مآسى ليبية .!!

آحمد صبحي منصور في الأربعاء ٢٠ - مارس - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
انا عندي استفسار مهم، وخاصة لانه اليوم هذا الموضوع مشكله كبيرة وخطيرة في بلدي ليبيا. الكل يعلم ما حدث في ليبيا من ثورة على الحكم وما آلت اليه. احد نتائج هذه الثورة هيا انه حاليا هناك طرفان، المؤيد للحكم السابق او من كان مؤيدا، والمعارض له اي من ثار . طبعا بحكم انتصار الثوار اصبح كل من كان مؤيدا طول مدة الحرب ومن لازل حتى الان اصبحوا مضطهدين ومعرضين لكل انواع الاهانه والذل الخ، وذلك لانهم شاركوا الطاغيه في قتل وتعذيب واغتصاب اخوتهم واخواتهم . المشكله الان هي الانتقام الذي لا يستطيع احد السيطرة عليه ،فقد اصبح اليوم الشعب الليبي كله مسلحا ، واصبح كل من اضطهد او عذب في فترة الثورة يلاحق من عذبه للانتقام منه، وهناك ميليشيات يقومون باختطاف وتعذيب من يسمعون انه كان في فترة الحرب مساندا للطاغية ويقتل ويحارب معه.هناك من تم اغتصاب بناتهم وازواجهم وابائهم وامهاتهم المسنيين امام اعينهم ويسعون للانتقام من من فعل ذلك من اتباع الطاغية. سؤالي هنا ما حكم القرآن في هذا كله ؟ ماذا يفعل من تم قتل ابنه امام عينه ؟ قال تعالى "يأيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد والانثى بالانثى فمن عفي له من أخيه شيء فاتباع بالمعروف وأدآء إليه بإحسان ذلك تخفيف من ربكم ورحمة فمن اعتدى بعد ذلك فله عذاب أليم" البقرة 178 هل هذه الايه تعني انه من حق اسرة الطفل المقتول، طلب قتل طفل من اطفال القاتل ؟ وان كان ذلك صحيح اليس ذلك ظلم؟ فكيف يعاقب طفل بذنب والده؟؟ لا تزر وازرة وزر اخرى ؟ السؤال والمصيبه الثانية وهي حالات الاغتصاب ، يقول الله تعالى " فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم"اهاذا يعني انه من حق المغتصبه ان تطالب باغتصاب المجرم الذي اغتصابها ؟ وماذا عن والدها واسرتها الذين قام المجرم باجبارهم على مشاهدة ذلك الاغتصاب ؟ اليس لهم الحق في المطالبه في رؤية اخت او والدة المغتصب المجرم ..تغتصب امامهم بنفس الطريقه؟؟ دكتور أحمد ارجو الاجابه على هذه الاسئله المهمه ، لانه مسببه الكثير من المشاكل في المجتمع الليبي حاليا . شكرا وجازاكم الله خير على بحثكم وتحليلكم وتصميمكم على نشر الحقائق .
آحمد صبحي منصور

أولا : عذرا .ز بسبب التأخر فى الاجابة .

ثانيا : فى موضوع القتل : من حق ولى أمر المقتول ظلما أن يقتل القاتل فقط ، هذا هو السلطان الممنوح له من رب العزة ، مع تحذير بألّا يسرف فى القتل ، بمعنى ألّا يقتل إلّا القاتل فقط ، وألا يقوم بالتمثيل بجثته . يقول جل وعلا ( وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنصُوراً (33) ) ( الاسراء ) .الولى هنا هو الدولة ، وإن كانت هناك فوضى أو لم تعاقب الدولة القاتل فيكون ولى أمر القتيل هو أقرب الناس اليه وهو صاحب السلطان .

ثانيا : فى موضوع الاغتصاب : هو  زنا بالاكراه . عقوبته عقوبة الزنا ( 100 جلدة ) على المُغتصب .

ثالثا : الجروح قصاص ، وهذا تشريع الاهى  يشمل التعذيب الجسدى .

رابعا : ولكن لا بد من الإثبات فى كل هذا ، فليس كل من أيّد النظام  السابق ارتكب القتل والتعذيب فلا بد من معاقبته بالمثل .

الخامسة : من يقوم بالتنفيذ : هذه هى مهمة النظام الحاكم ، وليس وظيفة الأفراد أصحاب الحق ، إلّا إذا تقاعس النظام الحاكم ، أو صارت الأمور فوضى فمن حق صاحب الحق أن يأخذه بيده شريطة ألا يظلم أحدا .

أخيرا : ليتذكر صاحب الحق إذا كان مؤمنا بالله واليوم الآخر إنه لو عفا وصفح إبتغاء مرضاة الله جل وعلا فهو خير له . وليتذكر إن الله جل وعلا ينتقم من الظالم فى الدنيا ، وسيكون الانتقام أفظع فى الآخرة حيث الخلود فى الجحيم . فلو عفا وصفح فإن الله جل وعلا لا يضيع أجر من أحسن عملا . وهذا هو الأفضل .   . وأحيانا , فعلى الذى يقوم بالانتقام من قاتل أن يحفر قبرين وليس قبرا واحدا .!! فالانتقام الفردى هو  دخول فى دائرة يصعب الخروج منها ، و قد يتسبب عنها ضحايا أبرياء لا ذنب لهم ..

اجمالي القراءات 10152