انتقادات عدة لأداء الصندوق
يذكر أن صندوق الموارد البشرية يتعرض لانتقادات عدة تتعلق بدوره في الحد من البطالة بالرغم من إعلانه أخيراً عن توظيف 50 ألف مواطن سنوياً في شركات القطاع الخاص، ويقوم بدفع 50% من رواتبهم، ومنح حوافز، مثل راتب شهر ودورة خارجية، بعد أن يمضي الموظف أو الموظفة العام الأول، وراتب شهرين ودورة خارجية بعد أن يمضي العام الثاني له في المنشأة. كما أن جهوده لرفع الحد الأدنى للرواتب إلى 3000 تواجه اتهامات بعدم واقعيتها، وأن ضعف الرقابة أتاح لبعض جهات القطاع الخاص التحايل على ذلك.
فيما ذكرت دراسة للمشروع الوطني للتوظيف أن حوالي 78% من عينة الدراسة من منشآت القطاع الخاص تعاني من تسرب العمالة بدرجات متفاوتة، ويؤيد هذا الاتجاه ما ذهب إليه 82% من أفراد العينة التي تم استقصاء مرئياتها، من أن تسرب العمالة الوطنية يعتبر من أهم معوقات السعودة.
كما رصدت الدراسة وجود فوارق في المواد التي تضمنتها أنظمة العمل والعمال والخدمة المدنية، والتأمينات الاجتماعية والتقاعد بما يقلل الرغبة النسبية للعمل بالقطاع الخاص من قبل الراغبين بالعمل.
وكان بعض أعضاء مجلس الشورى السعودي قد وجه انتقادات حادة للصندوق في 15 مارس 2010 بشأن التقرير السنوي لصندوق تنمية الموارد البشرية "هدف" للعام المالي 1428-1429هـ، وطالب عضو المجلس المهندس إحسان عبد الجواد باتخاذ قرار بإغلاق الصندوق إذا لم يتحسن وضعه.
وأشار التقرير إلى أن إجمالي العقود التي وقعها الصندوق مع القطاع الخاص بلغت 1.9 مليار ريال، ولم يتجاوز عدد العقود المنفذة سوى 460 مليون ريال، أي بنسبة 25% من إجمالي العقود. كما أشار إلى أن الصندوق ركز أعماله في المدن الرئيسية على حساب المناطق الأخرى، أي بنسبة 70% مقارنة بـ 0% في بقية المناطق، وبيّن استمرار مشكلة التسرب من الوظائف التي يدعمها الصندوق.
وسبق أن حمل صندوق الموارد البشرية وزارة العمل مسؤولية التفتيش على مكاتب التوظيف الوهمية وضبطها، مؤكداً رصد 320 ترخيصاً لمكاتب توظيف غير موجودة على أرض الواقع
|