البخارى وفيلم حلاوة روح .
بداية اقول أنى من انصار السينما النظيفة والفن النظيف تمثيلا وغناء . وأتهم الحكومات العربية بالتقصير فى المحافظة على الحد الأدنى من الإحترام للبيوت العربية وحمايتها مما يُعرض عليها من خلال التليفزيونات العربية من افلام ومُسلسلات واغانى داعرة ،لا تراعى أن هناك عائلات بها ازواج وابناء وامهاتهم واخواتهم يجتمعون لمُشاهدة التليفزيون ،وأن ما يُعرض يمس أداب وقيم وعادات واخلاقيات هذه العائلات المُحترمة .. فلا يليق ابدا أن تُعرض لقطات من المعاشرات الزوجية فى افلام ومُسلسلات تُذاع تليفزيونيا فى مُعظم المُسلسلات العربية فى ال10 سنوات الأخيرة .. فأنا مع حرية الإبداع فى الأعمال الفنية ،ولكن بعدم التعدى على اداب وقيم وإحترام المشاهدين ،والا تحتوى على ما يخجل منه الأب امام بناته ،او الأخ امام اخواته ..وأعتبر ان الإنهيار الأخلاقى فى السينما العربية بدأ منذ ان اصبح عادل إمام ونادية الجندى ينفردا ببطولات افلامهما ،فكل افلامهما عبارة عن رجل او إمرأه مغمورين لا يصلون إلى عالم النجاح والأضواء والشهرة إلا من خلال التردى الأخلاقى وممارسة الجنس الحرام ...ثم سار على نهجهما بعض القادمين من الخلف تحت حكمة ( تنازل اخلاقيا اكتر وتعرى اكثر تشتغل اكتر ،تكسب اكتر ) .وإنتقلت العدوى إلى التليفزيونات العربية وإستوردوا بنات الليل والعُرى لإرضاء غرائز المنتجين الجدد من اصحاب البترودولارات والجزارين وتجار البهائم المصريين ...
نعود للموضوع ..
لماذا اوقفت الحكومة المصرية عرض فيلم (حلاوة روح ) للمُستعرية هيفاء وهبى ولصاحب ساحة المخدرات والعنف والجنس فى السينما المصرية الحديثة (العفنة ) مُحمد السبكى ؟؟؟
ما ظهر على السطح لأن الفيلم يحتوى على مشاهد مُخلة بالأداب العامة ،و لقيامه بعرض مشاهد إغتصاب (طفل ) للمُستعرية بطلة الفيلم ،او العكس .وهذا يُهدد ما تبقى من قيم واساليب لتربية الأطفال عند الأُسر العربية ..وهذا صحيح ...وانا مع وقف الفيلم ، ومع منع بل طرد كُل (المُستعريات المستوردات ) من مصر ،والحجر على امثال السُبكى من مُشيعى الرزيلة والعنف والمُخدرات فى المحروسة والتحرى عن مصادر اموالهم وثرواتهم ...... ولكن يبقى أن لهم ولمن يُدافعون عنهم حُجة مقبولة ولها وجاهتها نوعا ما ومن المُممكن مُناقشتهم فيها ،وهى .انها اعمال تعرض الواقع وتُسلط الضوء عليه ،وانها فى الأول والآخر ادوار تمثيلية ،وأن بعض من يقومون بتمثيلها فى حقيقتهم (غوازى ) وهى دى حياتهم ،وليسوا قادة فكر ولا اساتذة جامعة ولا ولا فلتنظروا لها من هذه الزاوية فقط ...وأنها ليست دين ..نقول مرة ثانية –ليست دين ولا تؤصل لشريعة دينية . اوك -
... نترك الفيلم ونذهب سريعا للبخارى وعلاقته بالموضوع .
البخارى لعنة الله عليه لمن لا يعلم عن كتابه او مكذوبه الكثير –نقول..
انه جمع فى مكذوبه اقوالا نسبها للمولى عزّ وجل واطلق عليها (احاديث قدسية ) . واقوالا نسبها للرسول محمد عليه السلام وسماها (احاديث نبوية ) . واقوالا للصحابة ولبعض التابعين وسماها (احاديث موقوفة ) وخلط كل هذه الأقوال فى مصنعه للإفتراءات على الله ورسوله وسماها السُنة .وانها وحى ،و مُكملة للقرآن ، و قاضية عليه ، وانه اى القرآن تابع لها وليس العكس ،بمعنى لو تعارضت آية قرآنية مع رواية بخارية فالحكم للرواية وليست للآية ،لأنها نُسخت حُكما بالرواية ...ثم بعد كُل هذا صنف مكذوبه وبوبه تحت ابواب فقهية ،مثل باب الصلاة ،وباب الصيام ،وباب النكاح ،وباب الطلاق ،ووووووو.ومن ضمن هذه الأبواب باب يُعرف (بباب الحيل )..اى والله اسمه كده باب الحيل أى كيف تحتال وتنصب ،وإن كان فى ظاهرة التنبيه على خطورة التحايل ،إلا ان فى باطنه تقنين وتشريع الحيل وإباحة وإستحلال التعامل بها ... وما ورد فى باب الحيل وعلاقته بموضوعنا من مشاهد الإغتصاب فى فيلم حلاوة روح .روى البخارى ثلاث روايات .
