5- نظرية الانفجار العظيم
قال الله تعالى: " أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا ۖ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ۖ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ ﴿30﴾ " سورة الانبياء
معنى الاية:
الله تعالى يخبرنا ان السماوات والارض كانتا رتقا اى كانتا جسم واحد ملتصقين ببعضهما ثم قام الله تعالى بفتقهما اى فصلهما عن بعضهما البعض وجعل الله كل شئ حى سواء نبات او حيوان من الماء ثم يوجه الله الكلام لناس ويقول "أَفَلَا يُؤْمِنُونَ" اى كيف لا تؤمنون بالله الذى خلق واتقن هذا
الاعجاز العلمى فى الاية:
يقول علماءُ الفلك أنَّ الكون , بكلِّ ما فيه من نجوم وكواكب وغيرها , كان قبل حوالي 13 مليار سنة خليطًا من جُسَيْمات أوَّليَّة وإشعاعات , أي كان خليطًا من مادَّة وطاقة منضغطة في حَيِّز صغير . وكان هذا الخليط شديد الكثافة , وعالي الطَّاقة بحيث كانت تزيد درجة حرارته على 100 مليار درجة !
ثمَّ انفجر هذا الخليط انفجارًا عظيمًا , يسمِّيه علماء الفلك Big Bang وتفرَّقت أجزاءُه مبتعدة عن بعضها البعض
اى كما اخبرنا الله تعالى فى القرآن ان الشمس والارض كانتا ملتصقتين مع بعضهما
فسبحان الله عما يشركون
6- نظرية الدخان
قال الله تعالى " ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ ﴿11﴾ " سورة فصلت
معنى الاية:
يتحدث الله تعالى عن ذاته العليا ويقول انه جل جلاله استوى الى السماء عندما كانت دخان فأمر الله تعالى السماوات والارض ان يأتيا طوعا او كرها اى رغما عنهم فاجابوا الله تعالى بانهم سوف يأتوا طائعين
الاعجاز العلمى فى الاية:
قال علماء الفلك بعد ان انفجر هذا الخليط انفجارًا عظيمًا وتفرَّقت أجزاءُه مبتعدة عن بعضها البعض ثمَّ , وبعد ملايين السِّنين , تحوَّلت هذه الأجزاء إلى دخان .
وتُنسَب هذه النَّظريَّة إلى عالم الفيزياء النَّوويَّة , الأمريكي George Gamow , الذي نشرها سنة 1948 م , واعتمد في التَّدليل عليها على ظاهرة تباعد المجرَّات عن بعضها البعض , مِمَّا يُؤكِّد حدوث الانفجار . وقد شاهد علماء الفلك فعلاً سنة 1965 م صورة دخان , كأثَرٍ للانفجار العظيم , أتتْهُم من بُعْد أكثر من 10 مليار سنة ضوئيَّة (أي أنَّ هذه الصُّورة حدثتْ منذ أكثر من 10 مليار سنة)
وقد سُئل الأستاذ الياباني Yoshide Kozai , وكان مديرًا لِمَرصد ميتاكا بطوكيو , عن كيفيَّة بداية هذا الكون , فقال : لقد أصبح اليومَ واضحًا أنَّ كلَّ هذا الكون نشأ من دخان . فقيل له : ولكنَّ بعض العلماء يستعملون كلمة ضباب . فأجاب بأنَّ هذه التّسمية لا تصحُّ , وأنَّ الوصفَ الأكثر دقَّة هو دخان , لأنَّ الضَّباب بارد بينما الدُّخان الكوني يُخفي حرارة عالية
اى كما اخبرنا الله تعالى فى الايات عن ان السماوات كانت دخان ثم امرهما ان يأتيا كى يخلقهم ليصبحوا كوكب الارض الذى نعيش فيه والسماوات بما تحتويه من نجوم و كواكب و اقمار
فهو الله خالق كل شئ وهو على كل شئ شهيد