أحمد فتحى -
«شد القلوع يا برادعى.. مفيش رجوع يا برادعى»، «إيدى فى إيدك ياللا يا شعب.. بالتغيير هنعدى الصعب»، بهذه الهتافات الحماسية استقبل 300 متطوع فى الحملة الشعبية المستقلة لدعم البرادعى، الدكتور محمد البرادعى المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، خلال حفل الإفطار الذى عقد أمس الأول بأحد مطاعم السيدة زينب.
بدا البرادعى فى كلمته التى استغرقت نصف ساعة أكثر حماسا وإصرارا على مطالب التغيير، بل وأكثر هجوما على النظام وسياسات الحزب الوطنى.
وقال البرادعى وسط أنصاره، وعدد كبير من وسائل الإعلام الأجنبية إضافة لبعض ممثلى الصحف المصرية والعربية: «لا يوجد فى مصر سياسة أو قوانين أو دساتير وأنا أعرف جيدا كيف تكون القوانين، كما لا توجد سياسة.. ما لدينا هو نظام قمعى يقوم على الاستبداد.
كما خص البرادعى الحزب الوطنى بهجوم عنيف، قائلا: «لو كان لديهم أى حس وطنى، ما دخلوا الانتخابات المقبلة، وكان الأفضل لهم أن يتركوا الميدان لغيرهم، وأن يقولوا بأمانة لقد حاولنا وفشلنا».
وفى كلمته التى تخللها هتافات حماسية وتصفيق كبير من مناصريه، أكد البرادعى أن لقاءه مع أعضاء الحملة فى حفل الإفطار أمر مخالف لقانون الطوارئ، لكنه أعرب عن سعادته بهذا الأمر قائلا: «فخور أن أقول إن اجتماعنا هذا مخالف لقانون الطوارئ، خاصة أن حرية التجمع أحد حقوق الإنسان».
وصعد المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، من لهجته حين قال: «إن العصيان المدنى سيكون الورقة الأخيرة، بالنسبة لنا، وإن كنت أود ألا نصل لهذه المرحلة، مضيفا «أن قرار النزول للشارع للعصيان إذا لم يستجب النظام لمطالب التغيير سيكون الأول والأخير وبداية النهاية للنظام وبعدها يتولى الشعب زمام مقدراته»، غير أنه أكد فى الوقت ذاته أن «التغيير هو التخطيط والتوقيت ولا يجب أن نتسرع».
وتطرق البرادعى إلى إنجازات مشروع التغيير بقوله: إن الحملة نجحت خلال 6 أشهر فى جمع مليون توقيع، متوقعا أن تصل التوقيعات على بيان التغيير إلى 2 أو 3 ملايين مع نهاية العام الحالى، وهو ما اعتبره «ورقة ضغط كبرى على النظام من أجل تحقيق تلك المطالب»، لا سميا بعدما قرر القضاء الإدارى بالإسكندرية، فى 24 يونيو الماضى، بإلزام موظفى الشهر العقارى بتوثيق توكيلاتهم، مؤكدا أن حملة التوقيعات ستستمر وسيتم تحدى وكسر حاجز الخوف، لكى يتم الوصول لكل مصرى.
وخلال اللقاء، أطلق البرادعى موقعا إلكترونيا جديدا لحملته، بعنوان 7amal.net، كما حرص فى نهاية الإفطار على تكريم عدد من أعضاء الحملة المتميزين خلال العام بتقديم شهادات تقدير لهم.
من جهته، قال عبدالرحمن يوسف المقرر العام للحملة الشعبية المستقلة لدعم البرادعى: إن الحملة تزداد قوة يوما بعد يوم، مشيرا إلى أن الحملة تعتبر أول حملة شعبية حقيقية، ويسعى الحزب الوطنى أن يلهث وراءها.