قبيلة من اليهود في بلاد العرب 12
الجزءالثانى عشر
العلماء الرادّون على ابن عبدالوهاب المعاصرون له والمتأخرون عنه الى وقتنا هذا.
قال أبوحامد بن مرزوق الدمشقي:
«وقد ردّ على محمد بن عبدالوهاب علماء كثيرون معاصرون له ومتأخرون عنه، ولا زالت سهام الردّ من علماء الاسلام مشارقه، ومغاربه مسدّدة إليه إلى وقتنا هذا، وفي طليعة الرادّين عليه المعاصرين له حنابلة الأحساء». فمن الرادّين عليه، والناصحين له:
1 ـ شيخه محمد بن سليمان الكردي الشافعي (1) بتقريظ لرسالة أخيه سليمان بن عبدالوهاب، ورسالة مجموعها في نحو ثلاثة أوراق، وقد تفرّس فيه شيخه هذا أنه ضالّ ومضلّ كما تفرّس فيه ذلك شيخه محمد حياة السندي، ووالده عبدالوهاب.
2 ـ وردّ عليه شيخه العلامة عبدالله بن عبداللطيف الشافعي بكتاب سماه: «تجريد سيف الجهاد لمدّعي الاجتهاد».
3 ـ وردّ عليه عفيف الدين عبدالله بن داود الحنبلي بكتاب سمّاه: «الصواعق والرّعود» في عشرين كرّاسا، قال العلامة علوي بن أحمد الحدّاد:
«كتب عليه تقاريظ أئمة من علماء البصرة، وبغداد، وحلب، والأحساء، وغيرهم، تأييدا له، وثناء عليه».
قال: «ولو وقفت عليه قبل هذا ما ألفت كتابي هذا، ولخّصه محمّد بن بشير قاضي رأس الخيمة بعمان».
4 ـ وردّ عليه العلاّمة المحقّق محمد بن عبدالرحمن بن عفالق الحنبلي بكتاب عظيم سماه:
«تهكم المقلّدين بمن ادّعى تجديد الدين».
ردّ عليه في كل مسألة من المسائل التي ابتدعها بأبلغ ردّ، ثم سأله عن أشياء تتعلق بالعلوم الشرعية، والأدبية بسؤالات أجنبية عن كتاب الردّ أرسلها له، منها أسئلة كثيرة من علم البيان تتعلّق بسورة (والعاديات)، فعجز عن الجواب عن أقلّها فضلاً عن أجلّها.
5 ـ وردّ عليه العلاّمة أحمد بن علي القبّاني البصري الشافعي برسالة في نحو عشرة كراريس زيّف بها رسالة له.
6- وردّ عليه العلاّمة بركات الشافعي، الأحمدي، المكّي.
(1) قال مفتي مكة السيد أحمد بن زيني دحلان: وممّن ردّ على محمد بن عبدالوهاب أحد أشياخه وهو: الشيخ محمد بن سليمان الكردي صاحب حواشي شرح مختصر بافضل ومن جملة ما قاله في الرسالة التي ردّ بها عليه: يا ابن عبدالوهاب سلام على من اتبع الهدى فاني أنصحك لله أن تكفّ لسانك عن المسلمين فإن سمعت من شخص أنه يعتقد تأثير ذلك المستغاث به من دون الله تعالى فعرّفه الصواب، وأبن له الأدلة. على أنّه لا تأثير لغير الله. فان أبى فكفّره حينئذٍ بخصوصه، ولا سبيل لك إلى تكفير السواد الأعظم من المسلمين وأنت شاذّ عن السواد الأعظم. فنسبة الكفر إلى من شذّ عن السواد الأعظم أقرب لأنّه اتّبع غير سبيل المؤمنين قال (الله) تعالى: «ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبيّن له الهدى ويتّبع غير سبيل المؤمنين نولّه ما تولّى ونصله جهنّم وسائت مصيراً» وإنّما يأكل الذئب من الغنم القاضية (10 إهـ) (خلاصة الكلام في بيان أمراء البلد الحرام (2/260) ط مصر).
7 ـ وردّ عليه الشيخ عطاء المكّي برسالة سمّاها: «الصارم الهندي في عنق النجدي».
8 ـ وردّ علي الشيخ عبدالله بن عيسى المويسى.
