أكد أحمد أبوالغيط وزير الخارجية أن الحملة الإسرائيلية الموجهة ضد مصر، كشفت عن نفسها في مواقف بعض دوائر الكونجرس الأمريكي في الشهور الأخيرة، موضحا أن اللوبي الإسرائيلي لدي الكونجرس الأمريكي دفع بمواقف كانت إسرائيل وراءها.

وقال أبوالغيط في تصريحات للمحررين الدبلوماسيين أمس إن الحملة الإسرائيلية والتهكمات والإشارات الواردة في الإعلام الإسرائيلي علي مدي الشهور القليلة الأخيرة تأتي في هذا السياق.. لكن من المؤكد أن مصر قادرة علي مواجهة كل هذه التهكمات.

وأكد أبوالغيط أن مصرتقوم بدورها بتأثير واضح وبدقة علي صعيد المشاركة في عملية السلام وبذل الجهد لكي لا تضيع ولا تفلت من أيدي أصحابها، مشيراً إلي أن القاهرة تتصدي لكل الخروقات التي قد يحاول البعض القيام بها علي الحدود المصرية - الفلسطينية، واستطرد قائلا: نتصدي للأنفاق.. ولكل ما يؤدي إلي تعقيد العلاقات المصرية ـ الفلسطينية، والمصرية ـ الإسرائيلية.

وأوضح أبوالغيط أنه فيما يتعلق ببعض المواقف المصرية الخاصة بالسماح لأسباب إنسانية لأسر وعائلات ومواطنين فلسطينيين بالعبور عبرالأراضي المصرية إلي فلسطين، فإن القاهرة تتمسك بصحة رؤيتها في هذا المجال، وستمضي في هذا الطريق، ولكننا نأمل في أن تتجاوب إسرائيل والاتحاد الأوروبي مع هذه المواقف للتوصل إلي تفاهمات جديدة، أو علي الأقل عدم معارضة المسائل الإنسانية التي تسمح بها مصر وستمضي مصر في هذا الطريق.

واستطرد قائلا: لن نسمح بمثلثات في العلاقة المصرية ـ الأمريكية فهي علاقة ثنائية وبين طرفين: طرف عالمي وطرف إقليمي سوف يسعيان لمناقشة جميع المسائل فيما بينهما بالانفتاح والتعاون المطلوب.

وردا علي سؤال حول مدي ما وصلت إليه العلاقات المصرية ـ الإيرانية، خاصة في ضوء زيارة علي لاريجاني إلي القاهرة، قال أبوالغيط: إن العلاقات المصرية ـ الإيرانية، لاتزال في إطار الحوار الجاد المكثف الذي يستهدف التوصل إلي تفاهم شامل لجميع القضايا التي تعقد تقنين العلاقات بين القاهرة وطهران وصولا إلي إقامة العلاقات الدبلوماسية الكاملة