يعقد د.أحمد الطيب جلسات موسعه بمكتبه في مشيخة الازهر مع عدد كبير من قيادات المشيخة ومستشاريه من أجل التوصل إلي صياغة نهائية لأكبر مشروع علمي وتراثي يتمثل في إحياء كتب التراث الاسلامي، مثل: فتح الباري، في شرح صحيح البخاري ومسلم، كتب أبو بكر الرازي وابن سيناء وارسطو ، كتب الفلسفة والمنطق والتاريخ والسيرة النبوية والاحاديث الشريفة وكتب الطب والرياضيات لجابر بن حيان وغيرها من المراجع النادرة التي يري الإمام الأكبر أنه خلال عام أو اثنين إن لم يلتفت إلي تصحيحها واحيائها فلن يلتفت إليها أحد.. في الوقت الذي تحرص فيه الدول الغربية وبعض المؤسسات الدينية غير الإسلامية علي استيعاب مضمونها والاستفادة منها.
وقال الإمام الأكبر في إحدي جلساته مع مستشاريه إن التجربة الأزهرية في عصورها الرائدة كان لها في التراث الأزهري بكل ثرائه وخصوصيته ملاذ للمواجهة العلمية الرصينة دون أن يستجيب لدعاوي ما يطلق عليه "أطراح القديم" لمجرد أنه قديم، وأضاف.. أننا نعكف علي هذا التراث لا لكي نزين به المكتبات والمطبوعات أو لنظهره ونحفظه بل لكي نمحصه ونستخرج أحسن ما فيه ليكون سدا منيعا في وجه الادعاءات الخادعة التي تكتظ بها تلك التيار.مشروع الطيب لإحياء التراث يعتمد في المقام الاول علي الكتب القديمة الموجودة في مكتبات الأزهر وجامعته، بالاضافة الي إسهامات العلماء بالكتب الموجودة في مكتباتهم الخاصة والاستعانه بكتب التراث الموجودة في الجامعات المصرية المختلفة والمراكز الثقافية المتنوعه مع الاستعانة بعدد كبير من مشايخ وعلماء الأزهر من مجمع البحوث الاسلامية يختارهم الإمام الأكبر بنفسه بعد مراجعه "السي في" الخاص بكل عالم علي حدة وانجازاته وقدراته ومكانته العلمية، علي أن يتولي د.عبدالله الحسيني هلال تحديد وترشيح عدد من أساتذة الكليات الشرعية مع الاستعانه ببعض العلماء من أقطار الدول الإسلامية عرفهم الإمام الأكبر ويمكن الاستعانه بهم بعد مخاطبتهم عن طريق الخارجية المصرية مع الاستعانه بعدد كبير من المخطوطات الإسلامية النادرة يساعدهم في الحصول عليها د. علي جمعة مفتي الديار المصرية الذي يمتلك أكبر مكتبة للمخطوطات الإسلامية بالشرق الاوسط مع توفير جميع الامكانيات المادية والمعنوية وتخصيص ميزانية مفتوحه لهذا المشروع يكون جزء منها من موازنة الازهر وجزء آخر يعتمد أيضا علي أموال الأرباح في الاستثمارات التي يدرها وقف الأزهر علي ان تنفذ تلك الخطة علي مدي 6 سنوات يتم فيها تغيير المناهج التعليمية في الأزهر والعودة بها إلي كتب التراث وتطبيقها علي الطلاب. |