9 ـ وردّ عليه الشيخ أحمد المصري الأحسائي.
10 ـ وردّ عليه عالم من بيت المقدس بكتاب سمّاه: «السيوف الصّقال في أعناق من أنكر على الأولياء بعد الانتقال».
11 ـ وردّ عليه: السيد علوي بن أحمد الحدّاد بكتاب سمّاه: «السيف الباتر لعنق المنكر على الأكابر» في نحو مئة ورقة.
12 ـ وردّ عليه الشيخ محمد بن عبداللطيف الأحسائي.
13 ـ وردّ عليه العلاّمة عبدالله بن إبراهيم مير غني الساكن بالطائف سمّاه: «تحريض الأغبياء على الاستغاثة بالأنبياء، والأولياء».
14 ـ قال السيد علوي بن أحمد الحدّاد: وقد رأيت أمام مقام إبراهيم بمكة الشيخ محمداً صالحاً الزمرمي الشافعي، جمع كتاباً في هذا المعنى في نحو عشرين كراساً.
15 ـ وقال السيد المذكور أيضاً: ورأيت لمّا وصلنا الطائف العلاّمة طاهراً سنبلا الحنفي ألف كتاباً في ذلك سمّاه: «الانتصار للأولياء الأبرار».
16 ـ وقال السيد المذكور أيضاً: ورأيت جوابات للعلماء الأكابر من المذاهب الأربعة لا يحصون من أهل الحرمين الشريفين، والأحساء، والبصرة، وبغداد، وحلب، واليمن وبلدان الإسلام، نثراً ونظماً، أتى إليّ بمجموعٍ رجلٌ من آل ابن عبدالرزاق الحنابلة الذين في الزبارة، والبحرين فيه علماء كثيرين، ونحن على ظهر سفر فلم يمكنّي نقله فطالعته كله.
17 ـ وقال السيد المذكور أيضاً: وأتى الينا الشيخ المحدّث صالح الفلاني المغربي بكتاب ضخم فيه رسالات، وجوابات كلها من العلماء أهل المذاهب الأربعة الحنفية، والمالكية، والشافعية، والحنابلة يردّون على محمد بن عبدالوهاب بالعجب، وقد أمرنا بنسخ هذا المجلّد لنا.
18 ـ وردّ عليه العلاّمة السيّد المنعمي لما قتل ابن عبدالوهاب جماعة لم يحلقوا رؤوسهم بقصيدة طنّانة مطلعها: أفي حلق رأسي بالسكاكين والحدّ * حديث صحيح بالأسانيد عن جدّي.
19 ـ وردّ عليه السيد عبدالرحمن من أكابر علماء الأحساء بقصيدة طنّانة عدّة أبياتها سبع وستون، مطلعها: بدت فتنة كاللّيل قد غطّت الافقا * وشاعت فكادت تبلغ الغرب والشرقا
20 ـ وردّ عليه العلاّمة السيد علوي ابن الحداد بكتاب سمّاه: «مصباح الأنام وجلاء الظلام، في ردّ شبه البدعي النجدي التي أضل بها العوام» وهو مطبوع بالمطبعة العامرة سنة (1325هـ) وما تقدم من التآليف مذكور فيه.
21 ـ وردّ العلاّمة المحقق شيخ الاسلام بتونس اسماعيل التميمي المالكي المتوفى سنة (1248هـ) وهو في غاية التحقيق والإحكام، نقض به رسالة لابن عبدالوهاب، مطبوع في تونس.
22 ـ وردّ العلاّمة المحقق الشيخ صالح الكوّاش التونسي، وهو رسالة مسجعة محكمة، نقض بها رسالة لابن عبدالوهاب، مطبوع ضمن «سعادة الدارين في الردّ على الفرقتين».
23 ـ وردّ العلاّمة المحقق السيد داود البغدادي الحنفي جيّد مطبوع.
24 ـ وردّ الشيخ ابن غلبون الليبي على قصيدة الصنعاني التي مدح بها ابن عبدالوهاب بقصيدة طنّانة من بحرها ورويها مذكورة في «سعادة الدارين»، عدة أبياتها أربعون بيتاً، مطلعها:
سلامي على أهل الإصابة والرشد * وليس على نجد ومن حلّ في نجد.
