111 أسرة فى "الدويقة" و"دار السلام" و"الدرب الأحمر" يفطرون رمضان فى الشارع.. ويقولون لـ"وزير": "هو رمضان مش هيشفع لنا عندك"
الجمعة، 13 أغسطس 2010 - 09:11
كتبت أسماء نصار
فى الوقت الذى تستعد فيه الأسر المصرية لاستقبال شهر رمضان الكريم بصورة مكثفة بشراء جميع الاحتياجات اللازمة للمنزل والتى تسخدم على مدار الشهر فإن هناك من يعيشون فى الشوارع لا يجدون مأوى لهم يحميهم، ففى منطقة الدويقة التابعة لحى منشأة ناصر العشرات من الأسر التى تعيش بداخل الخيام على مرأى ومسمع من المسئولين مشردين فى تجمعات سواء كان أمام مكتب تسكين سوزان مبارك أو على أنقاض منازلهم أو بالقارب من نقطة شرطة الدويقة وهو المكان الذى يشهد أكبر تجمع لساكنى الخيام فهناك 84 أسرة داخل الخيام أزال حى منشأة ناصر فى أبريل الماضى منازلهم التى تقع بـ"الشهبة" و"زرزارة" و"شارع مصطفى غريب"، وذلك لوقوعها ضمن مواطن الخطورة الداهمة التى تستوجب الإزالة الفورية حسبما أكد تقرير اللجنة الفنية العلمية "الجيولوجية" التى شكلها الدكتور عبد العظيم وزير محافظ القاهرة من أساتذة كلية الهندسة جامعتى عين شمس والقاهرة والتى أكدت فى تقريرها خطورة هذه المساكن على حياة الأهالى.
الأهالى قالوا لم نجد من يسأل عنا وعن أحوالنا وكيف سنقضى شهر رمضان الكريم داخل الخيام ونحن لا نملك حتى قوت يومنا.
أسماء إحدى المتضررين قالت: لقد انتزعت الرحمة من قلوب المسئولين فلم يشفع لنا عندهم شهر الرحمة "فحسبنا الله ونعم الوكيل فى كل من ظلمنا ورفض أن يعطينا حقوقنا".
وتضيف أم أحمد: نحن أفقر مما يتخيل أى مسئول لا نملك حتى أن نقول له لأ اعتراضاً على قرار، لقد طرقنا كل الأبواب حتى نجد حلا لمأساتنا، فمهما حكينا عن معاناتنا فى حياة الخيام لا يمكننا وصفها، جميع الأيام والشهور واحدة بالنسبة لنا لا تتغير بالعبارة كده على حد قولها معناش فلوس علشان نشترى التمر وقمر الدين ولا حتى فلوس للحمة لما نلاقى مكان نعيش فيه نبقى نفكر نشتريهم.
وفى دار السلام وبالتحديد شارع المحجر بعزبة خيرالله فيوجد 21 أسرة تمت إزالة منازلهم لوقوعها ضمن مواطن الخطورة الداهمة، وذلك طبقاً لتقرير الجهاز الفنى للتفتيش على أعمال البناء التابع لوزارة الإسكان والذى أوضح خطورة هذه المنطقة بسبب تسرب المياه الجوفية والصرف الصحى الخاطئ للمواطنين تحت المنزل، وبالتالى فهو يشكل خطورة داهمة على حياة الأهالى ويستوجب الإزالة الفورية، لذلك كان لابد من إزالة هذه العقارات وبالفعل تمت إزالتها وتسكين بعض الأسر بمساكن أوراسكوم بـ6 أكتوبر وترك 21 أسرة فى الشارع رفضت محافظة القاهرة تسكينهم بحجة أنهم لا يمتلكون ما يثبت أنهم من مواليد المنطقة.
الأهالى قالوا إنهم يستقبلون رمضان هذا العام بكل حزن فمن أين الفرح وهم يعيشون فى الشارع بلا مأوى أطفال فى عمر الزهور وبنات على وشك الزواج وكبار السن على وشك الموت نادية إحدى المتضررات: قالت لدى 5 أطفال أيتام فقد توفى زوجى وتركنى منذ سنوات ولم أجد مصدر رزق ثابتا، فقررت العمل لتربية أبنائى واليوم لا أجد مكانا أعيش فيه "سوف أتضرع إلى الله فى الدعاء على كل من كان له يد فى أن يتركنا فى الشارع لا نجد مأوى.
وفى الدرب الأحمر يوجد 6 أسر تم إخلاء منازلهم لخطورتها الداهمة على حياتهم نتيجة التصدعات لكن كما يفعل مسئولو التسكين بكل منطقة تتم إزالتها أو إخلاؤها هؤلاء الأسر ليس لديهم ما يثبت أنهم غير مقيمين فى المنطقة، وبالتالى فليس لهم حق فى الحصول على وحدات سكنية بديلة.