أمريكا تشن حرباً سرية ضد خلايا الإرهاب فى قارتين
الأحد، 15 أغسطس 2010 - 13:25
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، نقلا عن مسئولين رفيعى المستوى، أن الولايات المتحدة الأمريكية تشن حربا سرية ضد تنظيم القاعدة وحلفائه فى أماكن متفرقة من العالم داخل قارتين، وعلى رأسها جبال اليمن النائية وذلك منذ ديسمبر الماضى.
وقالت نيويورك تايمز إن الجيش الأمريكى كثف حملاته العسكرية والاستخباراتية فى عشرات البلدان، التى تمتد من صحراء شمال أفريقيا إلى جبال باكستان، ومنها إلى دول الاتحاد السوفيتى السابقة، التى مزقها النزاع الدينى والعرقى، وذلك فى محاولة لملاحقة العدو باستخدام طائرات دون طيار وفرق كوماندوز، والدفع للمقاولين للتجسس وتدريب العملاء المحليين لمطاردة الإرهابيين.
وأضافت أن البيت الأبيض كثف حملة إطلاق الصواريخ دون طيار التى تشنها وكالة الاستخبارات المركزية فى باكستان، كما وافق على شن غارات ضد عملاء القاعدة فى الصومال وشن عمليات عسكرية من كينيا. وعملت الإدارة الأمريكية مع الحلفاء الأوروبيين لتفكيك صفوف الجماعات الإرهابية فى شمال أفريقيا، وتشمل هذه الجهود الهجوم الفرنسى الأخير فى الجزائر. وخصص البنتاجون شبكة من العملاء بهدف جمع المعلومات الاستخباراتية حول أماكن اختباء المسلحين فى باكستان، وموقع الجندى الأمريكى الذى أسرته طالبان.
وقالت نيويورك تايمز، إنه برغم أن الحرب الخفية بدأت فى عصر الرئيس الأمريكى السابق، جورج بوش، إلا أنها امتدت فى عهد الرئيس أوباما، الذى اكتسب شعبية واسعة بسبب رفضه لغزو العراق.
وسردت صحيفة نيويورك تايمز كيف شن الجيش الأمريكى فى مايو الماضى غارة جوية سرية على موقع يشتبه بأنه موقع لتنظيم القاعدة، أودت بحياة نائب محافظ فى اليمن، وقالت الصحيفة نقلا عن مصادر أمريكية رسمية إن الغارة استهدفت مجموعة من الأشخاص يعتقد أنهم من نشطاء القاعدة فى منطقة نائية فى صحراء محافظة مأرب.
وأضافت أن الغارة أدت إلى مقتل نائب محافظ مأرب الذى يتمتع باحترام كبير وكان يحاول التحدث إلى أعضاء القاعدة لإقناعهم بالتخلى عن القتال، واضطر الرئيس اليمنى على عبد الله صالح لدفع دية الرجل لقبيلته.
وأوضحت الصحيفة أن الغارة كانت مهمة سرية للجيش الأمريكى والرابعة على الأقل التى تستهدف تنظيم القاعدة فى جبال وصحراء اليمن منذ ديسمبر الماضى.