25 ـ وردّ السيد مصطفى المصري البولاقي أيضاً على قصيدة الصنعاني التي مدح بها ابن عبدالوهاب بقصيدة طنّانة من بحرها ورويها مذكورة في (سعادة الدارين) عدّة أبياتها مائة وستة وعشرون، مطلعها:
بحمد ولي الحمد لا الذمّ استبدي * وبالحق لا بالخلق للحقّ استهدي
26 ـ وردّ السيد الطباطبائي البصري ايضا على قصيدة الصنعاني التي مدح بها ابن عبدالوهاب بقصيدة طنانة من بحرها ورويها ذكر صاحب «سعادة الدارين» أبياتها منها، وسهام هذه القصيدة الصائبة هي التي أرجعت الصنعاني الى كتيبة أهل الحق فقال:
«رجعت عن القول الذي قلت في النجدي» (1).
27 ـ «سعادة الدارين في الرد على الفرقتين الوهابية ومقلّدة الظاهرية» للعلامة الشيخ ابراهيم السمنودي المنصوري المتوفى في العقد الثاني من هذا القرن، وهو مطبوع في مجلدين.
28 ـ «إظهار العقوق ممّن منع التوسّل بالنبي والوليّ الصدوق»، للشيخ المشرفي المالكي الجزائري.
29 ـ ألف العلاّمة المرحوم مفتي فارس الشيخ المهدي الوازتاني رسالة في جواز التوسل ردّ بها على محمد بن عبدالوهاب الذي منع ذلك.
30 ـ ردّ الشيخ مصطفى الحمّامي المصري المسمّى: «غوث العباد ببيان الرشاد». مطبوع.
31 ـ ردّ الشيخ إبراهيم حلمي القادري الاسكندري المسمّى: «جلال الحق في كشف أحوال أشرار الخلق» جيّد، مطبوع في الاسكندرية سنة (1355هـ).
ردّ العلامة الشيخ سلامة العزامي المتوفى سنة (1379هـ) المسمّى: «البراهين الساطعة» جيّد، مطبوع.
33 ـ رسالة للشيخ حسن الشطّي الحنبلي الدمشقي في تأييد مذهب الصوفية والردّ على المعترضين عليهم، مطبوع.
34 ـ رسالة في حكم التوسّل بالأنبياء والأولياء للشيخ محمد حنين مخلوق، مطبوعة.
35 ـ «المقالات الوفيّة في الردّ على الوهّابيّة» للشيخ حسن خزبك، مطبوعة.
36 ـ «الأقوال المرضيّة في الردّ على الوهابية» رسالة صغيرة للشيخ عطا الكسم الدمشقي، وردود أهل السنة عليهم نظيفة خالية من السبّ، والتكفير، عكس ردودهم فإنّها مملوءة بذلك. وقد رأيت قصيدة لرجل منهم يقال له «ابن سحمان» مات قريباً، هجا بها الشيخ ابراهيم بن الشيخ عبداللطيف آل مبارك التميمي المالكي الأحسائي منتصراً لصدّيق حسن خان القنوجي.
ولا يستغرب منهم هذا فإنّها البضاعة التي ورثوها من إمامهم الحرّاني لابدّ لهم منها لسدّ الفراغ، ولا يلجأ إليها إلاّ من يعوزه العقل، والعلم ووقاره.
37 ـ وقد ردّ عليه بقصيدة طنّانة من بحرها ورويها العلاّمة الشيخ عبدالعزيز القرشي العجلي المالكي الأحسائي المتوفى بعد الستين من هذا القرن، عدة أبياتها (95) ومطلعها:
ألاّ أيها الشيخ الذي بالهدى رمى * سترجع بالتوفيق حظاً ومغنما
ومن يك مسعاه النفيس لربّه * سعى النصر في مسعاه أيّان يمّما (1).
