دراسة بالأوقاف: مواعيد الصيام والإفطار في رمضان خاطئةرامى رشدى |
انتهي "هشام كمال عبدالحميد" الباحث الإسلامي بمجال الدعوة في وزارة الأوقاف من دراسة تكشف عن بطلان توقيت أذان الفجر والمغرب في شهر رمضان، واستند في ذلك إلي العديد من الايات القرآنية والاحاديث النبوية وآراء كبار علماء الإسلام، وطالب الباحث مؤسسة الأزهر وهيئة علماء مجمع البحوث الإسلامية ووزارة الاوقاف باعتبارها المسئول عن الأذان ومواقيت الصلاة بإعادة النظر في المواقيت الخاطئة التي يصوم ويفطر عليها المسلمون في هذا الشهر الفضيل.. وذلك بالتعاون مع هيئة المساحة والأرصاد الفلكية لتحديد المواقيت الشرعية الحقيقة التي تتفق مع نص القرأن الكريم.
«الفجر» حصلت علي نسخة من الدراسة التي بدأت بالتشكيك والاختلاف بين العلماء حول حقيقة الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر".. في الفصل الاول من البحث وفقا للأية الكريمة «وكلوا واشربوا حتي يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر» وقال الباحث إن الإمام الطبري حدد الاختلاف في تفسيره إلي ثلاثة أقوال، الاول إن المقصود بالخيط الأبيض هو ضوء النهار والخيط الأسود هو سواد الليل، والثاني هو أن الخيط الأبيض هو بياض النهار وليس مجرد ضوء النهار والخيط الأسود هو سواد الليل أي تشعر به وتلامسه بجوارحك، أما القول الثالث فذهب إلي أن المقصود به هو ضوء الشمس قبل سطوعها وليس بياض النهار فحسب، والأسود هو سواد الليل ويكون عندما تقترب الشمس من الافق.. الفصل الثاني من البحث يتطرق إلي أن السنة النبوية حددت الفرق بين الفجر الصادق والكاذب مما هو معلوم في علم الفلك والشرع وأن هناك فجرين الاول كاذب ويسبق الصادق بـ20 دقيقة فقط، والكاذب يحل الطعام للصائم ويحرم الصلاة والصادق يحل الصلاة للصائم ويحرم الطعام كما قال رسول الله "ان بلال يؤذن بليل "وهو اذان الفجر الكاذب «فكلوا واشربوا حتي يؤذن ابن أم مكتوم "وهو أذان «الفجر» الصادق واستند الباحث إلي روايات وأحاديث كثيرة عن الفجر الصادق والكاذب وانتهي إلي أن واضعي المواقيت في العالم الاسلامي اعتدوا بالفجر الكاذب فحددوا لنا مواعيد الفجر في عز الليل وقبل مواعيده لعدم معرفتهم بالسنة النبوية. وفي الفصل الثالث من البحث انتقل هشام عبدالحميد الي اتهام الفلكيين بالخطأ عندما حددوا موعد صلاة الفجر عند الفجر الكاذب. وانتقل الباحث في الفصل الرابع إلي المطالبات التي نادي بها العلماء والمتخصصون بضرورة تغيير التقاويم الحسابية لاختلافها مع الرؤيا الصحيحة للفجر الصادق، فوفقا للبحث والدارسة التي تقدم بها د.أحمد اسماعيل خليفة استاذ المساحة بكلية الهندسة جامعة الازهر أن موعد تعيين وتحديد صلاتي الفجر والمغرب والعشاء كان ومازال محل خلاف كبير بين العلماء وما أدي للخلاف في العقود الاخيرة هو تلوث الجو وعدم التمكن من الرؤية الصحيحة لميلاد الفجر الصادق ومن هنا نعلم أن ضبط الفلكيين لميعاد الفجر كان عندما تكون الشمس عند درجة 18 ولم يراعوا الفجر الشرعي لانه اصطلاح عام كوني لهم ولكن الفلكيين المسلمين عندما قاسوا ذلك علي تحديد الفجر الصادق وجدوه غير مطابق مع الفجر الحقيقي.. وذكر الباحث عددا من الدراسات الأخري التي تستدل علي نفس الموضوع والتي جرت في الدول العربية منها اللملكة العربية السعودية ووزارة الاوقاف القطرية. وختم هشام عبدالحميد بحثه بأن الإفطار في رمضان عند الليل وليس المغرب واستغرب الباحث كثرة الابحاث الموجودة عن العلماء في العصور القديمة والحالية المتعلقة بالشق الاول من الاية وهو تحديد الفجر الصادق وتناسوا تماما الشق الثاني من الاية المتعلقة بتحديد موعد الفطور في رمضان لأسباب لا نعلمها ولانستطيع تحديدها. فالشق الاخير من الاية يحدد موعد الافطار في رمضان عند الليل وليس عند المغرب والفرق بينهما شاسع في التوقيت ولا يقل عن 25 دقيقة فالمولي عز جل يؤكد في ايات الذكر الحكيم "واتموا الصيام الي الليل" ورغم ذلك فالمسلمون يفطرون عند اذان المغرب لا عند الليل والفرق بين المغرب ودخول الليل شاسع ولا علاقة بين موعد الافطار بنص القرآن وأذان المغرب. |