واحدة منهن عن زواج البكر ، والثانية عن زواج السيدة الثيب المُطلقة او الأرملة ،والثالثة للفتاة اليتيمة .يقول فيهم
1--(وقال بعض الناس إن لم تستأذن البكر ولم تزوج فاحتال رجل فأقام شاهدي زور أنه تزوجها برضاها فأثبت القاضي نكاحها والزوج يعلم أن الشهادة باطلة فلا بأس أن يطأها وهو تزويج صحيح)
2—( وقال بعض الناس إن احتال إنسان بشاهدي زور على تزويج امرأة ثيب بأمرها فأثبت القاضي نكاحها إياه والزوج يعلم أنه لم يتزوجها قط فإنه يسعه هذا النكاح ولا بأس بالمقام له معها)
3—( وقال بعض الناس إن هوي رجل جارية يتيمة أو بكرا فأبت فاحتال فجاء بشاهدي زور على أنه تزوجها فأدركت فرضيت اليتيمة فقبل القاضي شهادة الزور والزوج يعلم ببطلان ذلك حل له الوطء)
التعليق على روايات البخارى
.فى الرواية رقم 1- لو لم توافق الفتاة على الزواج من العريس . فالعريس المُحترم أو (اى راجل اخر ) لو جاب 2 شهود وشهدوا زورا فى غيابها امام القاضى انه تزوجها برضاها واثبت القاضى تلك الشهادة (فى غيابها ايضا) والزوج المُحتال النصاب يعلم بالشهادة الزور فالزواج صحيح وله ان يُعاشرها جنسيا وهو زواج صحيح ...
2- نفس الموضوع فى حالة المُطلقة والأرملة الثيب ،ومع علم الزوج المُحتال بانه لم يتزوجها من قبل ابدا .فزواجه صحيح وله ان يُقيم معها رغما عنها فى بيتها .(طبعا ما هى اكيد عندها بيت ) وبتضحى علشان تتجوز تانى هههههههه ...شوفتوا الندالة عند البخارى وصلت لغاية فين .الراجل يكذب ويحتال وينصب والقاضى يحكم بالزواج رغم عدم علم الزوجة ،ويقتحم عليها بيتها ويعيش معها كمان ..
3—الأسوأ فى الرواية الثالثة هو لو واحد صايع هوى يعنى أُعجب بفتاة أو بنت أو جارية يتيمة ورفضت الزواج منه وفعل مثلما فى الحالتين السابقتين وقبل القاضى شهادة الزور، والمُحتال النصاب يعلم بإحتياله حل له ان يعاشرها جنسيا .. هل شاهدتم وطيان وخسة اكتر من كده ؟؟؟ اعتقد لا ..
-- البخارى فى رواياته الثلاث يُبيح ويُشرع لكل آثام وفُحش وفواحش الإنسانية ويُظهر كل نقائص النفس البشرية ويُبيحها . فقد اباح النصب والإحتيال ... واباح قول الزور ،وشهادة الزور ، واباح عدم تحرى الحق والعدل والقسط وإنصاف المظلوم فى القضاء ، واباح جريمة الزنا والفاحشة ، والأسوأ انه اباحها وشرع لها ليست فى صورة تراضى بين الطرفين ، لا بل فى احط صورها وهى ان تكون على هيئة إغتصاب بالقوة . فلكم ان تتخيلوا رجلا يدخل على فتاة يتيمة ويقول لها انا زوجك ويُكرهها على معاشرته جنسيا تحت سمع وبصر المُجتمع ،ولا تستطيع ان تمنعه لأن القاضى اثبت زواجهما بشهادة الزور ...
هذه الروايات وهذه النصوص البخارية هى من احط ما خطه البخارى وما بثه من سموم للمسلمين فى مكذوبه .فقد قننت وشرعت لكل انواع الخطايا والرزائل . والغريب ان المسلمين يعتبرونها دينهم الإلهى المُقدس . ويقاتل السلفيون الآن من أجل ان يحكمونا بها . فتخيلوا لو صلوا للحُكم ودخل عليك لوح او هلف او لطخ منهم وجايب معاه جماعة الأمر بالمنكر والنهى عن المعروف بتاعته وقال لك فين إبنتك ،او فين إختك .انا زوجها وجاى اخدها لأعاشرها جنسيا ،ويأخدها منك بالقوة ولو إمتنعت ربما يقتلك طبقا لشريعته لأنك رفضت تنفيد قوانين شريعته البخارية فمادا ستفعل يا مسكين ؟؟؟؟
--- تبقى كلمة .. من الذى يرعى هذه الرزائل وهذا الُفُحش البخارى ؟؟؟؟
اليست الحكومات والدول والشعوب الإسلامية؟؟
الا يعتبرون الشخص المُتدين فى نظرهم هو من لديه مكتبة بخارية شافعية حنبلية شعرواية ... زفتاوية . ويحفظ منها الكثير والكثير ؟؟؟..
بعد هذا ،وبعد إفتراضنا ان هناك من يقرأ من ولاة الأمر ومن لا يرضى بهذا العفن ان يكون دينا له .هل تستطيع الحكومات العربية والإسلامية إصدار قرار بعدم الإنفاق على البخارى وإعادة طبعه وما فيه من آثام وإفتراءات على الله ورسوله من أموال فقراء المسلمين ؟؟؟؟
هل نستطيع ان نتبنى حملة لإيقاف تدريس البخارى على انه صحيح الدين فى المؤسسات الدينية الرسمية مثل الأزهر والأوقاف ومراحل التعليم العام فى عالمنا الإسلامى ؟؟؟ ..
ونهاية نختم ونقول رغم مساوىء افلام العُرى والعنف والمخدرات ، نسأل ونقول ايهما اخطر على المجتمعات الإسلامية . البخارى بتشريعاته للرزيلة والفُحش وحعلها دينا يُعبد من دون الله ، أم افلام هيفاء وهبى ومحمد السُبكى ؟؟؟؟
نراكم بعد الفاصل مع فضيحة بخارية أخرى ...