وعن كتاب «أبجد العلوم» للصديق حسن خان القنوجي:
كان المولى العلاّمة السيد محمد بن اسماعيل الأمير (2) بلغه من أحوال النجدي ما سره فقال قصيدته المشهورة:
سلام على نجد ومن حلّ في نجد * وإن كان تسليمي على البعد لا يجدي
أعادوا بها معنى سواعٍ ومثله * يغوث وودّاً ليس ذلك من ودّي
وقد هتفوا عند الشدائد باسمها * كما يهتف المضطرّ بالصّمد الفرد
وكم نحروا في سوحها من نحيرة * أهلّت لغير الله جهلاً على عمد
وكم طائف حول القبور مقبّلا * ويلتمس الأركان منهنّ بالأيدي (3)
38 ـ الشيخ سليمان بن عبدالوهّاب النجدي.
«إن الفرقة الناحية وصفها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بأوصاف، وكذلك وصفها أهل العلم، وليس فيكم خصلة واحدة منها».
____________
(1) نقلنا هذه الردود كلها من كتاب: «التوسل بالنبي وجهله الوهابيّين» من ص (248) الى (258) للعلاّمة أبي حامد مرزوق الدمشقي / ط استانبول عام (1984م).
(2) محمد بن اسماعيل الأمير اليمني الصنعاني المولود سنة (1059) والمتوفى سنة (1182). ( «البدر الطالع للشوكاني» كما في «تجديد كشف الارتياب» ص15).
(3) ( «تطهير الاعتقاد عن ادران الالحاد» كما في: «تجديد كشف الارتياب» ص 15 ).
[«الصعواعق الإلهية» ص (41) ط استانبول عام 1399هـ] ونشرت مجلة المرشد البغدادية في العدد العاشر من المجلد الثاني ص(388) الصادر عام (1346هـ ـ 1927م) ما يلي:
«وأول من قام بنشر الردّ عليه أخوه: الشيخ سليمان بن عبدالوهّاب، وألّف كتابه الموسوم بـ «الصواعق الإلهية»، ثم توالت عليه الردود والنقود من مطوعة نجد، وعلماء مصر والهند، وأفاضل سوريا، والعراق». (انتهى).
وقد ردّ الشيخ سليمان بن عبدالوهاب النجدي على أخيه بكتابين:
أحدهما: «الصواعق الإلهية في الردّ على الوهابية».
وثانيهما: «فصل الخطاب في الردّ على محمّد بن عبدالوهّاب».
ذكر الكتاب الثاني اسماعيل باشا. (أنظر: «ايضاح المكنون» (2/190/ ط) بيورت).
39 ـ العلاّمة الشيخ جميل صدقي الزهاوي:
«قاتل الله الوهابيّة، إنّها تتحرّى في كلّ أمرٍ تكفير المسلمين ممّا يثبت أن همّا الأكبر هو تكفيرهم لا غير، فتراها تكفّر من يتوسّل إلى الله تعالى بنبيّه صلّى الله عليه وسلّم، ويستعين باستشفاعه إلى الله تعالى على قضاء حوائجه، وهي لا تخجل إذ تستعين بدولة الكفر على قضاء حاجتها التي هي قهر المسلمين وحربهم وشق عصاهم الخ» انظر كتابه: «الفجر الصادق في الردّ على منكري التوسل والكرامات، والخوارق» ص (73/ط) مصر عام (1323هـ)، وأعيد طبعه بالأوفست باستانبول عام (1986م).
وذكرت مجلة المرشد البغدادية تحت عنوان: «كتب الرد على الوهّابيّين».
وللشيخ الفيلسوف جيمل صدقي أفندي الزهاوي كتاب سماه: «الفجر الصادق في الردّ على منكري التوسل، والكرامات، والخوارق».
(مجلة المرشد العدد 10/المجلد2/ص388/ جمادي الاول
عام 1346هـ ـ 1927م)
نكتفى بهذا القدر من الجزء الثانى عشر ونلتقى بإذن الله تعالى مع الجزء13 بداية." السيد أحمد بن زيني دحلان مفتي مكة".
المراجع...
1- صفحة عن آل سعود الوهّابيين و آراء علماء السنّة في الوهّابيّة.. السيد مرتضى الرضوي
2- تاريخ آل سعود .. ناصر السعيد
3- كتاب " كشف الإرتياب ".. السيد حسن الأمين
4- كتاب " الفجر الصادق ".. طبعة مصرعام 1323ه
5- كتاب " التوسل بالنبى وبالصالحين " طبعة إستانبول عام 1984
6- كتاب تجديد كشف الارتياب