لفظ عجوزان أنفاسهما الأخيرة صباح أمس في مستشفي مبرة المعادي، بسبب انقطاع التيار الكهربائي لمدة ٨ ساعات متواصلة، في حين تعطل أيضاً المولد الاحتياطي، وظل العجوزان ينتظران علي الأجهزة الطبية التي تعمل بالكهرباء دون أن يتحرك أحد، وتكتمت إدارة مستشفي مبرة المعادي الخبر، وأسرعت في استخراج التقارير الطبية التي تثبت أن الوفاة طبيعية.

المأساة شهدتها الرعاية المركزة في مستشفي مبرة المعادي التابعة للمؤسسة العلاجية، عندما انقطع التيار الكهربائي في الحادية عشرة مساء الثلاثاء حتي السادسة من صباح الأربعاء، وتسبب في وفاة جمعة بدر عبدالنبي «٨٤ سنة» المريض بالقلب والمحتجز بالرعاية المركزة،

وزينب أحمد عطا ٦٤ سنة، المصابة بنزيف في المخ التي كانت تخضع لعمليات شفط علي الأجهزة الطبية، وسارعت إدارة المستشفي باستخراج تقارير طبية صباح أمس وتسليمها إلي أسرتي العجوزين دون إخبارهم بانقطاع التيار الكهربائي.

أجرت «المصري اليوم» اتصالا هاتفياً بأسرة المتوفي جمعة بدر التي نفت علمها بواقعة انقطاع التيار الكهربائي، مؤكدة أن إدارة المستشفي أخبرتهم بأن الوفاة طبيعية، أما الدكتور محمد كامل، مدير مستشفي مبرة المعادي، فقد بدا عليه الانفعال بمجرد ذكر واقعة انقطاع التيار الكهربائي، ورفض الحديث عن وفاة العجوزين بحجة أن المكان الموجود به مزدحم بالمرضي.