هل سيتخلص الأزهر من سوءات التراث ؟ شيخ الأزهر رفضا تسمية معارك الرسول بـ

في السبت ٢٨ - أغسطس - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً

 

رفضا تسمية معارك الرسول بـ "الغزوات".. شيخ الأزهر ووزير الأوقاف: القتال في الإسلام شرع لصد العدوان لا محاربة الكفر

كتب حسين أحمد (المصريون):   |  29-08-2010 02:28

أكد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر أن القتال في الإسلام لم يشرع لمحاربة الكفر، بل لصد العدوان عن المسلمين، موضحًا أن المسلمين الأوائل لم يحاربوا الكفار لكي يدخلوا الإسلام بالقوة لكنهم كانوا يحاربون لكف العدوان عنهم.
ورفض الطيب في حديثه خلال الاحتفال بمناسبة ذكرى غزوة بدر في إطار فعاليات ملتقى الفكر الإسلامي، الذي تنظمه وزارة الأوقاف، إطلاق المؤرخين لفظ "غزوة" على المعارك التي خاضها النبي صلى الله عليه وسلم، مؤكدًا أن هذه الكلمة تزعجه، وأنه بحث في المعاجم القديمة ووجد أن كلمة "غزوة" تطلق على السير لقاء العدو.
وأوضح أن بدر وهي أولى المعارك التي خاضها المسلمون ضد كفار قريش في السنة الثانية من الهجرة "لم تكن غزوة، لأننا لو نظرنا إلى المنطقة التي وقعت بها الموقعة نجدها تقع على بعد 145 كيلو مترا من المدينة المنورة مكان المسلمين، وعلى بعد 450 كيلو من مكة المكرمة مكان قريش، وسنجد أن المشركين قطعوا مسافة 450 كيلو إلى تلك المنطقة، وهي المسافة الأكبر أي أنهم هم الساعون للحرب ولم يسع المسلمون في أي موقعة خاضها النبي للبدء بالعدوان".
وشاطره الرأي الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف، مبديًا عدم ارتياحه لكلمة "غزوة"، لأنها تحمل العدوان، بينما جميع المواقع التي خاضها النبي كانت دفعًا لاسترجاع الحقوق.
وأشار إلى أن المسلمين أسروا في معركة بدر من المشركين سبعين رجلاً كانوا على استعداد لدفع الأموال لافتداء أنفسهم، فما كان من الرسول الكريم إلا أن رفض وطالب من الأسرى أن يعلم كل واحد منهم عشرة من المسلمين، مع أن المسلمين في احتياج لتلك الأموال، لكن الرسول وازى بين المال والعلم، معتبرًا أن محو الأمية هو الدرس المستفاد من تلك المعركة من حيث التشديد على أهمية محاربة الأمية والقضاء عليها.
وانتقد زقزوق القائلين بأن المسلمين يعلنون الحرب على العالم كله حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، مؤكدًا أن المسلمين وإن كان عددهم يتجاوز الآن أكثر من مليار ونصف المليار، إلا أنه ليست لديهم تلك القوة والتصميم والعزيمة التي كان عليها المسلمون في المعارك التي خاضوها وانتصر فيها الحق على الباطل.
وأضاف إن المسلمين معتدى عليهم ومعظم المصائب والكوارث تقع في بلاد العالم الإسلامي، كما أن الحماس ليس في التشدد في الصلاة والصيام والحج وإنما الحماس يجب أن يكون لبناء الحياة، على حد قوله.
اجمالي القراءات 3145