أفادت مصادر بي بي سي في القاهرة بأن محمد البرادعي، المدير السابق للوكالة الدولية الطاقة الذرية والذي يعتبره البعض منافسا محتملا على منصب الرئاسة المصرية، كشف عن خطته للعمل خلال المرحلة القادمة.
ونقلت المصادر عن البرادعي قوله في حفل إفطار أقامته الحملة الشعبية لتأييد البرادعي في القاهرة إنه سيستمر في العمل على جمع التوقيعات على بيان التغيير.
وأضاف أنه إذا لم تستجب الحكومة المصرية لمطالبه فسيدعو الجميع لمقاطعة الانتخابات ومن ثم الانتقال إلي التظاهر السلمي وصولا إلي إعلان العصيان المدني كحل أخير.
وتأتي تصريحات البرادعي بعد أيام من اتهامه الحكومة المصرية بالوقوف وراء حملة لتشويه صورته بعد نشر صور خاصة بابنته ليلي بلباس البحر على موقع فيسبوك على شبكة الانترنت.
وصرح البرادعي بأن "مثل هذه الحملة هي الاجابة الدائمة والوحيدة التي يرد بها النظام على من ينادي بالديمقراطية التي هي السبيل الوحيد للحرية والاصلاح الاقتصادي والعدل الاجتماعي ومعاملة المواطنين على انهم بشر لهم حقوقهم الآدمية".
وأضاف البرادعي "ربما يحتاج الأمر إلى مزيد من الوقت إلا أن التغيير حتمي ولا يمكن أن يكون هناك نظام ينتمي إلى العصور الوسطى في القرن الحادي والعشرين".
وتظهر الصور التي نشرت لابنة البرادعي وتدعى ليلى خلال حفل زواجها من بريطاني.
وتظهر في احدى الصور كؤوس من النبيذ على طاولة العشاء وفي صور اخرى تظهر ليلى البرادعي بلباس البحر مع زوجها.
وكان البرادعي عاد الى القاهرة في فبراير / شباط الماضي بعدما أمضى 12 عاما في فيينا على رأس الوكالة الدولية للطاقة الذرية وأعلن استعداده للترشح في الانتخابات الرئاسية المصرية عام 2011 بشرط تعديل الدستور.
ودعا البرادعي في أبريل / نيسان الماضي إلى إجراء اصلاحات سياسية في مصر رافضا التوريث في إشارة إلى احتمال ترشح جمال ابن الرئيس حسني مبارك لرئاسة الجمهورية.