فى إطار متابعتها لأزمة القمح، قالت صحيفة الفايننشيال تايمز إن مشكلة غذاء فى مصر تلوح فى الأفق من شأنها أن تغذى التوتر الاجتماعى فى البلاد.

وأشارت إلى تقديس المصريين للخبز حتى أنه لو أحد المارة رأى لقمة عيش فى الطريق يقوم بإزاحتها جانبا حتى لا يدوسها آخر.

وزاد حظر تصدير روسيا قمحها للبلدان الأخرى بالتأكيد من الضغوط الاقتصادية والسياسية على كاهل الحكومة المصرية التى تنفق كثيرا على دعم الخبز لـ 80 مليون مواطن.

وتلفت الصحيفة البريطانية إلى أن دعم الحكومة لرغيف العيش الذى يباع بأقل من واحد سنت أمريكى، هو مركز استراتيجية الحكومة للحفاظ على السلام الاجتماعى.

فعلى الرغم من النمو الاقتصادى الذى تشهده البلاد فى السنوات الأخيرة إلى أن دعم الغذاء يبقى قضية سياسية حساسة. وسعر الخبز بشكل خاص يمثل خطاًَ أحمر، والذى أحجمت الحكومات المتعاقبة عن الاقتراب منه خوفا من الاضطرابات الاجتماعية.

وتشير الفايننشيال إلى أن ارتفاع أسعار المنتجات الغذائية الأخرى غير المدعومة مثل المكرونة والدقيق، يأتى فى ظل تضخم أسعار الغذاء التى أدت بدورها إلى تزايد الضغوط الإجتماعية منطلقة فى الاحتجاجات العامة.

ويرى الكثير من منتقدى الحكومة أن أزمة استيراد القمح التى تواجه مصر حاليا، إشارة على فشل الحكومة فى تعزيز قدرة البلاد الإعتماد على نفسها فى سد معظم احتياجاتها.