كيف تعامل السيد/ عمر سليمان مع مؤامرة 25 يناير
من أجل مصرنا الحبيبة، ومن أجل شباب ثورة 25 يناير، ومن أجل التاريخ ....
نستعرض بعض حلقات مؤامرة 25 يناير 2011 بشيئ من التفصيل
الحلقة الأولى
تعتبر تركيا أحد المحطات الرئيسية للمخابرات المركزية الأمريكية لموقعها بين أوربا وآسيا ووجود القواعد العسكرية الأمريكية وملاصقتها لدول الإتحاد السوفيتى السابق. وهى أيضا من أهم محطات الموساد (يجانب قبرص وألمانيا). لذا كانت تركيا دائما تحت نظر المخابرات المصرية التى نجحت كثيرا فى تجنيد عملاء أتراك رافضين للتقارب التركى الإسرائيلى وزرعتهم فى إسرائيل.
حين تولى عمر سليمان قيادة المخابرلت المصرية قرر نقل مركز ثقل الجهاز إلى تركيا وهو ما لم يكن مفهوما حتى للكوادر. وقرر وضع مصفوفة جديدة من الكلمات الحمراء ( الكلمات الحمراء فى لغة المخابرات هى الكلمات التى ما أن يتم نطقها أو كتابتها حتى تبدأ أجهزة التصنت التسجيل ) وذلك ببرامج قام بتطويرها خبراء مصريون فلا يثق عمر سليمان بأمريكا.
رصدت المخابرات المصرية فى فبراير 2010 لقاءات على مدار ثلاثة أيام فى أحد البيوت الآمنة فى أنقرة لعناصر من الإستخبارات الأمريكية وثلاث قيادات إخوان وصلوا قبلها بيوم. كان اللقاء الأول بين قيادات الإخوان وعنصرين من الإستخبارات الأمريكية ثم إنضم لهم فى المساء ضابط مخابرلت تركى وإمتد اللقاء إلى الساعات الأولى من الصباح.
فى اليوم التالى تم عقد إجتماع إنضم له مدير هيءة الأستخبارات والأمن القطرى الذى غادر إلى الدوحة فى نهاية اليوم مصطحبا أحد عناصر الإستخبارلت الأمريكية.
فى اليوم الثالث عقد إجتماع ضم كل من سبق ... بما فيهم قائد هيئة الأستخبارلت والأمن القطرى وضابط المخابرات الأمريكى الذى غادر فى الليلة السابقة وفى المساء غادرت القيادة الإخوانية إلى الدوحة لتعود ثانية بعد يومين لأنقرة ويلتقى أحد مساعدى الرئيس التركى بالقيادات الإخوانية قبل عودتهم للقاهرة مرورا بالدوحة باليوم التالى.
توصلت المخابرات المصرية أن العناصر الإخوانية توجهت لأنقرة من الدوحة تحت ستار الدعم الطبى لغزة ومنحوا جوازات سفر قطرية لدخول تركيا ثم عادوا إلى الدوحة ليستخدموا جوازات الفر لمصر...
وإن الإجتماع الأول بين الإخوان وضابط المخابرات الأمريكية ناقش سيناريوا ما بعد مبارك وألح الأمريكان أن يقدم الإخوان معلومات عن خلاياهم النائمة بالجيش ولكن الإخوان رفضوا بحجة أنه أمر لا يمكن فضحهحتى للأصدقاء وأكدوا أن خلاياهم بالجيش فاعلة. وهنا تأكد الأمريكان أن الإخوان يضخمون من قوتهم عن جهل أو عن رغبة فى طرح أنفسهم كبديل آمن لمبارك.
وسبب إنضمام ضابط المخابرات التركى هو تنشيط خلية الشرق الأوسط فى الإستخبارات التركية التى نشطت خلال العامين السابقين وهو ضابط الإتصال بالقيادة السياسية التركية.
وتوصلت المخابرات المصرية إلى أن الرحلة المفاجئة للقيادات الإخوانية بصحبة ضابط المخابرات الأمريكى للدوحة جاءت للإتفاق على الدعم والتمويل وقيام قطر بتقديم ملاذ آمن للإخوان فى حالة فشل الأمر حيث يخشى الإخوان من تكرار معاناتهم أيام عبد الناصر.
فى النهاية إنضم قائد هيئة الإستخبارات القطرى قادما من الدوحة وإعتمد المبالغ المخصصة لتمويل الحراك حيث ساهمت قطر بثلاث مليارات دولار جرى تحريكها نقدا خارج نطاق الجهاز المصرفى.
قام عمر سليمان بعرض الأمور على مبارك... ولكن مبارك رد عليه ( قطر متعرفش تعمل شغل فى مصر ). فلم يكن أمام عمر سليمان إلا طريقين:
الأول أن يدخل الإخوان لساحة الصراع السياسى ويضعهم تحت المجهر ثم يفجر القضية.
والثانى أن يقدم الأدلة لشلطات التحقيق المدنية.
رفض مبارك الطريق الثانى بشدة قائلا " عاوز مصر تعترف بأنها إنتهكت سيادة ثلاث دول صديقة أمريكا وقطر وتركيا وأنها مارست أعنال مخابراتية على أراضى تلك الدول... ده حيدفع بالأمريكان إلى حافة الجنون وقد يفعلوا أى شيئ فى تلك الحالة".
نكتفى بهذا القدر من الحلقة الأولى و نلتقى بإذن الله تعالى مع الحلقة الثانية...