الدليل على إسقاط الصلاة عن الحائض أن الطهارة شرط،
والحائض بالنص القرآني غير طاهرة
- {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ (222) نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلَاقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (223}}{البقرة2}
- الطهارة من شروط إقامة الصلاة بدلالة منطوق النص القرآني. {{ ...وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا }}{ المائدة /6}}{{ ولا تقربوهن حتى يطهرن فإذا تطهرن)).
- الطهارة هي الغُسل وتختلف عن الوضوء.. الوضوء مصطلح فقهي ويعني: غسل أعضاء معينة بالنص : {{ ..إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وجوهكم...}{المائدة6)
- الطهارة : طقس وعبادة وليست مجرد نظافة، ورب طاهر تفوح منه الروائح الكريهة، ورب حائض تفوح بالمسك، وأريج الزهر، وروائح عطور بلاد الكفر، أعني: أرض الحرب، الحرب التي لا ولن تنتهي ـ حسب السلفي ـ حتى تسترجع كل بلاد الأندلس وذاك الفردوس المفقود..(!) أو نرحل جميعا إلى الفردوس الموعود..
- الحائض: غير طاهر بدلالة منطوق النصوص الثلاثة: {{ ولا تقربوهن حتى يطهرن فإذا تطهرن }}{{ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا }}{{ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ }} ،وفيه دليل أن الأمر الإلهي بالصلاة يَسقُط لوجود العذر الإلهي، وكل من قرأ يعلم أن المعبود بحق إذا رفع ما وهب، أسقط ما أوجب أو أباح مشروطا به:( كالصلاة وإتيان الحرث)، كما تسقط فريضة الحج والزكاة عن أمثالي من الفقراء والمجانين،
- البرهان: الدليل على إسقاط الصلاة عن الحائض، أن الطهارة شرط، والحائض بالنص القرآني غير طاهرة، وقوله جل وعلا {{وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حتى يَطْهُرْنَ....))وهو أمر للرجال وليس للنساء: لا تقربوا نساءكم لأجل الحرث، و تربصوا وانتظروا(حتى يطهرن) أما عبارة (يتطهرن) فتعني الاغتسال، والاغتسال تكليف وعبادة تحتاج إلى جهد، دخول التاء في عبارة على الفعل تعطيه جهداً وتسمى تاء الجهد.
-
السؤال: هل من المعقول أن تترك المرأة عبادة ربها لعدة أيام دون أن تقيم الصلاة المكتوبة الموقوتة دون أن تستند إلى دليل قطعي تطمئن إليه؟؟ جوابه: أن المرأة المسلمة في صلة دائمة مع الله عز وجل، ذِكراً وتأملاً وتدبراً وتعلماً ودعوة، وتعمل الخير، وتتواصل مع المجتمع. وقد سقط عنها أداء الصلاة في فترة حيضها بالنص القرآني، فهي بهذا العمل مطيعة لله عز وجل، ومأجورة ومطمئنة في نفسها أنها تفعل ذلك بناء على الأمر الإلهي الوارد في القرآن أولاً ، والذي تواتر تطبيقاً في الأمة ثانياً .
يسألونك ...(!)
>>البقرة>213}{{كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ....}{{ أَمْ حَسِبْتُمْأَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ.}}من الرسول الذي استعجل النصر ، قال:((متى نصر الله))؟؟ ـ الجواب في الآية السابقة وقوله جل وعلا للنبي محمد: {{سَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ ...211}} وفي سورة آل عمران: {{ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُروا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ()هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ ()وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ()إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ()أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَجَاهَدُوامِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ ()وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ ()وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُأَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ (144.}}{03}.
>>البقرة>215}{{يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَقُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى. ...}ـأي: لا تسألوا ماذا ننفق، فكل عاقل يعرف هذا ، ولكن اسألوا عن مواطن الإنفاق التي تنفع وترفع.
>>البقرة>216}{{كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ ...}ـحب القتال مخالف للفطرة، ولكن السلفيين لا يعقلون،
ـ {{وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ.. ...}ـ ليست دعوة للقتال، وإنما بيان أن من الدواء ما هو مر تعافه النفس، وقد يضطر له الإنسان اضطرارا، وشعار المسلم يجبر على حمل السيف: مكره أخوك لا بطل.
ـ {{وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ ...}ـ كل حلو مشتهى فطرة وجبلة، ولكن ليس كل مشتهى مفيد، والتمييز بين الضار والمفيد اعتمادا على العقل وحده صعب شديد، ومن ثم كان محل النزاعات الكبرى في البرلمانات ومجالس التشريع.
ـ {{وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ...}ـأي اسألوه يعلمكم، واسمعوا الوحي وأطيعوا ربكم، تهدوا:{{ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ....}}
>>البقرة>217}{{يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِقِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ...}ـ تأكيد للقواعد والمبادئ المتقدم ذكرها:} مر مكروه ضار وقد يفيد، وحلو نافع مشتهى وقد يدخل القبر أو المستشفى.{.
>>البقرة>218}{{إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَةَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ...}ـ لاحظ الترتيب: آمنوا، هاجروا، جاهدوا في سبيل الله، الإيمان والأمن والأمان، فإن لم يكن هذا فالإيمان والهجرة واعتزال الظالمين، فإن كان ولابد، فجهاد بكل الوسائل المتاحة لإحقاق الحق وكسر شوكة المبطلين الظالمين.
>>البقرة>219}{{يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِقُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا...}ـ الفلاسفة وأهل الطب وكل البرلمانيون والمشرعون، كلهم يقرون بأضرار الخمر والميسر، ولكن حرصهم على المنفعة المادية العاجلة الآنية تجعلهم يترددون في منعهما، صنع المخمور السكران لا يدري على أي رجل يقف.
ـ{{...وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَقُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ }{فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ} عادوا وكرروا للسؤال:{{ ماذا ينفقون ؟؟}} والناس هم الناس لا يتغيرون، ولكن الله جل وعلا رءوف رحيم، يستفتونه فيفتيهم، ويكرروا السؤال فيجيبهم ويتوسع ويزيدهم:{{لعلهم يتفكرون}}فينأون عن رجس البلادة، ويتخلصون من الجمود الفكري.
>>البقرة>220}{{...وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلَاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ ...}ـ قواعد ومبادئ ترشد القوي الغني إلى التصالح مع الفقير الضعيف، والإحسان إليه قبل أن يدفعه الجوع إلى الثورة على الأغنياء ومصانعهم ومصالحهم ومؤيديهم من رجال الدين والسياسة، وحين تثور الطبقة البروليتارية فهي لا تبقي ولا تذر، لأنها ببساطة ثورة جياع عراة لا فقه، ولا ثقافة، ولا حكمة ولا أناة.
>>البقرة>221}{{وَلَا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ...}}ـ قد يعجب المؤمن ويعشق الجمال فيسقط في فخ جاسوسة مدسوسة، تحضنه وتقبله من جبينه ومن فيه، وهي تريد إبادة أبناء أمه وأبيه، وقديما قالوا: احذر عدوك مرة واحذر قرينك ألف مرة... والحياة الزوجية يفسدها الحذر،لأنها ببساطة تقوم على المودة والفاء والثقة المتبادلة.
ـ {{وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ (222)}}ـ وقال
·
...............................................
...............................................
مع وافر الشكر للأستاذ اسلامبولي
· الذي أجاد التلخيص حين تحدث عن صلاة المرأة بعد الطهر والتطهر.