنا ننصح دواعش الأزهر بالإيمان بالله جل وحده إلاها لا شريك له فى مُلكه ، ولا شفيع سواه ، ولا تقديس لإسم سوى أسمائه الحسنى . لازلنا ندعوهم لترك تقديس البشر والحجر ، ولا زلنا نحذرهم من تقديس أسماء البشر لأن هذا إلحاد فى أسماء الله الحسنى ، نحذرهم أن تحلّ عليهم لعنة الخلود فى النار ضمن من قال عنهم رب العزة جل وعلا : (وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنْ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمْ الْغَافِلُونَ (179) وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (180)  ) الأعراف )

3 ـ ولا زلنا نحذرهم من الإلحاد فى آيات الله بما يزعمون أنه ( تفسير و تأويل ونسخ ..الخ )، وقد أقاموا لهذا الرجس كليات أصول الدين و الدراسات الاسلامية والشريعة ، أى تفرغوا للإلحاد فى كتاب الله جل وعلا . وهذا الإلحاد لايخفى على رب العزة ، وقد قال جل وعلا لهم ولغيرهم مُحذرا :  (إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِناً يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (40)  فصلت )

ودائما : صدق الله العظيم .. ولو كره الشيوخ الداعشيون .

اجمالي القراءات 11068